PART ⁹1: " يَوْمٌ عاصِفٌ "

4.8K 298 195
                                    

الفصل ٩: " يَوْمٌ عاصِفٌ "

_________________________________________

" ماذا تحاول أن تفعل الآن ؟ "

"حسنا، لقد لمستني دون استشارتي وانا نائم، لذا عليك تعويضي " نبس آيرون مبتسما بعجرفة ولمعة من الاستمتاع تتوطن أعينه

ثم أردف " بالمناسبة، أنتِ جيدة جدا في تضميد الجراح، هل عملت سابقا كممرضة؟ "

ابتسمت بيلا ابتسامة شككته حتى في نفسه، ولم تمر سوى ثوان حتى أطلق أنينا مؤلما

" أ ما زلت متأكدا أنني ماهرة؟ ثم ما رأيك في تمرير بعض حبات الليمون فوق جراحك؟ ستنسى تلك ١٩ لمسة بسرعة " نطقت بلطف متعمدة الضغط على ظهره أو بالأحرى متعمدة جعله يتألم.

أعادت بيلاروس علبة الإسعافات الأولية إلى الحمام وقبل أن تخرج من الغرفة سمعت صوت الهادئ الذي كسر صمت المكان

" شكرا لكِ، بيلاروس "

" لا مشكلة، لكن لدي سؤال؟ " قالت بيلاروس ليومئ آيرون برأسه

" لما لم تقل لي سابقا أنكَ مسلم؟ "

" أنتِ لم تسأليني " رد وكأنه كان يعرف سؤالها مسبقا

" صحيح، إذا تصبح على خير "

ما أن خرجت بيلا الغرفة حتى عاد إليها ذلك الصمت الطويل كما اشتدت قتامة.

نظر آيرون إلى المكان الذي كانت تجلس فيه ببرود شديد قبل أن يقف من مكانه ويخرج الكاميرا المصغرة التي وضعتها على الأرض مقابلة له ويحطمها بيده

" بيلا بيلا بيلاروس...
أنتِ جامحة ثائرة ومظلمة لكن ليس بقدري...
سأفعل أي شيء في سبيل القبض عليكِ...
فراشتي السوداء "

.

في قصر آل بودانوف

داخل الغرفة، كانت مارتا تقف مستندة بيديها على صور الشرفة والهواء يداعب شعرها المنسدل بحرية

" ألم تنامي؟"
سألها باستوزو معانقا إياها من الخلف

" لم أستطع، تكلمت مع والدك عن آيرون؟ "

" لما سأتكلم معه بشأن آيرون؟ " رد عليها غير مهتم بما تفكر فيه

" باستوزو، لا أريد أن تسوء علاقة ابننا بالعائلة أكثر مما هي سيئة، كما لا أريد أن أفقده مثلما فقدت ابنتنا آيلا..."

أدارها نحوه يحتضنها بلطف دون أن يتكلم لتردف
"يكفيني فقط تواجده قربنا، مازلت متذكرة كيف كانت حالته عندما ماتت آيلا، قبل أن يسافر إلى المغرب.

كأنه ضائع في متاهة لم يجد لها مخرجا، حاليا كل ما أعرفه هو أن تلك الديانة التي اعتنقها كانت السبب في بقائه حيا حتى الآن لذا انا لا أهتم إن كان مسلما أو مسيحيا!"

TABLE 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن