ها أنا ذا أتجهز للذهاب للمدرسة التي أُدرس بها ، كيف عليّ أن أجعل الطلاب يحبون المادة التي أدرسها وأنا شخصياً لا أحبها !
دخلت للمدرسة بهدوء أتوجه لذالك الفصل المُتعب ، وضعت أدواتي وأشيائي علي المنضدة أجلس وأكتب الملاحظات لليوم ثم وقفت أكتب الدرس علي اللوح حتي أشرحه للطلاب .
دخل عليّ رجل ومعه فتاة صغيرة يقول لي
_أهلاً أنا والد جينيفر ، هي كانت مريضة قليلاً لذا تأخرت ، إسمحي لها بالدخول رجاءً.
إبتسمت لأسلوبه الراقي لأومئ بإبتسامة للفتاة أسمح لها بالدخول .
_شكرا لكِ معلمتي أنستازيا ، هاذا والدي نيكولاس
إقتربت مني تحثني علي النزول لمستواها لأنحني لها ، فتهمس في أذني بخفوت
_هو شاعر ماهر وأيضاً يُحب طريقتكِ في تدريسنا .
توتر المدعو نيكولاس والد الفتاة ليستأذن ويذهب بهدوء .
أنهيت كل حصصي الدراسية وها أنا أجلس بحديقة المدرسة أنتظر السيد واترسون لِـيُقلني للمنزل .
تنهدت أرفع رأسي للأعلي ولاكني رأيت رسالة ملفوفة بشريط أحمر ، اللعنة كيف يضع رسائله بدون أن أراه ، لا أهتم فرسائله وإهتمامه بي ودفاعه عني وتلك المشاعر التي يرسلها لخافقي كافية لجعلي انسي همومي وزوجي وكل شيئ يحزنني وأنتظر رسالته القادمة ، إنه يقودني للجنون حقا !
وقفت علي الكرسي الخشبي حتي أستطيع الوصول للنافذة التي يضع عليها الرسالة لأمسكها ثم أتعثر وأسقط بالخطأ لاكن أحدهم أمسك بي!
يالإحراج إنه والد طالبتي جينيفر يُمسكني من خصري بهلع!
_أ أسفة !
_لا بأس إنتبهي في المرة القادمة .
_و أجل ماذا تفعلين هنا في وقت كهاذا ، إنتهي الدوام منذ مدة علي ما أعتقد ، صحيح ؟
_أجل انتظر السائق الخاص بزوجي لكي يوصلني لمنزلي ، شكرا لك علي المساعدة .
_وأنتَ ماذة تفعل هنا ؟
_أوه أنا ! أنا هنا لأن جينيفر أوقعت ربطة شعرها المفضلة في المدرسة وهي تبكي لأنها تريدها !
_أوه ستجدها ها هي كنت سأسأل غداً الطلاب عنها ، تفضل .
اعطيتها له ليشكرني بلطف ولاكنه لاحظ الرسالة في يدي ليزيل نظره وكأنه لم يري شيئاً ويبتسم لي .
فتحت الرسالة بهدوء أقرأها بإبتسامة خفيفة .
_سنيوريتة قلبي أنتِ ، أتمني أنكِ بخير ، أنا الأرض وأنتِ مِحوري الذي أرتكز عليهِ ، الأرض محورها وهمي ولاكنك حقيقية حبيبتي !
أنا حولكِ وقابلتكِ مرة واحدة أعثري عليّ!
مع تحيات صاحب الشريط الأحمر .
وترك لي جملة مثلما يترك في كل رسالة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
