حاولت اخلي البارت اكثر تهذيبا مما كنت ناوية البارت متوسط الطول
قراءة ممتعةرمقت كلارا الممر الفارغ باستياء تربع علي عرش ملامحها المرهقة ،انها الثانية صباحا و لاتزال معلقة امام باب الشقة المقفول بعد يوم عمل شاق انفقت كل جزء فيه باللحاق بفيرا من ركن الي اخر ،صحيح ان المعلومات المهمة التي حصلت عليها لا تقدر بثمن ،لكن في المقابل اضطرت الي الاستماع لتراهات كادت ان تفتك اذناها حتي وقت متأخر ، لينتهي بها اليوم وهي مشرده تجلس علي ارض رخاميه تنتظر قدوم كين ليفتح لها الباب و الذي قد لا يأتي ايضا كاحتمال وراد
ربما اجمل شيء حدث معها خلال هذا اليوم هو رؤيت ليون علي ارض الواقع قصة فيرا و معناتها جعلتها حقا تقدر حجم النعمة التي هي فيها ، ولا تنوي التسبب في اي عرقلة قد تفسدها او تضيعها من بين يديها ،فقد اتضح لها واخيرا ان كين حقا ودائما ما كان هذا الوحش الذي تكرهه وانه قادر علي فعل أسوء من ما فعله بها في الماضي ان اضطره الوضع لذا لن تخاطر علي الاطلاق بأي شيء قد يمس شعرة من ليون .
انزلقت و هي تستند علي الحائط حتي و صلت الي الارض بانهاك واضح فيها ،و رغم إصرارها علي البقاء مستيقظة و انتظاره لكن النوم استطاع هزيمتها في مرحلة ما و نجح في تخدير حواسها ليجعلها تغط في سبات عميق .
باعدت جفناها وفصلتهما لتستطيع ان تري اين هي تزامنا مع احساسها بالتحليق بعيدا الارض بخفة ارضخت كل خلايا جسدها المستسلمة له في هدوء ،حتي ميز عقلها الرائحة المميزة التي اشتمها انفها رائحة جعلت عقلها يعيد تشغيل ذاته في لحظة واعاد لها وعيها
فتحت عيناها علي اوسعهما لتلتقط صورة كين الذي كان حتما يحملها بين ذراعيه و من ثم انحني ليضع جسدها علي الفراش و قبل ان تنطق بحرف كان قد استلقي بجوارها وحاوط خصرها بقبضة قوية تشك في قدرتها علي حلها دون مساعدة منه ،تململت في استلقائها لتوصل له رسالة انها مستيقظة ولا داعي لما يفعله لكنه و ببساطة اغلق عينه وتجاهلها لتضطر كلارا الي الحديث اليه
"ابعد يداك كين سأذهب لانام بغرفتي "
ظل صامتا لفترة من الزمن قبل ان يقول لها حين استشعر غضبها المتنامي
"نحن بغرفتك من الاساس كيارا "
زادها رده غيظا وعزما للفكاك منه لذا حاولت بكل جهدها التخلص من تحكمه بها لكن وكما توقعت منذ البداية كان الفشل حليفها ولم يعد امامها خيار سوي اللجوء الي التفاوض فهو و علي مايبدو الحل الوحيد المتوفر امامها
"اذا اذهب ونم بغرفتك "
وكان رده بشد قبضته اكثر حول خصرها حتي اصبح جسدها ملتصقا تماما بخاصته وهذا بالطبع لم يعجبها
"كين .."
قاطعها بنبرة مملوء بالامتعاض والتحذير معا
"كيارا ، ما تفعلينيه يثيريني، و ان اردت ان لا تنتهي بك الحال جراء درامتك هذه عارية اسفلي وانا اضاجعك حتي الصباح فالافضل ان تغلقي فمك اللعين وتنامي فهناك الكثير لتشرحيه لي غدا"
"ماذا .."
لم يقل لها حرفا فقط فتح عيناه و رمقها بنظرة فهمتها جيدا وكان مفادها
"ان لا أمزح كيارا "
وكم تكره ان تقول ان نجح في اخراسها وجعلها ترضي بالامر الواقع علي الاقل حتي الصباح ، فقربه منها وهو نائم افضل بكثير من ان يكون مستيقظا ويفعل به قذارة تجعلها تكره يومها عن بكرة ابيه ، اغمضت عيناها علي مضدد وصلت ان يخطفها النوم سريعا و تتخلص من شعور عدم الارتياح هذا ،ولأول مرة منذ سنوات استجابت لها دعوة مع القليل من المساعدة من تعبها
غفت في العشرة دقائق القادمة ،في حين تطلب الامر من كين ساعات اضافية قبل ان يغمض عيناه عنها و ينام هو الاخر .
أنت تقرأ
عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"
Romantizmبريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلارا التي اعرفها من هذه القاسية بلا قلب لا تعرف الرحمة سبيلا اليها قاتلة عاهرة الخبث هو كل ما تعرفه كيف تحولت تلك الفراشة الجميلة تعشق الازهار...