chap 08💜

434 17 8
                                    

صوت الهاتف يصدح بجانبي يُقظني من نومي ألقيت نظرة على المتصل إنها سما، تناولته بين يدي وقمت بالرد عليها ، صراخها ثقب طبلة أذني
سما : أيتها الناكرة للجميل لقد مر وقت طويل ولم تتصلِ بي ، ألم تشتاقي لي ؟ على الاقل اتصال واحد تتذكريني به و تُخبريني عن أحوالك ، هل أعجبتك الحياة الزوجية لهذا الحد حتى تنسيْني ؟
ميليسا: أخفضي صوتك لقد آلمتي أذني ، إهدئي قليلا تعرفين مشاغل الحياة إنني في صراع للتأقلم هنا
سما: كيف حالك ؟ هل أنت بخير ؟
ميليسا: إنني على ما يرام
سما : هل هو جيد معك زوجك ذاك ؟
ميليسا : لا بأس به
سما: هل وقعت في حبه أيتها البلهاء ؟ أعرفك مرهفة المشاعر
ميليسا : لا أعرف .. طبعه صعب جدا مرات يُقربني إليه فأشعر و كأنني أطفو بين الغيوم وأخرى يُبعدني عنه فأشعر و كأنني أهوى في فجوة سحيقة
سما: كيف لا تعرفين يا حمقاء ؟إنك تشارفين على نهاية عام زواج منه ، هل تتسارع نبضات قلبك عند رؤيته ؟ هل يحمر وجهك عندما يمدحك ؟ هل تشعرين بالفراغ عند غيابه ؟ ألم تعتادي على وجوده ؟ ألا يُغريك مظهره و شكله ؟ ماذا ؟ ألا تنتابك كل هذه الأشياء ؟
ميليسا: اتركيني و شأني ماذا عنك ؟ ألم تجدِ شريكك المستقبلي .... صمتك يُشير إلى أنه حقا يوجد أحد ما ! هاي ! أين اختفيت ؟من هو أخبريني الان ؟
سما: يوجد و لا يوجد
ميليسا؛ كيف هذا فسري لي ؟
سما : إنني معجبة به من بعيد فقط
ميليسا : من هو !
سما: لن أقول
ميليسا : نحتاج لجلسة مطولة إذن لن تفري مني
سما: دعينا من هذا الموضوع ألن أصبح خالة عن قريب
ميليسا : مابالكم بهذا الموضوع ؟ عندما أصبح حاملا سوف أعلمك لا تقلقي ، أودعك الان التنظيف ينتظرني
سما : حسنا ...إلى اللقاء اعتني بنفسك جيدا

دخلت البيت الظلام يُحيط بالمكان أشعلت الانوار ، إن الجو هادئ على غير العادة ، توجهت إلى المطبخ أكاد أموت جوعا ، ما هذا؟ لا يوجد طعام لليوم ؟ أ هي إحدى حيل ميليس ، أقسم أنها لن تنجو من العقاب ! هاي ! ميليس أيتها العاطلة أعجزت عن طبخ القليل من الغذاء لقد تمزقت بطني جوعا ، لن أرحمك اليوم ، لا يوجد عذر لك ، فتحت باب غرفتنا .. ما بالها نائمة لحد الساعة؟ أدخلت في سبات؟ هاي! أيتها الفتاة لست في منزل والدك استيقظي لك زوج جائع يجب أن تطعميه تقدمت ناحيتها لأوقظها ميليس ! ميليس ! عليها اللعنة! أطلقت سبابا لاذعا إنها تهذي درجة حرارتها مرتفعة ، هوجاء غبية أمرتها أن لا تنزل في المطر سوف يتفاقم مرضها ،علي أن أسرع في تخفيض حرارتها ،قدمت لها خافضا للحرارة و وضعت لها كمادات لكنها لم تُجدي نفعا ، توجهت للحمام قمت بملئ المغطس بماء بارد و عدت لاحضارها وضعتها بين يدي رأسها يستريح على صدري وجنتها محمرة قطرات العرق تتساقط على جبينها ، إنها تبدو ناعمة و لطيفة .. شرعت بوضعها لكن ظلت ملتصقة بي عنيدة الرأس هذه ، إنني مضطر للغوص معها قشعريرة سرت في جسدها و جسدي ما بالي أثرت في لهذا الحد ؟
لما لا أستطيع التحكم في نفسي ؟ طاوعت رغبتي و قمت بالتقاط قبلة صغيرة أعلم أنني وغد لكني لم أستطع السيطرة ، برودة الماء جعلتها ترتعد تركتها وقتا لا بأس به و من ثمّا حملتها ، أرجعتها للسرير قمت بتغيير ملابسي و ملابسها يا إلهي ! سوف تعلن الحرب إن علمت ما فعلت بها ، غيرت الشرشف إلى آخر نظيف و صعدت بجانبها نائمة بين ذراعي رأسها في تجويف عنقي و أنفاسها تداعب وجهي أراقب تطور وضعها إلى أن غزى النوم جفوني ولم أستطع المقاومة ، استيقظت صباحا على همسها طالبة جرعة ماء
أدم : بماذا تشعرين هل تحسنت قليلا ؟
ميليسا: ماذا حدث ؟
أدم : انظري ماذا فعلت في نفسك نتيجة رأسك الصدأ هذا لقد بِت تهذين الليل بأسره
ميليسا : هل فعلت ؟
أدم : نعم تهلوسين و تقولين أدم لا تتركني أرجوك ابقى بجانبي و أيضا صرحت بحبك لي
ميليسا: كفاك كذبا من أين لك بهذا وانا عن نفسي لم أقر لها بهذا الشئ ! على كل حال شكرا لك
أدم : لم أفعل إلا واجبي
ميليسا : مهلا! مهلا ! أقمت بتغيير ملابسي
أدم: ماذا ؟ وكأني لم أرى شيئا من قبل
ميليسا : وقح منحرف
أدم : أ تحتاجين شيئا ما ؟
ميليسا: لا لا أريد
أدم : حسنا إنني ذاهب للاستحمام إذن

سقط نظري عليه عند خروجه من الحمام تلك المنشفة التي تحيط خصره وأخرى يُجفف بها رأسه ، قطرات الماء التي تتساقط على بشرته مع خصلات شعره الرطبة التي تغطي جبينه ، عضلات جسده المشدودة مع طوله الفارع يبدو كتمثال اغريقي .. دقات قلبي بدأت بالتزايد و الاحمرار غزى ملامحي ، همست بصوت منخفض "سكري الأسمر"
أدم : ما بك متأملة لي هكذا ؟ هل أغريتك ؟
ميليسا : عليك اللعنة أيها المغرور !
أدم: إنني ذاهب لشراء الدواء و بعض الاكل لنا أترغبين في شئ ؟
ميليسا: لا تحضر طعاما يشبه طعام المستشفيات أكرهه و اجلب لي بعض من البراونيز في يدك
أدم: حسنا كما تأمر جلالتك نُراعيك لمرضك فقط اتصل بي إن تذكرت شيئا

ياالهي وأخيرا غادر ، إنه يربكني ، إنه يختل بتوازن قلبي ، يجذبني إليه فأغرق فيه بشدة .. يبدو أنني وقعت له

سمي و ترياقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن