الفصل السادس

325 22 0
                                    

بعد أن عادت لين من المقابله ابدلت ثيابها وتوضأت لتؤدي صلاة الظهر وقرأت وردها من القرآن وبعد ذلك هبطت لاسفل لتناول طعام الغداء مع عائلتها

كانت لين تهبط كالأطفال..

تحدث أسر بسخريه : عامله زي فطوطه

قالت لين بغيظ :يخربيت رخامتك على المسا

تحدث عز  بضيق:ملكش دعوه بيها يا أسر

قال أسر ضاحكًا : مش شايف منظرها وهي بتتنطط زي العيال يا بابا

قالت لين بتزمر :اوووف بقى سكته يا بابا

هتف عز الدين بنبره مشاكسه   :ملكش دعوه يا أسر انت ايش فهمك في الدلع انت خليك مع العساكر بتوعك وسيب دلوعتي في حالها احسنلك

قالت لين وهي تقبل وجنة والدها : حبيبي يا بابا يا اللي دايما بتجيبلي حقي

قالت سميه وهي تضع طبق الأرز :الله الله وانا مينوبنيش من الحب جانب ولا إيه

قال عزالدين بحب  : دا انتي الحب كله يا سوسو

قالت سميه بخجل :والله كل بعقلي حلاوه

هتف عز الدين وهو يطالعها بحب : انا اقدر برضو يا سوسو

اقتربت لين من أسر وهمست له: بقولك إيه يا أسر انا بقول نقوم احنا.

همس لها أسر :انا كمان رأيي كدا لحسن الجو هنا شاعري واحنا سناجل بائسه

ضحك عز علي أبنائه بينما احمر وجه سميه
وتحدثت بضيق مصطنع :اتلم انت وهي وكلو من سكات

بعد أن انهت سميه جملتها دق الباب

قالت لين :دا مين اللي حماته بتحبوا

قالت سميه بإبتسامهع :فاطمه افتحي الباب

اجابتها فاطمه بعمليه :حاضر يست هانم

ثواني ودلفت ريناد بمرح متمتمه:دا انا حماتي بتحبني بقى

قالت لين بسعاده :حبيب قلبي

رحب بها الجميع وجلسوا يتناولون الغداء سويًا
قالت ريناد بإندفاع ودون تفكير:عملتي إيه في الانترفيو يا لين

ظهر التوتر على وجه لين وعنفت ريناد نفسها كثيرا بسبب غبائها
هتف أسر وهو ينظر إلى لين بترقب :انترفيو ايه اللي بتتكلم عنه ريناد

قالت لين بتوتر :ما انا يا أسر فاتحتك في الموضوع دا

أسر وهو يضرب بيديه على طاولة الطعام وجأر عاليًا:وانا موافقتش يا لين هانم تقومي تروحي وتعملي الانترفيو ومن ورايا

قال عز الدين بتحذير :اهدى يا أسر وخلينا نفهم

هتف أسر بغضب :نفهم إيه يا بابا ما كل حاجه واضحه الاستاذه قالتلنا أن هي عاوزه تشتغل وتمارس مهنتها زي ما بتقول وانا قولت لا وراحت من ورايا

قالت لين بخوف :يا أسر انت لازم تحترم قراري انا حابه كدا انتوا ليه مش عاوزين تفهموني

تحدث عز الدين بهدوء :انتي اللي مصره متفهميش يا لين احنا قصرنا معاكي في إيه عشان تشتغلي يعني واحنا خايفين عليكي من عواقب قرارك دا وانتي فاهمه قصدي

قالت لين بهدوء :يا بابا والله مش موضوع تقصير انا حابه يكون ليا كيان انا لو اشتغلت هبقى مرتاحه ومبسوطه وانا معملتش حاجه غلط لما روحت الانترفيو على فكره

قال أسر بعصبيه :لما تتخطي رفضنا وتعملي اللي على مزاجك دا مش غلط

قالت لين بتوضيح :يا أسر دي مستشفى كبيره جدا ومبيقبلوش أي دكاتره كدا والسلام وانا حاسه إني مرتاحه  وان شاء الله هتقبل وهتعين هناك تعيني في مستشفى زي دي حاجه كبيره اوي

قال أسر بضجر :انا اللي عندي قولته وهيتسمع

ثم غادر  وترك لين في حيرة بين تحقيق حلمها وارضاء أهلها..

قالت ريناد نادمه :لين انا مش عارفة اقولك إيه انا اسفه اوي لولا تسرعي وغبائي أسر مكنش هيعرف

قالت لين بإبتسامه يائسه :متعتذريش يا ريناد انتي ملكيش ذنب كدا كدا كان لازم يعرف

هتفت سميه بضيق :متزعليش من أسر يا لين روحي وحاولي تتكلمي معاه تاني

هتف عز الدين :سيبوه دلوقتي اول ما يهدي ابقا تكلمو وإن شاء الله يوافق

فتحت لين عينيها على وسعها من الصدمه وهتفت بعدم تصديق :افهم إن حضرتك موافق يا بابا اقصد يعني لو أقنعت أسر حضرتك هتبقى موافق

قال عز الدين بحنان :انا يهمني سعادتك يا بنتي ولو كدا هتكوني مبسوطه يبقا هرفض ليه

انقضت لين على والدها تحتضنه بفرحه عارمه :ربنا يخليك ليا يارب

قال عز الدين بحب :ويخليكي ليا يا حبيبتي يلا احكيلي اسم المستشفى ايه  وعملتي إيه في المقابله
وايه اسم المستشفى اللي قدمتي فيها

سردت له لين قائله: مستشفيAR التخصصي وانا هكون تحت التدريب فتره لحد ما اتعقم واكون جاهزه ادخل عمليات .......
وظلت تحكي له ما حدث ويضحكون سويا بسعاده فسعادتهم هي سعادة لين هكذا بقيت خطوه واحده وهي إقناع أسر...

يتبع...

"إنْسُولِين" (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن