ضربت كلارا كيس الرمل المعلق بكل قوتها حتي بدأ في التأرجح كحال روحها التي تحاول الفصل بين رغبة قلبها في الركض خارج المبني والذهاب لرؤيت سلفيا الان وبين اصرار عقلها للتعقل وعدم التهور فالامر قد ينتهي بفقدانها لها مرة اخري ان اشتم كين اي رائحة تفيد بان زوجة ابيها لاتزال حية وهذا اخر شيء تريده ان يحدث لذا فلا خيار ثالث امامها لتستبدله بالثاني.
ثبتت كيس الرمل في مكانه واخذت تستمع الي صراخ كين الذي لم يكف عن مناداتها وهو يقتحم الصالة الرياضية بمحيط من الغضب الهائج امتلك امواجا قوية ستجرفها حتما كما فعلت مع كل رجل حاول ايقافه او الاستفسار منه عما يجري وانتهي بهم الامر مرمين علي الارض بجامجم محطمة بعد ان عبئت دمائهم الارضية
"كيارا اين انت "
توقف عن ذكر اسمها ما ان لمحهها واستبدل لهجته الحادة بنظرات قسمتها نصفين قبل ان يمحو المسافة التي بينهما ،قبض علي معصمها بقوة كادت ان تكسره ثم جرها خلفه بخطوات واسعة دفعت كلارا الي الركض حتي تجابهها والحيلولة دون سقوطها ارضا .
دفعها لتدخل المصعد وهنا تجرءت لسؤاله عن سبب عصبيته التي لا تجد لها مبررا كاف خصوصا بعد اخذها اذن منه قبل نزولها للتمرن
"لم فعلت هذا كين لا اظن انك كنت منتشي حين قلت لي اذهبي وتمرني"تجاهل الرد عليها ريثما وصل بهم المصعد الي طابق الشقة ليعاود جرها خلفه حتي وصلا الي غرفة الاستقبال وهناك اشعل سجارةاخذ في انتشائها بشراهة في حين ظلت كلارا تراقبه بصمت تنتظر ردا علي سؤالها ولم تحصل عليه الا بعد اكماله لعلبة سجائر استطاعت تهدئت اعصابه نسبيا و التي كانت حتما ستدفعه لاطلاق النار عليها
"سمحت لك ان تؤدي تمارينك اللعينة لكن ليس بهذه الثياب العاهرة ولا بوسط ناد به مليار داعر تركو اشغاله من اجل التلذذ بجسدك اللعين "
انكمشت تعابيرها بالقرف من وصفه وخصوصا ان الثياب اللتي ترديها قد تصلح لان تصبح غطاء سرير ان قصها احدهم لنصفين فاللعين هو من اختارها لها بنفسه والان يقول عنها هذا
"حبا بالله ان كان عقلك خردة بالية ليس فيها شيء صالح للتفكير غير الجنس واجساد النساء فهذه مشكلتك اذهب بها الي مصح عقلي ولا تحاول غمري بها فلم اكن يوما طبيبة تعالج امثالك ، اما ان كنت اعمي فدعني اخبرك ان هناك ايضا مليار امرأة كن يتمرن معي داخل ذاك النادي العاهر ولايوجد سوي ٦ رجال اراهن ان نصفهم توفي قبل قليل والنصف الاخر دخل في غيبوبة لن يفيقوا منها ابدا "
ان حسب ما فعله بالمنطق فلا يوجد مبرر له غير انه جن او فقد عقله وهذا ما امنت به كلارا عن ظهر قلب في تلك الدقائق التي قضاها في تأملها باكثر الطرق غرابة خاصة ان حسبت معها لعناته التي يطلقها بين حين واخر ، هكذا كان حالها خلال الثلاث الايام الماضية تعيش في جحيم حقيقي صنعه كين لمعاقبتها علي شيء حتي اللحظة هي لا تعرف ما هو .... ظل يلازمها في اي مكان تقصده كظلها ليل نهار مع مزاج يتلون كالحرباء علي رأس كل ثانية بطريقة مريبة تجعلها تشك في نفسها وما حدث قبل قليل مثال بسيط للمعاناة التي خاضتها معه .
أنت تقرأ
عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"
Romanceبريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلارا التي اعرفها من هذه القاسية بلا قلب لا تعرف الرحمة سبيلا اليها قاتلة عاهرة الخبث هو كل ما تعرفه كيف تحولت تلك الفراشة الجميلة تعشق الازهار...