اصطدم قعر الكأس مع الطاولة ،ادارة كلارا رأسها لتتأمل بقايا النبيذ العالقة به ، وتلك الزجاجة الفارغة التي وقفت بقربه ، تنهدت بقوة واشاحت بعينيها الهائمتين لتشرد بتفاصيل اثاث الغرفة التي بدت موحشة وباردة الي حد لا يطاق دفنت يدها اسفل الوسادة لتخرج هاتفها ،اخذت تنظر اليه بتمعن ومع كل ثانية مرت استمر التوتر يتصاعد داخلها وان استمر علي هذا الحال فهو حتما سيجبرها علي الاتصال به والتضرع اليه بأن يعود اليها الليلة كما طلبت منه في وقت سابق ،وقبل ان تقرر فتحه اعادته الي مكانه والاستياء يموج في صدرها ويخنقها مع بمساعدة الم لا تعرف حتي اللحظة مصدره، وبما ان الكحول لم يساعد في تبديده اذا فلتجرب شيئا اخر
نهضت بخطوات مترنحة وذهبت الي الحمام ،لتدع المياه الباردة تعانق جسدها غير عابهَ لحقيقة انها لم تخلع حتي ثيابها ،هناك فراغ لعين في قلبها ليون وينام بجوارها اذا لما تشعر بكل هذه الوحدة ، لما تثبت نظرها علي الباب حتي انتصف الليل وهي تنتظر دخول كين من خلاله ، لما تشعر بهذا الغيظ في كل مرة تفكر بانه قد يقضي الليلة مع فيرا ويتركها هي وحدها ،سحقا لك كلارا ،لما انت مشتة هكذا ....
اوقفت انهمار الماء حين ادركت ان بردوته لن تساعدها في شيء وهي ستظل تفكر به شاءت ام ابت وان ماقاله في الطائرة لايزال يلامس روحها ولم تعد قادرة علي انكار ان قلبها اللعين احب فكرة ان كين قد يكون يحبها
"هل انا اغار عليه ،اهذا الشعور البغيض هو الغيرة التي اسمع عنها "
سألت نفسها وفضلت عدم الاجابة التي كانت واضحة الي حد كبير ،ربما هي حقا باتت تحس باشياء اتجاهه ،اشياء لم تخطط لها ابدا ، ورغم عدم وجود سبب متعلق بها يدفعها لرفضها كما قالت رين ،لكن هناك الكثير من الاسباب المتعلقة بالاخرين .
فتحت الخزانة علي مصرعيها واخذت تعاين الثياب الموجودة بداخلها بضباببية ، لم تركز بشغف علي اي منهم الا علي ذاك القماش الحريري الاسود اللامع ، سحبته لتجد انه فستان قصير ،...اللعنة لا بل هو لانجري ، فلتته من يدها وانتقلت الي ذاك القسم الذي حوى العشرات من شاكلته حتي رست علي ارتداء واحد بالاخير قبل ان يخطر علي بالها تتطبيق فكرة مجنونة تطلب منها تنفيذها عدة ساعات علي الاغلب وهي تنظر الي قلم احمر الشفاه ذاك الذي طبع لون قرمزي قاتم علي شفتيها معطيا ايها حس لا تستطيع ان تقول عنه سوي انه جريء .
خرجت انفاسها المرتجفة بقوة واتبعتها بعض شفتيها غير عابه لانتقال اللون القرمزي الي بشرتها المجاورة لفمها ، افلتت طرف الحوض وتراجعت للخلف لتري اللانجري المثير الذي ارتدته للمرة الالف وقد كان الاكثر احتشاما من بين اللذين وجدتهم والان فقط هي تعلم ان اللعين قد اشرف علي اختيار كل قطعة منهم رغم علمه انها لن تتجرء وترتديهم لكن اظن ان القدر قرر ان يثبت خطأه .
أنت تقرأ
عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"
Romanceبريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلارا التي اعرفها من هذه القاسية بلا قلب لا تعرف الرحمة سبيلا اليها قاتلة عاهرة الخبث هو كل ما تعرفه كيف تحولت تلك الفراشة الجميلة تعشق الازهار...