PART ²1 : التَّخْطِيطُ إِلى اللُّعْبَة "

24.1K 1.1K 442
                                    

الفصل ٢ : " التَّخْطِيطُ إِلى اللُّعْبَة "

_________________________________________

تفرك عيناها النائمة بلطف بيديها وشعرها الأسود الطويل الناعم أصبح كأسلاك الضوء النحاسية التي تم إتلافها وتخريبها

فتحت مقلتاها بضجر واستياء ثم استقامت من سريرها متوجهة إلى الحمام، ارتدت ملابسها بعد أن استحمت سريعا وقامت بروتينها الصباحي المعتاد.

لتخرج بعدها مسرعة دون أن تأكل فهذه عادتها، دائما ما تأجل إفطارها حتى تصل إلى المقهى.

أثناء ذهابها ننتقل إلى مكان آخر...


.

يستند بجسده العضلي الصلب على سيارته الفاخرة من نوع بي إم دابليو
يشرب من قهوته المرة ناظرا بشرود لغروب الشمس
حتى قاطع خلوته صراخ مارك الغاضب الذي يمسك شعره بقوة وعروق يده بارزة بشكل ملفت للنظر

" لعنة الله عليكم! مجموعة من الأوغاد! لم تسعهم روسيا ليفسدوا بها بل ذهبوا لإسبانيا أيضا! حتى ظننت أننا أوشكنا على الإمساك بهم ليفلتوا كالشعرة من وسط العجين. يا إلهي صبرا سأجن "

" مابك تصرخ وتركل سيارتي؟ هل يستدعي الأمر أن تنبح وتنوح ككلاب الشوارع ثم تتهجم على حبيبتي؟! هذه السيارة حتى لو وضعتك في المزاد العلني لن أجني منك ثمنها "

نظر مارك إلى آيرون باستحقار، فلا يبدو أنه يمزح أو أي شيء

" بالله عليك آيرون! أنا أخبرك أن الوضع يزداد سوءا وكل ما يهمك الآن هو سيارتك؟ "

" ذلك ليس من شأني، كما تعلم، لدي مهمة حاليا علي الإهتمام بها "
قال آيرون بعدم اكثرات للواقف أمامه

" أنت...لن أستفيد منك شيئا حتى فالكو ذلك الوغد كيف تركني مع وغد مثلك؟ كلاكما أوغاد! رأسي بدأ يؤلمني " أخد مارك يمسد جبينه بتعب قبل أن يردف بجدية

" على العموم أنا مدطر للذهاب إلى إسبانيا غدا. لن أتركهم يفعلون ما يشائون فقد أخذوا حريتهم بما فيه الكفاية "

" إفعل ما تراه الأنسب، آه تذكرت هل صحيح خبر أنك ستتزوج أوليفيا ؟ الجميع يتحدث عن علاقتكما "

رد مارك بحدة " مجرد إشاعة والجميع يعلم ذلك لكنها لا تكف عن تخيل أشياء ما من وجود لها، هي مجرد زميلة في العمل وليس فقط لأننا مثلنا ذلك الدور التافه لتنفيذ مهمة تافهة سيصبح حقيقة! "

"وقضية موت جدك ؟ "

اسغرق الأمر ثوان ليستوعب مارك سؤال آيرون، فقد سأله بشكل مفاجئ في موضوع حساس

TABLE 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن