الجزء السادس

19.8K 550 193
                                    

#ملحوظة البارت طويل اكثر من 13 الف كلمة اذا لم تظهر لك كلمة تكملة في النهاية فهذا يعني ان تطبيقك الهاص معلق روح اقرء البارت من اي متصفح عندك
وتذكرو تعليقاتكم هي قوتي واكتر حاجة تفرحني خلوني اصحي الصبح  واشرب الشاي وانا اقرئها بنفس وانشاء الله ارد عليكم كلكم قراءة ممتعة 🙌🙏

هدوء صارخ تسلل خفية تحت الضباب الذي بات يعمي عينيها،لتغرق في دوامة من نكرانٍ سرق منها عقلها وكل احسايس قلبها،تاركا اياها هائمة كقطعة ثلج باردة شاحبة حيث لا حياة تدب فيها  تتسكع بين  الخيال والواقع .

تشبست بالمسدس الذي تمسكه  بكل قوتها علها تتجنب السقوط في الهاوية التي تحاول ابتلاعها حتي تثبت لها حقيقة واحدة وهي

"كلارا انت بت الان قاتلة "

مرت دقائق وهي علي تلك الحال تري دون ان تفهم ما تراه ، وقعت جثت بيتر تحت اقدامها مباشرة وعلي بعد متر واحد رقد جسد اميليا و كلاهما ملطخ بدماء اندثرت علي الارض الرخامية البيضاء مشكلة لوحة عنوانها نهاية الغدر والخيانة  .

حركت جفنيها ببطئ لتكون اول استجابة جسدية لها بعد دقائق قضتها وهي لا تفعل شيئا غير ان تري اشياء لا تفهم معناها ،لتتبعها اذناها التي اخذت تستقطب اصواتاً نسبتها لاقدام راكضة  وبكل مرة كانت تقترب منها ببطئ حتي توقفت فجأة ، لتكون الخاتمة من نصيب  عقلها الذي استنار ومكنها من ان  تستوعب كل شئ في اللحظة التي فتح بها الباب ودخل عبره كين وليته لم يفعل ،وقف مكانه مصدوما وقد نزع اللون من ملامحه لتستبدل بظلام مخيف لم تكسرها سوي النيران المستعرة في عينه وقد ثبتهما في جسد بيتر الملقي علي بعد انشات منها وكمن توقف الوقت لديه لم يكن يتحرك او ينتفس الشئ الوحيد الذي كان يدل علي انه  حي   هو وقوفه علي قدميه .

لم تستطع كلارا نزع عينيها عنه للتحول الثواني الي سنوات شعرت خلالها بانها تسقط في قاع عميق لم تصل الي نهايته بعد، لم تتمكن من  معرفة شعورها و لم تستطع الجزم حتي ان كانت لا تزال حية
لكن باللحظة التي حول فيها عينيه لتلتقي بخاصتها  احست برعب جعل كل خلية منها تحاول الفرار من جسدها، تتمني لو تنشق الارض وتبتلعها، وكل ما ادركته وامنت به حينها ان الشيء الذي تنظر اليه هو ملك الموت بذات نفسه .

"كين هل وجدتها..."

انطلق صوت جوشوا ليكسر ذاك الصمت الذي لم تكن تحكمه سوي الكراهية  العمياء والخوف المطلق  لكن سرعان ما اختفي حين ثبتت عينيه في المشهد الدامي الذي مثل امامه بابشع ما يكون  الا انه استطاع الافاقة من نصف صدمته تلك في وقت وجيز قبل ان يتحرك بتثاقل صوب  بيتر  حتي وصل اليه ركع علي ركبته وانحي اكثر  لمستواه ورغم كل مظاهر الموت التي تبدو عليه الا انه فضل تحسس نبضه،ولحظتها فقط سقطت دموعه بحزن لم يخفيه حين التفت نحو كين ليؤكد له صحته ما يراه قائلا بصوت مخنوق

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن