27

5K 445 412
                                    

لكنه أَنا....
إِنه أَنا....
إِنني العادة الوحيدة السيئة التِي لا أَستطيع الإقلاع عنها !....

__________

سحب حزامه وارتدى ملابسه بسرعة ليتركها مبعثرة ، قامت بإغلاق الغرفة بالقفل ثم قامت بجمع ملابسها المبعثرة ، قلبها توقف عن العمل ، تبدو كرجل آلي يتصرف بينما لايفهم مايفعل

قامت بترتيب مابعثره آرثر ثم فتحت قفل الغرفة لتدخل الحمام ، تجلس في الحوض بينما تنهمر عليها المياه ، مرت مدة حتى سمعت صوت خطواته في الغرفة ، تشعر بالخزي ، كيف لها أن تقابله حتى !

وبعد فترة من الشرود ، رفعت بصرها نحو شفرة الحلاقة ، تقدمت نحوها تأخدها وقد جرحت أناملها مراراً بينما تحاول إخراجها وقد أفلحت بصعوبة ، تتقدم نحو الحوض تغمر نفسها بالماء مرة أخرى ، لا تهتم لأناملها التي تنزف ، ف على كل حال سيتوقفن عن العمل بعد لحظات ، تنفست الصعداء كما ترغب في البكاء ، هذا مهين...!
هي لاتستطع ذرف دموعها حتى في لحظاتها الأخيرة ، تتنهد بحسرة ، يمر عليها شريط حياتها البائسة ، لم يكن هناك سوى بعض اللحظات الجميلة ، وهي لحظاتها مع آيدن وروجيندا ، تتنهد بخفة

كان عليا أن افعلها منذ وقت طويل ، لم يكن عليا أن أبقى على قيد الحياة حتى الآن

تمرر تلك الشفرة الحادة على وريدها دون أن يرف لها جفن ، ولكنه كان يسترق السمع ، كان يحاول فتح الباب وبالطبع مغلق بالقفل
اللعنة كينا افتحي الباب ، ما الذي تفعلينه ؟!

كانت تأن بألم ، تريد أن تخبره بالكثير ، تريد أن تخبره بما في قلبها المكبوت طوال حياتها ، لكنها لم تستطع ، هي تحدث نفسها بأنها لا تستحق الرؤية لوجهه مرة أخرى حتى

لكنه لن ينتظرها بالطبع ، يحاول كسر الباب ليفلح بعد مدة ، دخل ليجدها فاقدة للوعي بينما الماء الذي في الحوض تغير لونه لأحمر من دمائها ، لم يفهم ما الذي يحدث ، حتى رأى تلك الشفرة التي تحتضنها في يدها الأخرى

سحبها ليرميها بينما أخرج كينا من الحوض ليجد يدها تنزف وضعها على السرير ينزع قميصه يحاول انقاذ يدها بلفها عليه ثم اتجه يصرخ بأن يجلبوا الطبيب بسرعة ، وبينما كان الطبيب قادماً ، كان آيدن يلف كينا في اللحاف يغطي جسدها ، فتحت عينها بخفة لا تستوعب ما الذي يحدث....
ولكنها سمعت صرخته الذي قطعتها إلى أشلاء
نبست بهمس لم يسمعه لتغيب عن الوعي مرة أخرى
لقد انتهى كل شيء

ما لبث كثيراً حتى جاء الطبيب يعالجها ، ولحسن الحظ لم يكن الجرح في الوريد لذلك قد أنقذها ، ودع آيدن الطبيب بينما اختلط كل شيء عليه ، عاد لزوجته يلبسها ملابسها ثم طلب من الخادمة أن تنظف الدماء المتناثرة في الغرفة كما الحمام ، عقله يكاد ينفجر كما عينيه تكاد تجف من كثرة بكائه ، يفتح النافذة ينظر للفراغ ، حتى حل الفجر وهو على ذات الحال ، سمع صوت أنين خفيض ليتقدم نحوها

ℍ𝕚𝕕𝕕𝕖𝕟 ℙ𝕣𝕚𝕟𝕔𝕖𝕤𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن