chap 20 💜

165 5 0
                                    


بين ضواحي تلك القرية الهادئة التي إنزوى فيها كل شخص ببيته بعدما أسدل الليل ظلامه وعم السكون الارجاء بِت أترصد المكان لعلي ألمح طيفه وأروي ظمأي برؤيته أُُطرب مسامعي بصوته فيعزف بسموفنيته على أقراح قلبي التي أعمت بصيرتي و أفقدتني عقلي وعلى ذكر سيرة الجنون فالجنون بأم عينه يتسجد أمامي تفصلنا فقط تلك النافذة من ذلك الكوخ العتيق و الذي يعود لعائلته بمسقط رأسه رأيته ينكب هامدا على تلك الأخشاب يقطعها الواحدة تلو الاخرى يصب جل تركيزه في التقطيع بتقطيبة حاجبيه تلك وعروق يده التي اشتدت وكأنه أمر جلل يقوم به يعتليه معطف من الفرو يُنافس الليل في لونه يحتضن جسده الضخم والذي يحجبه من زخات المطر التي تساقطت فندت خصلاته وحجبتني عن رؤية خناجره السوداء التي كلما تمعنت النظر بها غرقت في سواد غموضها أكثر أغلقت عيني للحظة لعلي كنت أتخيل ما أراه سرعان ما فتحتها وتحققت أمنيتي لم يكن سوى سراب من وحي خيالي ولكن ذلك السراب تجلى مرة أخرى أمامي يُوقظني من دهشتي بقوله "أغلقي فمك لقد وجد الذباب مكانه المفضل تعالي واجلسي بجانب المدفأة ريثما أحضر أقداح القهوة لكلينا"

سلمني كوب القهوة الخاص بي وانا ما زلت متنحية به فأردف قائلا "ما خطبك يبدو وكأنك رأيتي شبحا لتوك"

" هل نجوت حقا أين اختفت كل تلك الندوب والجراح "

"سكنت قلبي ألن تصفحي عني حتى تخف قليلا"

" ما دمنا معا فسوف تخف"

"معا !! ما الذي تعنيه بمعا"

" أدركت أنني لا أستطيع العيش بدونك كنت أكابر لأنك جرحتني ولكن فكرة موتك قضت علي لم أتصور حياتي بدونك بُعدك عني يعني إنتهائي "

" أعجبتني أنك إعترفتي أخيرا "

" آسفة لعدم إصغائي إليك آسفة لتخييب آمالك و ظنونك بي آسفة لاخفائي بعض الأمور عنك آسفة لكذبي عليك سامحتك لانني أحببتك فقط لا تذهب وتتركني مرة أخرى "

"ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه أخبرتك أن الرحيل نهائي هذه المرة يكفيني سماع ما أردته منك خلق الإنسان من تراب ومرده إلى هذا التراب فعلى الاقل حققي أمنيتي بعودتي إلى تراب أرضي صُوني أمانتي لك وحافظي عليها "

" هل لي بعناقك "

"بالطبع إن استطعت أصلا فكيف لجسد أن يُعانق طيفا"

" هل هناك أي تطورات في ما يخص القضية"

" إنها جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد أؤكد الأمر باصابة كل من ادم وادهم بحوادث مفتعلة في نفس اليوم التحقيقات سارية وأي جديد سأوافيك به"

" شدد الحراسة على بيتنا لا نعلم من منا التالي"

" لا تأمرني يا فتى و إذهب لفتاتك إنها تنتظرك "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سمي و ترياقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن