PART ³1 : " بِدَايَةُ اللُّعْبَةِ "

15.1K 941 159
                                    


الفصل ٣ :" بِدَايَةُ اللُّعْبَةِ "

______________________________________

" أمي! لماذا أنتِ مصرة كل هذا الإصرار على رؤيتها؟ "

"أصمت يا آيرون، أنا لن أرتاح حتى أراها بنفسي، لذا أغلق فمك وتقدم بهدوء "

قالت مارتا جاذبةً نحوها آيرون من حاشية قميصه الأسود ليسألها بنبرة يائسة
"أمي لما لا نأجل هذه الزيارة لوقت آخر؟ "

" إلى متى؟ أسبوع وأنا أنتظرك ثم في كل مرة تهرب لذا لا! "

لم يجد آيرون حلًّا وفي تلك الأثناء جاءه اتصال ليقول مبتعدا " أنتظريني هنا دقيقة سأجري هذه المكالمة سريعا وأعود "

.

" مارك ماذا سأفعل الآن "

" ما بي أنا؟ لا شأن لي بأمورك، أتتذكر ما قلته لي قبل أسبوع؟ ثم أنت الذي أخبرتها أنك وجدت حبيبة بكل ثقة في النفس وبكامل قواك العقلية! يا الله بعد عزوبية دامت لمدة طويلة تذهب لأمك التي لم تجد شابة إلا وقد عرفتها عليك فماذا تنتظر... "

زفر آيرون أنفاسه بحنق وهو يسمع نبرة مارك الساخرة وللأسف هذا لم يزده إلا سوءا وقتامة...

" حسنا حسنا، أعلم أنني مهم ولا تستطيع إنجاز أي شيء بدوني، بما أنك في موسكو تجوّلا قليلا بتلك الأحياء الفقيرة ربما ترفض خطيبة من مستوى دنيئ "

همهم آيرون بشرود عند كلام هذا الأخير لينطق
"خطة لا بأس بها، لكن هل متأكد أنها لن ترغب بخطيبة فقيرة؟ "

" أنا متأكد تماما! جميع الأمهات يبحثن دائما لأولادهن عن فتيات غنيات مثقفات يهتمن بأنفسهن "

" جيد، بالمناسبة، إذا فشلت الخطة فقط هيّئ نفسك لما سينتظرك "
قطع بعدها الاتصال دون انتظار رد الآخر ثم توجه نحو أمه بعد أن تكلم بخفوت
" لا ضرر من المحاولة "

.


" أتخبرني الآن أن حبيبتك تعيش هنا؟ في هذا المكان؟"

نظر آيرون وحدقتاه تلمع فرحًا، لأن خطته بدأت تتحقق، لكن هل هذا حقا ما حدث؟

" امرأة فقيرة ورجل غني؟! كم هذا مثير! إنه أشبه بالثنائيات التي تكون في الروايات الرومانسية المبتذلة، البطل يعارض الجميع من أجل أن يتزوج تلك البطلة اللطيفة...لا تخف، لن أرفض علاقتكما، لذا هلَّا أرشدتني
الآن نحو زوجة ابني المستقبلية؟ "

انقلبت اللمعة في عينيه من فرح إلى يأس
" ما كان علي الوثوق بكلامه أبدا! "

TABLE 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن