15
____________________________
{نُزل عائلة فيلكس}
يركُن هيونجِين سيارتهُ أمام المدخل، يمسِك هاتفه بعد أن أطفأء المحرِك يقوم بمُراسلة جونقان والتأكد من عدم مغادرتهُ المنزِل، ثم ذلِك الإتصال الذي قام بهِ عندما لم يجد ردًا، ولم يجِيب أيضًا، يجعل هيونجين تتغللهُ الريبَة والقلق
برغمِ أنهُ قام بإغلاقِ باب المنزل وإيصادهُ عليهِ، إلا أنهُ يخشى من عصيان جونقان لذلِك وهُروبه من المنزل عِنوة، وبرفقةٍ ذلِك كان يخشى أن يتأذى جونقان في المنزل لوحدهِ دون وجودِه، لذا سيحاول عدم إطالة البقاء
يترجُل سيرًا إلى منزلِ صديقهُ، يطرُق باب منزل فيلكس حتى استمعَ إلى الصخب الصَادر من خلفِ الباب، الأصوات المُرتفعه العائدة الى فيلكس ووالدُه، وحتى تحطُم الزجاج ذلِك كان يستمِع إليهِ
بالرغم مِن أنه لم يعد مُراهِقًا، كانت لا تزل تصرفاتُ فيلكس صبيانِية جدًا مع عائلتهِ وأفعالهُ الغيرُ واعية، لذا يحتاج دومًا إلى هيونجين، يجدهُ السبيل إلى جعلهُ مُرتاحًا، واعيًا على أفعالهُ
"إذن لقد دعاكَ كعادتهِ، إدخُل"
كان ذلِك الصوت عائد إلى والد فيلكس الذي خرجَ بعد دقائق، بعد أن توقفت تِلك الضوضاء بينُهم
"هل يدعُوكَ دومًا ما إن نتشَاجر"
يتحدثُ بضحكة يائسة بينما يُمسِك رسغ هيونجين من يدِاه لتنبيههِ على وجود قطع الزُجاج تِلك المنثورة على أرضية المنزل
إعتاد والدُه حضُور هيونجيِن إلى المنزِل، يدعوهُ فيلِكس دومًا أو يختار الذهاب إلى منزلهِ وقضاء وقتهُ هناك، أصبحا مُعتادين على بعضِهمَا
"هل تشاجرَ معك؟ بإمكَاني توبيخُه"
يتجاوز هيونجِين القطع تِلك، حتى أصبحَ يقابل والد فيلكس الحدِيث
"أعتقد أنهُ واجه ما يكفِي"
أجابهُ مُشيرًا إلى قطع الزجاجُ التِي كان يلطخُها دمًا مُتناثِرة على الارضَ، ولم يستوعب هيونجٍين حِدة الموقِف سوى الآن
"هل قُمت بِضربه!"
يرفعُ انظارهُ نحوَ الطابق العلويّ حيثُ يبقى، ثم اعاد توجيهُها إلى والد فيلكس
"لستُ أنا، حدثَ شجار بينهُ وبين أخيهِ الأصغر"
يتحدثُ بنبرةٍ قاسية خالية من العاطِفة، وبرغمِ كونهُ يحمل هذهِ القسوة، لكنه لن يضِرب فيلكس أبدًا، إنهُ رجلٌ بالِغ من العمرِ بيما فيه الكفاية
"أين هوَ الآن؟"
ينظرُ إلى والد فيلكس الذي أشارَ إلى الأعلى، وأومى إليه صاعدًا إلى هُناك
يرى صوتُ صريرُ الباب الخشبيّ يُفتح، فيلكس الذي خرجَ واقفًا أمام باب غُرفته، يُغطي ياقة قميصهُ دِمًا مُنتثِرة، كان مُنتظرًا صعُود هيونجين إليهِ مُنذ البداية، يستمعُ إلى حديثهُ مع والدهُ مُنذ قدومِه
