PART ⁵1 : الصَّفْقَة "

16.6K 835 184
                                    

الفصل ٥: " الصَّفْقَة "

______________________________________

....

العديد من الأفكار كانت تدور بعقلها وهي عائدة إلى منزلها، دخلت مباشرة إلى غرفتها التي كانت مظلمة ويغلب عليها لون البني بدرجاته كأنها من العصر الفكتوري.

نزعت ملابسها وارتدت مكانها منامة بيضاء مصنوعة من الستان ثم جلست في مكتبها الصغير، فتحت حاسوبها تقرأ بعض الأشياء وفي كل مرة تظهر صورة آيرون أمام أعينها
قفلت الحاسوب بزعف و أخرجت قلما ممتلئا بالحبر الأحمر من الدرج المثبث أسفل المكتب ووقفت بجانب صبورة بيضاء معلقة على الحائط قرب سريرها ذا الفراش البني

كانت الصبورة ممتلئة بصور أشخاص مختلفين متصلين ببعض بخط أسود 5٪ من تلك الصور كانت موضوعة عليها علامة × باللون الأحمر، نظرت إلى صورة محددة؛
كانت صورة شاب بشعر أشقر وتحتها كتب اسم آمبر، ابتسمت بخبث ثم أمسكت ذلك القلم ورسمت علامة أخرى حمراء عليها

وهكذا إرتمت على سريرها بتعب تناظر السقف حتى غفت

.

يغمض عينيه بانزعاج وغضب، الصداع يكاد يفتك برأسه، كيف لا وأمه لم تترك قريبا إلا وأخبرته عن حبيبة ابنها

قال آيرون في نفسه بندم
"لو بقيت صامتا منذ البداية ما كان ليحدث هذا "

هو يعلم في قرارة نفسه أن كل ما تفعله والدته ناتج عن سعادتها وفرحها به وله، هو فقط منزعج أو ربما متوتر من الخطوة المحفوفة بالمخاطر التي سيقوم بها.
فوالدته كما قلت لن تتركه وشأنه، لأنها تخاف عليه وتخشى أن يصيبه الأذى وهو أبنها الوحيد، لأنها ليست مستعدة لفقدانه كونها جربت شعور الفقدان وهو احساس مر وسيء؛ أن تفقد طفلا من لحمك ودمك...

بينما زواجه من بيلا سيعرقل حياته كلها، فهذا الزواج بحد ذاته مخاطرة...مخاطرة كبيرة.

إنها أشبه بالحرب، عطاء وربما لا أخد.
الحرب دائما ما تكون مجهولة ولا تعرف متى قد تفقد من معك وجسدك ثم روحك، خطوة خاطئة منك توقد حولك النار، الحرب معركة أرواح، قد تعطي فيها ما تحب ولكنها لن تعطيك لأنها ببساطة لعبة ليست كباقي الألعاب

هي لعبة مطاردة،
هناك بداية لها...
لكن قد لا تكون هناك نهاية لها...

لأنه في هذه اللعبة تحديدا
يوجد فقط مطارد واحد متخفي ولن تعرفونه يا أعزائي بضمانتي!...
فهو يبتسم في وجهك بينما هو يغرس خنجره في قلبك...


_____________

" آيرون، ستذهب لرؤيتها اليوم صغيري!؟"
نبست مارتا بحماس وهي تمسك بكوب الشاي، ناظرة لآيرون بلطف، كانت تجلس على أريكة صغيرة بينما تتأمل جمال الحديقة الممتلئة بأزهار الربيع.

TABLE 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن