مرحبا يا صديقي العزيز
لماذا تلح بهذا السؤال ؟
نعم قد أستطيع وصفه ...
هل احببت يوماً ؟
هل سمعت الصمت يهمس في القلب حتّى يُحطّمه؟
هل شعرت يومًا بالرغبة بالإحتفاظ بضحكة أحدهم لتكون ذخيرةً لجبر سوء الأيام؟
تسألني عن الحب ...؟!
سأخبرك عن عدد المرات التي أقسمت فيها أن لا أعود للحديث عنه وعدت.. عن عدد المرات التي ظننت فيها أننّي نسيته وهزمني صوته وصورته ورسائله
هزمتني كل أغنية وهزمتني القصائد والنوافذ والطرقات والأصحاب
تسألني عن الحب..!؟؟
أخبرتك أنه مجموعة من الأوهام التي لا نحيا من دونها..
مثلًا أنا أتصوّر أن يفكّر بي الآن ويهتمّ لي ولحزني وأنّه يقرأ لي وربما كتب لي وهو في الحقيقة قد لا يفعل أي شيءٍ من هذا لكنني أبتسم
وأبدو سعيدة جدًا بما اتصور
ليكون هناك بعض الإلتزام..
بعض الأوجاع لا تنسى ..
بطريقة عجيبة ...
تنطفئ وحدك بين ألف ضحكة تضمر حزنك لأن أغنية أضاعت طريقها إلى قلبك تبتل ذاكرتك بعد جفافها والخراب لا أحد يحدق نحوك تعزيك قصيدة داخليةوأنت على مسافة شهقة من البكاء
توقف ...
عندما لا يكون لديك شيء لتقوله يجب أن تسكت إرتباط شرطي منطقي
قاوم هذه الرغبة الملحة في الحديث من أجل الحديث قاوم فكرة أن تكون مبتذلاً قاوم محاولات لفت الإنتباه إستجداء الإهتمام البحث عن ذاتك في عيون الآخرين
إمتلئ بنفسك بأفكارك بحزنك بشريط ذكرياتك بفراغك حتى
إفعل أي شيء عدا أن تصدر عواء خاوياً
قاوم فكرة أن تعوي بدون سبب منطقيهناك نص في كتاباً ما يقول"أن المرء يشعر بكل شيء في أعماقه يشعر بمن توقف عن حبه ويشعر أيضًا بمن ينتظر منه كلمة"
وفعلاً الشخص ممكن أن تصله الاجابة من غير أن يسأل دائماً الشعور الداخلي يجاوب ويعلم ويجرح ويطيب وكأنه بمثابة الأجوبة اللي ننتظرها
نعم يا صديقي
ان كل الذي اوجعني .... صنعني
مكتئب ؟؟ لا بأس
انا مكتئبة أيضاً ولكن بشكل ناعم وأليف
لا وجهي متهجم ولا اصرخ كثيراً
مكتئبة ووجهي مبتسم حتى لو ساقني ضعفي للإنتحار .. سأكتب قصيدة في الأمل ثم أقفز
انت تشبهني ..
انت ذلك الشخص من الناس مثلي لا يمكنه أن يحسم كل حياته ..كلها لآخر ذرة في قلبه
من أجل أي شيئ في الدنيا
وقدره أن يبقى مشتتاً كالندى فوق العشب بدل ان تتوحد قطراته لتكون جدولاً وتحسم اتجاهها .
تعال يا صديقي ...
لنرسم بصمت حدودًا جديدة ودوائر مُغلقة نرحل بلا عودة نترك كل شيء
الأحبة الأهل الأعداء إنها عملية فرار لا إختفاء
فكُل ما فينا تمّ كسره بوحشية بالغة
بمسمى الحب
هل وجدت الجواب لسؤالك ؟إلى اللقاء .....
Washy