خَفقَان الماضي

360 32 12
                                    

السادس والعشرون:

《♡》

انيننا يرتفع بصخب

تسمعوه على شكل ضحكات

بكائنا اخفته حناجرنا

وبدلاً عنه ظهرت لكم قوتنا علناً

أصبحنا جبالاً شامخة

هل ترونا؟ حدقوا جيداً

لن نسمح لضعفنا بإمتاعكم

راقبوا احلامنا وهي تتحقق

سنصنع لأسمائنا مجداً

تابعوا ذلك بصمت.

....

خاطبني عقلي ان لا اؤذيها ولن أكون رحيماً ولكن جاءت نظراتها الحادة تحيد بي عن مسار الرحمة، شدت الحبل بقوة على يديها وانا اكبلهن خلف ظهرها واقترب منا شهب يحمل بيديه قطعة من القماش انحنا نحو وجهها وغطى بالقطعة ثغرها رابطاً إياها من الخلف فوق شعرها ثم ابتعدنا عنها ننظر اليها بتقييم همس شهب لي وهو يربط يديه على صدره وينظر لها بخبث: جيد جداً

ثم نظر الي مخاطباً اياي: التقط صورة غير واضحه وأرسلها له ومن ثم اغلق الهاتف بسرعة

أخرجت الهاتف من جيبي الخلفي وفتحته انه قديم ومهترئ لم يكن لي ولم امتلك واحد من قبل هم فقط من يعطوني إياه مع أجهزة العمليات فيه ارقام مشفرة يمكن الارسال لها فقط دون الاتصال ولا يمكنك حفظ او ارسال أي شيء اخر فالجهاز بالطبع مراقب، التقطتُ صورة لها تبدو فيها مبعثرة وحقاً مخطوفة عكس ما كانت به بأول لحظات لقاءنا، ضغطت على ارسال لرئيس ثم اغلقته حتى لا يتم تعقبه

نظرت اليها والى عينيها الحادة كادت تقتلنا لو فككنا وثاقها الان ولكنها تستحق تظن ان علاقتي بشُهب قد تختل بسبب خاصتي لا تدرك اننا خضنا ما لا يستهان به ابداً

تحرك شُهب وقال لي: لنتحدث...

لحقت به بعد ان اعطيتها نظره ساخرة وكان ما يثير استغرابي انها هادئة بشكل ملحوظ ومتزن حقاً .. لمح طيف شمس بمخيلتي في يوم من ماضينا تم ربطه بهذه الطريقة وجعلوا منه ضحيه لقضية كان شاب لم يبلغ الخامسة عشر بعد أرادوا تغطية جريمة من جرائمهم التي صدحت وأصبحت رأي عام وقد فتح فيها قضيه بالمحكمة, ولكن هم كانوا اسوء من ان يوقع بهم, جعلوا من شمس ضحية واجبروه على ان يتكلم بأمور لا يمكن لمخيلته استيعابها' استغلوا براءة وجهه و احرقوا امل حياته, أرى تأثر شمس بهذه الواقعة في كل مره انظر فيها الى عينيه, انه يخجل من نفسة ومن ان يرى شخصاُ قد يتعرف عليه على انه الضحية الكاذبة التي تم صنعها فقط من اجل ان تخرج المنظمة من قضية فسادهم وعبثهم واغتصابهم لأرواح الأطفال.

بهجتي الحزينةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن