22/6/2023

67 12 6
                                    

سلامًا ومحبة ومرحبا صديقي
وبعد :

هل تبدو استهلالة رسمية أكثر من اللازم؟
لا بأس!
هذا جيد ان فكرنا فيه ..
كيف حال العالم من حولك؟
هل تُعاني من التلوث والصخب؟
ام انك من محبي الازدحام وأنفاس الناس وضجيجهم؟!
وقلبُكَ؟
هل تشعر بوخزة حادة من حينٍ لآخر؟
تشعر بالحرقَان؟
لا تشعر؟
هذه مُصيبة ان فكرنا بها جيدًا ..
ماذا عن ذاكرتك؟
هل تحتفظ ببعض الروائح التي باتت مصدرًا للازعاج؟
تحتفظ بالأماكن صحيح؟
هناك أيضًا العبارات ..
تعتني بها جيدًا تلك العبارات التي أُطلقت اتجاهكَ حين ضعف او لقاء أو وداع.
هناك الصمت ..
هل تحتفظ ذاكرتكَ بالصمت؟
الصمت يبدو كالجثة الباردة
صحيح؟!
دعني اسألكَ عن جسدك
وشعرك
وعينيك
وشفتيكَ
كيف طرأ عليهم التغيير؟
للأسوأ؟
ام للافضل!
ماهو الأفضل .. أجب
ما هو الأفضل؟
دعني أساعدك .. الشعر هو مفتاح الروح
صدقني .. كما أقول لك تمامًا
هناك دراسات تُثبت هذا الكلام!
لا تعرف الروح؟
هي ذاك الشيء الذي يجعلك تُحب الحياة وترغب في المواصلة فيها ..
الآن انظر لشعرك ..
مرآة؟
هل شعرك قصير لهذا الحد؟
لا بأس .. انت لا تحتاج لمرآة ..!
وانصحك
اياكَ أن تُصدق المرآة ..
انها خُدعة لتُلهيكَ عن حقيقتك
صدقني .. لدي دراسات تُثبت ذلك!
ماذا كنا نقول ..
نعم .. شعرك
هل يبدو لكَ مُحبًا للحياة؟
يبدو؟
لا؟
هل شفتيك منكشة لنفسها
كأنها تبحث عن حياة ضاعت منها في الوسط؟
ام انها هاربة منك نحو الخارج؟
في كلتا الحالتين ان هذا فأل سوء ..
صدقني انا اقول الحقيقة
لن احدثكَ عن عينيك
نستطيع أن نتوقع كيف يبدوان
نستطيع أعني بها أنا وانت ..
قُل لي ..
هل تعرف الخذلان؟
انه حجر من سجيل .. يسقطُ عليك من مكانٍ قريب جدًا ويتركُ فيك جرحٌ لا يبرأ ..
ينخرُ المكان الذي اصابه ببطء
كالسُم
هو يفضل القلب ..
هل تذكر الوخزة؟
هناك الندم أيضًا
والخيبة
تعرف الخيبة؟
اخبرني .. وكُن صادقًا
كم عدد الأشخاص الذين تُحبهم؟
ماذا!
لا تُبالغ .. هذا رقم كبير!
حسنًا
كم عدد الأشخاص الذين يُحبونكَ ؟
ايضًا!
قلتُ لكَ أن تكونَ صادقًا..
هذا رائع اذًا!
اخبرني وكُن دقيقًا ..
من يُربتُ على كتفكَ حين تكون حزينًا ..؟
المطر؟
جيّد ..!
وحين تبكي ..
اوووه أنت لا تبكي .. آسفه!
معكَ حق ..
لا فائدة من البكاء ..
وحين تغيب .. كم عدد الأشخاص الذين يفتقدونكَ .. كنُ صادقًا ..!
هذا متوقع ..
لا أحد هي اجابة نموذجية جدًا
تستحق الاطراء
اذاً انتَ ألتقيتَ بالرفيق الوفي جدًا
الوحدة تُدغدغ الصدر
ذاك موطنها ..
لديها وسادة هناك ..
وفِراش
وحافظة مياه حتى لا تموت
وثلاجة أيضًا
انها تنمو ..
كأن بيتها من خشب .. فهي دائما تدق المسامير هناك!
علينا أن نزورها يومًا ..!
تعرف النفاق؟
لا ..
انا اقصد النفاق الذي يجعل الشخص رفيق إبليس!
حسنًا .. ربما لم يكن وصفي دقيقًا
لكنكَ تفهم
صحيح ؟
صديقي
أنا اشفقُ عليك ..
أعرف
لا احد يُحب أن يُشفق عليه
لكني افعل!
ما رأيكَ أن تبكي؟
لا؟
انا أريد
سأذهب وإن عدتُ ووجدتكَ نُكمل حديثنا
حسنًا؟
وداعًا
                                                         Washy   

إلى صديقي المجهول (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن