الفصل الخامس عشر

263 13 0
                                    

تحدث انس بقلق :اهدي في ايه مالك

ظلت تبكي ولم تجاوبه..

سألها انس بقلق جلي :ايه يا لين حد عملك حاجه في ايه ردي عليا

هتفت لين ببكاء :خايفه انا خايفه اوي في حاجه غريبه بتحصل في المستشفى

اردف انس بتساؤل :حاجة ايه على الكهربا يعني خايفه من الضلمه؟

هتفت لين بنفي :لا في صوت حد بيمشي بره وفي كأنه اتنين بيتكلموا بصوت واطي في حاجه غلط بتحصل

طمئنها انس :اهدي متخافيش انا هنا مفيش حاجه هتحصل

كان ضوء هاتف انس هو الضوء الوحيد في المكان نظرت لين الي عينييه تبحث عن الصدق فيهم وقد وجدته حقا..

سألته لين وقد هدأت قليلًا:طب هنعمل ايه اكيد دول ناس جايين عشان الراجل اللي قالت عليه خديجه

سأل انس بإستفسار:راجل مين

شرحت له  :رجل أعمال متصاب وموجود هنا واكيد اللي حاولوا يقتلوه ومعرفوش جايين يخلصوا عليه

تحدث انس وهو ينظر لعيون لين بعمق :طب ممكن تهدي عشان ايديكي ساقعه جدا وبتترعش

استغربت لين فكيف له ان يعرف بأن يديها بارده وترتجف؟. حتى أدركت بأنه مازال ممسكا بيديها حتى الآن

رددت لين بخجل :سيب ايدي

تحدث انس وهو يترك يديها ببطئ :اسف

ثم سحب لها مقعد وقال بنبره أمره :اقعدي

جلست لين وهي تشعر بالطمأنينه بعض الشيء
اجري انس اتصالا بحازم ليرد عليه وهو شبه نائم:الو مين معايا

هتف انس بضجر :حازم هات الرجاله وتعالي

تحدث حازم بنعاس:اه دا انت متصل تهزر بقى

هتف انس بغضب  :حازم الوضع مش مستحمل ركز

اعتدل حازم في جلسته وهتف بتوتر  :في ايه يا انس انت فين

قال انس بهدوء :انا في المستشفى فاكر الراجل اللي بابا قالنا عليه انه حالته خطيره تقريبا كدا حد جاي عشان يقتله

هتف حازم بصدمه :ايه طب انت كويس

تحدث انس وهو يتابع لين التي تفرك يديها بتوتر:انا كويس بس أنجز المشكله إني مش لوحدي عايز اطلع واشوف بيحصل ايه وفين الأمن بس خايف على

قاطعه حازم :خايف على مين

تحدث انس بتراجع :مفيش ياحازم المهم بلغ البوليس قبل ما تيجي

هتف حازم بقلق :تمام خلي بالك من نفسك

أغلق انس الخط ونظر لـ "لين" فوجدها مازالت تفرك يديها بقلق فـ جلس على مقعد مواجهًا لها :ممكن تهدي وتبطلي قلق

قاطعته لين بتوتر  :انت سامع انت بتقول ايه احنا محبوسين هنا مش عارفين بيحصل ايه برا وفي روح امانه في ايدينا ممكن تضيع دلوقتي

تحدث انس ببرود :يا ستي بس تقف على الروح اللي امانه في ايدينا

سألته لين بغباء :قصدك ايه

أكمل انس بنفس البرود :يعني مش الروح دي بس اللي ممكن تضيع دلوقتي ما احنا كمان ممكن نضيع عاادي

تحدثت لين بخوف :ايه انت مش قولت مش هتحصل حاجه وانت موجود انت كدا المفروض بتطمني

مال "انس" بجذعه للأمام وهو يردد:طب انتي واثقه فيا

تحدثت لين بتوتر :اه هو انا معرفكش شخصيا بس انا مش عارفه الثقه فيك دي جايباها منين

هتف انس بإبتسامه ساحره تراها بواسطة إضاءة هاتفهما :عشان انا قد الثقه دي صدقيني

وإذ فجأة سمعوا صوت شئ ينكسر بشده خافت لين كثيرا ووقف انس وبيده هاتفه..

هتفت "لين" بزعر:انت رايح فين

تحدث انس بسرعه:طالع اشوف في إيه أنا مش هسكت اكتر من كدا

اعترضت لين :لا مش امان انك تطلع

تحدث انس بضيق  :مينفعش افضل هنا هيقتلوا الراجل اكيد وانا لازم اتصرف

سألته لين بدموع :طب وانا

طمئنها انس بنظراته قبل كلماته :يا بنتي متخافيش انا مش هسيبك متقلقيش

سألته لين بخوف :ازاي

عرض عليها انس:تعالي معايا نشوف في ايه تعالي متخافيش انا هحميكي

استجابت له وذهبت معه سريعًا :تمام يلا

أمرها انس :طفي تليفونك وخليكي ورايا بالظبط تمام

وافقته لين :تمام

فتح انس باب المكتب ببطئ ولين تسير خلفه مباشرة بحذر شديد وصلوا الي غرفة المريض وجدوا باب غرفته مفتوح نظر كلا منهما للآخر بترقب ثم نظر انس داخل الغرفه فوجد رجل يعبث بالوصلات التي تتصل بالمريض فـدلف هو ولين ببطئ ثم وقفت لين في ركن الغرفه بهدوء ووقف انس خلف الرجل مباشرة ثم بحركه مفاجأه قام بثني رقبة الرجل باحترافيه ليسقط الرجل بألم ولكنه لم يستسلم وقام ليوجه الضربات ل "انس" ولكنه ينجح في تفاديها سقط الرجل أرضا أثر الضرب المبرح الذي تلقاه من انس ولكن اتي رجل اخر من خلف "لين" ووضع سلاح على رأسها وقال بتهديد :هقتلها لو مش هتسيبنا نقتله يبقى نقتلها هي

هتف انس بعصبيه :نزل ايدك احسنلك

هتف لاخر يهدده:يا جدع حبيبتك حياتها في أيدي فـ خليك محترم عشان كلمه منك كفيله تنهي حياتها

تحدث انس بغضب جلي:بقولك سيبها

هتف الاخر يأمره :اطلع بره الاوضه وانا هسيبهالك بس تسيبني اعمل اللي جيت عشانه

لين موجهه حديثها ل "انس" بقوه لا تدري مصدرها :متسمعش كلامه مش هيعرف يأذيني

قال الاخر وهو يزيد من ضغط السلاح على رأس لين :ياريت تسكتي يا قطه وتسبينا نتفق بدل ما افجر دماغك قدامه ..

في قسم الشرطه كان أسر مازال في مكتبه ولم يغادر ولكن وصل للقسم بلاغ بوجود ملثم يحاول قتل مريض بمستشفى (AR التخصصي) وبمجرد سماعه بإسم المستشفى هب واقفا يجري اتصالا بالمنزل ليطمئن بأن لين قد عادت ام لا؟.

هتف أسر بقلق  :الو يا بابا

رد عز بنعاس :ايوه يا حبيبي بتتصل متأخر يعني

سأل أسر بترقب:لين في البيت

أجاب عز بنفي :لا عندها نوباتجيه في المستشفى النهارده

أغلق أسر الهاتف دون أن ينطق بحرف اخر وذهب الي المستشفى ومعه القوات فورًا.......

"إنْسُولِين" (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن