PART ⁷1 : " سِبَاقٌ أُسطُورِي "

10.7K 487 183
                                    

الفصل ٧ : " سِبَاقٌ أُسطُورِي "

_________________________________________


" واو! " أطلقت مايا تعجبا قصيرا وهي تنظر حولها بانبهار ودهشة، كيف لا تنبهر وهي ترى سيارات البي ام دابليو والفيراري ولامبرغيني..كل واحدة بلون وتصميم مختلف.
نظرت لنزار الذي يقف قربها بقميص بني ثم بنطال كارجو أسود
" نزار أخبرني هل أنا أتخيل سيارة الفيراري الحمراء أمامي أم هي فعلا موجودة؟! لا تقلي أنها سيارة بلاستيكية مكبرة " قالت مايا وهي تقف أمامها تنظر لانعكاسها في زجاجة النافذة بحجابها الرمادي وفستان طويل بنفس اللون.

ضحكت رانيا ونزار وهما يرون أعينها اللامعة فهما أكثر من يعرفان نوع العلاقة التي تربط بينها وبين السيارات؛
حب وعشق لا ينتهي

" نعم نعم هي أمامك بالفعل والآن علينا التوجه إلى حلبة السباق يا أختي العزيزة "

أين هي مايا التي كانت ترفض مشاهدة السباق قبل بضعة ساعات؟
اختفت..!

بعد لحظات وقف الثلاثي أمام حشد من الناس، لقد كانو الصخب بعينه، منهم الطلاب ومنهم أشخاص عابرون كلهم مجتمعون بهدف الإستمتاع وصيحاتهم المتحمسة تزلزل المكان.

صرخ أحدهم قائلا بمكبر الصوت لافتاً انتباه الجميع
" فاليتقدم المشاركون في السباق الآن! "

وقفت مايا على أصابع قدميها حتى ترى من هم المتسابقون نظرا لشدة قصرها، عكس رانيا ونزار فمن الظاهر أنهما يشاهدان كل شيء...
ظهر أمامها رجل طويل ما جعلها تزم شفيتها بغيض، حاولت النظر لكن جسده الضخم كان يمنعها
" المعذرة، هلّا عدت قليلا إلى الوراء؟ "

.

هو الذي كان يراقب من بعيد كل المشاركين وهم يركبون سياراتهم ويستعدون لبدأ السباق، سمع صوتا أنثويا خلفه، استدار ناحيته خافضا رأسه وكل ما يظهر منه هو شعره الأسود المجعد المتسلل خارج قلنسوة سترته السوداء فأخفى حدقتيه الخضراء العسلية التي توسعت ما إن رآها..
ما الذي تفعله الآنسة هنا؟ هذا المكان حيث يختلط الجميع بتحرر لا يليق ولا يصلح لها أبدا ومطلقا.
ضيق عينيه ورفع حاجبه الأيسر ليطالعها بتعجب ما جعل هذه الصغرى لتهمهم مرة أخرى بحرج لكن ما أن أوشكت على التحدث حتى نطق صوت ذلك المعلق مجددا
" هناك متسابق لازال لم يتقدم! نزار زين المرجو التوجه إلى الحلبة فالانسحاب قبل بدأ السباق محظور وقد يكلفك وضع ثروتك كلها كتعويض "
التفت الجميع إليه باستغراب، هل هناك فعلا مشارك آخر وأين هو؟
على عكس مايا.. رمشت أعينها بثقالة وكل ما يسمع في أذنها الآن هو كلام المعلق بالتحديد ' نزار زين '
ومن قصد غيره؟ نزار اخوها!
مررت أعينها ذات النظرات الفارغة حولها تبحث عنه غير مبدية لأية ردة فعل وهذه عادة طورتها منذ صغرها،

TABLE 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن