"إنْسُولِين" (قيد التعديل)

الفصل الأربعون

تصنم مراد مكانه عندما وجد زين يقف هو في مواجهته بدلا من أنس ولكن قد فات الأوان فقد كان بالفعل ضغط على الزناد لتخرج الرصاصه وتخترق جسد أخيه أمام عينيه، وقع السلاح من بين يديه وظل يطالعه برعب وكان زين ينظر إليه والرؤية أمامه كادت تتلاشى..
صرخ أسر بزعر وبصوت عالي اخترق اذان الجميع بقوه :

-زين..

كان انس يمسك بـ زين ويتنقل ببصره بصدمه بينه وبين مراد الذي ركض سريعا وقد ظن أنس بأنه قام بالهروب حتى لا يتمكن احد من الإمساك به..
اقترب أسر بسرعه من زين الذي يستند بركبتيه على الأرض يجاهد كي يتنفس، جلس أسر أمامه وأمسك ذراعيه بخوف وهو يهتف :
-ليه يا غبي عملت كدا ليه ميستاهلش اقسم بالله ما يستاهل

هتف أنس بقلق :
-مش وقته يا أسر الكلام دا مش وقته اتصل بسرعه بالاسعاف ونادي الشباب عشان ننقله بسرعه على المستشفى

هتف أسر وكأنه قد تذكر شيء :
- لين اه هنادي لين

ركض أسر داخل المنزل سريعًا وهو يصرخ بإسم لين، التي وقفت أمامه تطالعه برعب خائفه من سماع ما سيقول وبجانبها والدها وريناد ودعاء وبمجرد ان لمح لين امسك بيدها وسحبها للخارج وهو يقول :
تعالي معايا بسرعه.. بسرعه يا لين

هتفت لين بدموع :
ايه اللي حصل يا أسر في حد اتصاب صح.. مش همشي معاك غير لما تقول حصل ايه يا أسر سيب ايدي

هتف أسر بقلق :
مفيش وقت يا لين بالله عليكي تيجي معايا
صرخت لين ببكاء :
لا مش هاجي معاك غير لما افهم.. أنس صح.. قولي متخبيش عليا

تحدث عز بقلق شديد :
يا ابني طمنا حد فيكم حصلوا حاجه، وعايز اختك في ايه ما تنطق يا أسر

دلف حازم بسرعه وهو يقول :
ايه اللي حصل يا أسر اتكلم زين وأنس فين

هدر أسر بضجر وهو بالكاد يستجمع نفسه :
زين.. زين خد رصاصه وو ثم نظر للين وأكمل :

تعالي معايا اعمليله اي اسعافات أوليه لحد ما نوصل المستشفى.. هو انتي مش دكتوره انجزي يلااا

تحدث فارس بقلق :
طب ما نطلب الإسعاف احسن يا أسر. الدكتوره حاليا اعصابها اكيد تعبانه ومفيش في ايديها حاجه ممكن تساعد بيها

هتف أسر بضجر :
الإسعاف هتاخد وقت كبير لحد ما توصل وانا مش هستنى

تحدث حازم وهو يرفع هاتفه بسرعه :
انا هكلم عمي ريان وهو هيتصرف ثواني

تحدث  قرابة الخمس دقائق معه ثم عاود إليهم وهو يقول :
عمي ريان كان مع باقي العيله في مدخل العماره عشان يحميهم ولما كلمته دلوقتي قالي انه هيقفل معايا وفورا هيتصل بالمستشفى يحضروا أوضة العمليات وهيجي ياخد زين هو عشان يشوف حالته

في المبنى الآخر كان مراد يمسك ريهام ويهتف بجنون :

انا ضربت اخويا بالنار يا ريهام ضربت زين بإيدي.. يا ابن ***** يا زعيم يا ابن *****