37

4.5K 354 250
                                    

هَل كان علي أن أواجهَ العالَمَ...
وأخسرَهُ دفعهً واحدهً...
كي أربحَ يوماً مِن الطُمأنينِه...
وأياماً سَرمديهً مُتكرره مِن الفرارِ الذي يتجدد كُل صَباح؟..
أن أغلِقَ ثقباً في قلبي...
وأعوضهُ بشرخٍ أبدي في روحي؟..

_____

• بعد 3 سنوات •

كانت تجلس بينما تخط بأناملها على الورقة :

" قيمة البكاء ثمينة ، البكاء ليس ضعف ، عدم البكاء هو الضعف ، أن تمر ليالي خانقة في إنتظار دمعة واحدة تهون عليك ضيقك ، فتزداد ضيقاً وتشعر بالشفقة على نفسك لعدم استطاعتك لذرف دمعة واحدة لربما تهون عليك همومك وضيقك ، الفضفضة كذلك ، نحن محتاجين لأن نفرغ مافي قلوبنا ، إن قلوبنا مهما تحملت هي ضيقة في نهاية المطاف ، ضيقة لدرجة لايمكن تحملها ، لذلك علينا إفراغ ثقل قلوبنا لشخص ما ، شخص في استطاعته سماعنا ، أن يستمع لنا دونما شكوى ، أن يهون علينا ثقلنا لا أن يزيده ، أن تخبره بأنك لست بخير فيجعلك في افضل حال ، أن لا يعايرك ويذكرك بتلك المرة التي قمت بالفضفضة فيها ، لأنك إن قمت بإفراغ كاهلك للشخص الخطأ سيكون هذا سيئا ، سيكون بمثابة جرح جديد ، جرح يعيد فتح جميع الجروح التي حاولت جاهداً أن تُشفيها ، لقد تعلمت الكثير في مسيرتي الحياتية ، لقد مررت بالكثير من التجارب الذي جعلت مني هذا الشخص الذي أنا عليه الآن ، لم احلم يوماً بأنني سأنهض حية من كل هذه الكوارث ، ولكنني فعلت ، صحيح أنني مليئة بالثغور الآن ، مليئة بالذكريات السيئة التي أدعو الله في كل لحظة أن تُمسح من ذاكرتي ، ولكن من بعدها أقوم بتغيير رأي ، كيف سأرى نفسي عظيمة بينما سأنسى جميع انتصاراتي ، أو بالأحرى جميع هزائمي التي خرجت منها منتصرة ، أنا ممتنة للوجود بجانب تاي وابنتي  ، انهم أعظم شيء حدث في حياتي ، الحياة عذبتني كثيراً لكن لأنه كان بجانبي فكان كل ماحدث أهون بكثير ، وجود شخص يداوي الروح ، هو أجمل ما يحدث في الحياة ، أنا فقط أريد التخلص من المشاعر السيئة التي بداخلي ، وأن أعيش معه وابنتنا بسلام ، أن نكون عائلة لا يهزمها خصام ولا يفرقها نفاق ، أن تعيش ابنتي بصحة نفسية وعقلية كما جسدية جيدة ، أن نكون لها العون لا المشقة ، نحن من انجبناها ونحن مسؤولون عن كل شيء يحدث لها ، هي لم تختار أن تكون ابنتنا ولم تختار أن تولد في هذه الحياة أيضاً بل نحن من فعل ، لذلك علينا جعلها أن تكون ممنونة لا نادمة لوجودها فوق هذا الكوكب ، هناك الكثير من الأشياء التي تعلمتها..... "

تأتي أرسيليا بمرح لأمها تقفز بين أحضانها

أمي العمة رو والعم هيونجين قد أتيا كما أحضرا البطريق معهما

ياا أرسي هذا عيب ، هو لايزال لايستطيع المشي بشكل جيد فحسب
داعبت ارنبة أنفها بإبهامها
لقد كنت كالبطريق أنتِ أيضاً !

ℍ𝕚𝕕𝕕𝕖𝕟 ℙ𝕣𝕚𝕟𝕔𝕖𝕤𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن