PART ⁴1 : " أَحْدَاثْ غَيْرْ مُتَوَقَّعَة "

14.4K 904 229
                                    

الفصل ٤ :" أَحْدَاثْ غَيْرْ مُتَوَقَّعَة "

_________________________________________

" بيلاروس سأخرج قليلا لأحضر ما نحتاجه من المتجر المجاور، تكلفي بباقي الزبائن "

" لا تتأخري ميراي! "

" هيهي سأحاول..."

خرجت تلك الجميلة صاحبة الشعر الأصهب القصير والعيون الزرقاء ميراي واتجهت نحو المتجر بالحي المجاور لهم.

" مرحبا سيد دوهان "حيته ميراي بابتسامة صغيرة على ثغرها، كان رجلا في عقده الثاني، أصلعًا بملامح حادة، والوشوم تلتف على كل من ذراعيه، إنه أشبه بزعيم مافيا أكثر من صاحب متجر!

" ميراي كم مرة أخبرتك أن تناديني فقط باسمي "
نفخ خديه بانزعاج واضح مما جعلها تقهقه بخفة وهو أيضا

" لقد مرت مدة منذ أن أتيتي إلى المتجر فما الذي تريده صغيرتي الجميلة الآن ؟ "

" توقف عن قول صغيرتي، أنا الآن في سنتي الأخيرة من الجامعة يا رجل!
بالمناسبة أين هي فيولا ؟ سمعت أنها لم تعد تريد الدراسة وبدأت تفر من حصصها "

" يا إلهي! تلك الشقية! لا أعلم ما بها بات الكل يحذرني من تصرفاتها الصبيانية "

" لا تقسو على الطفلة، لا زالت صغيرة وفي بداية مراهقتها وأنت تعلم أن في هذه المرحلة
ينتقل الإنسان من الطفولة إلى النضج والوعي
مما يأثر عليه سلبيا وإيجابيا، في هذا الوقت عليك أن تكون بجانبها فهي لا تملك أحدا غيرك "

نعم، هي لا تملك أحدا غير والدها، وهو لا يملك أحدا غير ابنته
ظهر احمرار طفيف في زوايا عينيه التي امتلئت بالدموع

" أنا بالفعل بجانبها ميراي، لقد تخليت من أجل والدتها عن كل شيء؛ عائلتي وحياتي، لكنني الآن فقدتها ولا أستطيع نسيانها أبدا...كانت كل ما أملك وأحب... "

ربتت ميراي على كتفه بهدوء قبل أن تقول مواسية إياه" هي لم تترك وحدك، تذكر أنها قبل أن ترحل تركت معك ثمرة حبكما وهي فيولا، لو كانت هنا لما أرادتك أن تبكي هكذا كالأطفال بالمناسبة! "

" أنت تذكرينني الآن بامرأة مجنونة صادفتها عندما كنت أتنزه أنا وفيولا، قالت لي أنني إنسان حقير وما كان علي التخلي عنها، أتعلمين...أنا بنفسي صدقت جنونها للحظة؟! " نطق دوهان يرد على تلك الصهباء بمزاح كأن لا شيء قد حدث.

" حسنا الآن سيد دوهان العجوز هلّا أعطيتني كل ما يوجد بهذه الورقة "

" بالطبع! انتظري هنا قليلا "

TABLE 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن