____♡____
الوُقوع بالحبّ فِي أكتوبر
هكذا كان المِسمى الشائع، وبالنسبةٍ إليه، فلم يكُن الحُب وقوع، فلم يقع يومًا بِه، بل مشى إليه بخطى ثابتِه، فالحُب ثبوت، لا يُسقِط من يُحب مِنهكان نصيب جونقان بالحُب، أن يُكُن حبِهُ الأول، عائد إلى هيونجين، الحُب الأول، والجنسُ الأول، والخطيئة الأولى، و مشاعر الحُب الأولى التي تجعل المُحب يرغب بفعلِها بدافِع رهيفِ الحُب
الرغبة بالرقص، بتحريك أنغامُ جسدِك على أنغام الحُب، والشعور بكونك كومةُ خِفة، تطيرُ في الهوى، الرغبة بالغِناء، برفع أوتار صوتِك بكلمات الحُب، أعلى من صوت أوتار الجيتار
الرغبة بالكتابة، الإستشهاد بجميع الحروف، بجميع اللغات، على وصمة حُبك المحفوظِة بالكلمات، الرغبة بالقراءة، للقدرة على تعلم كيفية الإطراء والتغزل بالمحبّوب، برؤيتك لِوصُوفِ المحبّوب على كلِ سطرًا تحملُه الكلمات
كانت هذِه هيَ الرغبات الناتِجة عن مشاعر الحُب، الرغبات الناتِجة عن كلماتِ الحُب المُهادة إليك.
_____________________________5:55 AM
في الساعةٍ الخامسة صباحًا والخمسونَ أرقًا، وهنالِكَ من يُصارعُ نوباتِ الأرق الذي أستمرَ ينهشُ حياتِهِ لسنواتٍ، يرفقهُ هذِه الليلة مُنذ أن غربتِ الشمس عن منزلِه، إلى أن أشرقت على قلبِه قبل منزلهالقلب الهاوي لصباح، للونِ السماء عند البزوغ، يرى أن بإستطاعة الصباح أن يجعل للمرء قوة لإكمال سير حياتِه، أن يهبهُ طاقة للعيش
تتجدد الحياة في الصباح، تتجدد الطاقة، وتتجددُ الأيام، لقد كان يهوى الصباح، بداية يوم جديد، وأحداث جديدة، ولون السماء الباعث لراحة.
وهوَ وربُما يخُالف الطبيعية، فقد كان يروق إليه الصباح، لا أشعة الشمس المُنبعِثة، ولا ذاتِ الشمس المشتعلِة، هو فقط مُحب لطاقة المُنبعثة في الصباح، و الحياةُ الصادِرةٌ مِنها
وأما غُروبُ الشمس، وإحلالُ منظرًا سوداويًا لم يكن يروقُه البتة، بل وبِخلافِها كان ينتابهُ الكدر لِذهابِ الشمس
فقد صنفَ الغروب ذو الشفق الأحمر كأكثرُ منظرٍ مسببًا للحزنِ، فألوانُ الغروب تبعثُ فائضًا مِن المشاعر المِبهمة على المرء، ثم تختفي بعد أن أهداتني الأرق ليرافقني الى شروق الشمس
حيثُ بدأت الطيور بالأستيقاظ، وأصبح إلزامي عليه النهوض مع تلك الطيور، ليبدأ عمله، ولتبدأ الطيور عملها بالتغريد
يتأمل تلك البعثرة في منزله من إن خرج من غرفةٍ نومِه، الكُتب الطبية المرمية، أكواب القهوة الموضوعة على الطاولِة الوحيدة في غرفِة المعيشة، وتلك الملفات بجانِبها العائِدة إلى عملِه، الملفاتُ الخاصة بالمرضى