جلست كلار علي الكرسي وهي تشد شعرها من التوتر الذي ظل يرافقها منذ اللحظة التي جلس بها بن خلف حاسبه قبل نصف ساعة دون ان يحدثها بحرف واحد وهو يصب كل تركيزه علي عمله ، لم يطل عليها الكثير الوقت حتي نهضت من جديد وشرعت في قطع الغرفة ذهابا وايابا حتي سمعت صوت بن يخاطبها
"بربك كلارا اجلسي قليلا امهليني بعض الوقت وسأحصل علي ما التقطته كاميرات المراقبة هناك بالتأكيد "
صرخت به باعصاب منهارة وكانت حرفيا علي وشك الانفجار باكية
"لا تقل لي تمهلي ، لا يمكن ان تكون هي هذا مستحيل لقد رصدت مقتلها مع ابي وغابي بام عيني ، انا لا افهم كيف .."
اضطر بن الي ترك عمله والقيام لتهدئتها فهي علي بعد خطوات من ان تفقد عقلها فعليا ، امسكها من كتفيها ودفعها لتجلس علي الاريكة مرة اخري ومن ثم قال
"سنفهم كل شيء كلارا فقط اصبري سواء كانت تلك المقاطع حقيقة او كين هو من يقف خلفها سنعرف كوني واثقة من هذا ، فقط اجلسي ريثما انتهي لم تتبقي سوي دقائق معدودة وسنحصل علي ما نريد اتفقنا "
نجحت كلماته في اعادت بعض التوازن لها الي حين اطلق حاسبه صوت انزار دفعه للعودة بسرعة ليري ما يحدث و كلارا لم تجلس وتنتظر شرحه فقد لحقت به ايضا لتسمعه يلعن بغضب
"سحقا كيف حدث هذا "
سألته كلارا بصوت قلق
"ماذا هناك بن هل كل شيء علي ما يرام "
مسح شعره بعصبية ليعيده الي الخلف قبل ان يتمتم
"انا اسف لكن نظامهم تعرف علي ، يبدو انهم طورو نظام حماية صارم يكتشف الاختراق بسهولة اكثر مما توقعت "
صرخت به بهلع ظهر بوضوح في تعابيرها المشدودة كأعصابها تماما
"وماذا يعني ذلك اعني الن تتمكن من معرفة ان كانت تلك المقاطع حقيقة ام لا "
رد عليها بسرعة قبل ان يغذو الاحباط قلبها
" لا بالطبع نستطيع ، لكن بالنسبة لي بات الامر معقدا بعض الشيء سأحتاج وقتا حتي استطيع التسلل الي النظام مرة اخري ، انا اسف لكن لا اظن ان هذا سيحدث قبل يوم او يومان من الان "
تزللت قدماها لتجلس منهكة المشاعر علي الكرسي وهنا شرعت في البكاء غير مكثرة لشيء
"سأجن بن انا افقد عقلي لا استطيع الاحتمال لكل هذا الوقت ، اشعر باني سأختنق ، اتعلم ربما علي الذهاب الي كين و مواجهته "
انحني بن علي ركبته حتي يتمكن من ضم خديها وهو يخاطبها بنبرة ناعمة
" أخشي انها اسوء فكرة قد تقومي بها في حال كان الفيديو من تأليفه ، جل ما سيفعله هو الكذب عليك لذا انت لا تملكين غير هذه الطريقة كلارا ، ثقي بي ، سأبذل قصار جهدي لان ينجز هذا الامر في اقصر وقت ممكن اعدك بهذا لكن حتي ذلك الوقت تصرفي بطريقة طبيعية وكأنك لم تعرفي شيئا حتي لا يشك بك و يحاول طمس الادلة "
أنت تقرأ
عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"
Romanceبريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلارا التي اعرفها من هذه القاسية بلا قلب لا تعرف الرحمة سبيلا اليها قاتلة عاهرة الخبث هو كل ما تعرفه كيف تحولت تلك الفراشة الجميلة تعشق الازهار...