twenty two

953 69 145
                                    

___________________________
22

على عتبةٍ بابِ المنزل بعد العودة من المشفى، وفوقَ أرضيتهَا الخارجية التي يعتليها بساطٌ منقوشٌ على هامشِها ببعضِ الخطوطِ السوداء، ثم يحتلهُا اللون الأبيض ببساطة، كما يحتلُ بابُه، ومنزله، بشكلٍ بسيطٍ وأنيق، كالطبيب

لم يُكن المطرًا كثيفًا، بل كانَ خفيفًا تمحيهِ الرياح العاصِفة البارِدة، كما وددتُ أن تمحي قلبي أيضًا، فأنا أسيرُ الآن برفقة الطبيب، دون أن أشعر بجسدي وعقلي، جلَ تفكيري عن ماحدَث بالمشفى، وطردِ المدير إليّ

ولم أُخبِر هيونجين، ليس بعد، ليس لديّ سِوى الصمت ولوم هيونجين بداخلي، وأنا اكرهُ أفكاري، ولكنني أكادُ أتمنى بأنني لم أقبِله بتلك الليلة، وليتني لم أحِبهُ، فليس لدي شيء الآن، حتى المال، وأكاد أفقد عائلتي ومنزلي

"تفضل، إنهَا نسخة أخرى من مفاتيِح المنزِل"
ناول جونقان تِلك النسخة المشابهة لخاصتِه، وذُهل جونقان لذِلك، كما لو أنهُ كان يستمع إلى صوت أفكاري

"لي؟ ألا تخف أن أسرُقك؟"
يتناولُه من هيونجين يبتغي وضعهُا في جيب بنطالهِ، ولكِنه أمسك بيدي يجعلني أفتح باب منزلهِ

"سرقتَ قلبي، يكفي سرقة"
يديرُ هيونجين المفتاح في يدي بداخِل مقبضِ الباب أثناء حديثهِ، حديثه الذي لم أكن أستطيعُ التركيز بِه، أفكاري الآن تتمحورُ عما دار بيني وبينَ المدير

"منزِلُنا وأخيرًا"
يبتسِم هيونجين بعد أن فتحَ الباب وأصبحَت ردهة منزله أمام عينَاه، ثُم أستَدار إلى جونقان الذي كان مُلتهيًا، وأدركَ مابادلًا تِلك الابتسامة بتكلُف

العودة إلى المنزل بالنسبة لهيونجين، كان أجملُ أمرٍ يحدثُ بعد كل حدثَ يحدثُ إليه، وكان الجُزء المريح، والجُزء الوحيد الذي ينتظرهُ مُنذ خروجِه من المنزل، هو العودة

أما بالنسبة لجونقان، فلم يُحب يومًا العودة إلى منزلِه الكئيب أبدًا، مُنذ طفولتِه، لم يكن يحبذ العودة إلى منزل عائلتِه، فقط لمجرد دخولِه إلى المنزل، تبدأ جميع مشاكلِه بالظهور، لذا كره دومًا العودة إليه

"لقد أشتقتُ إليهِ أيضًا"
يحاول مُجارة هيونجين الحديث كي لا يلاحِظه، ولكُنه قد فعل بالتأكيد، ولن يدوم صمتهُ طويلًا، سوف يسألُ بعد قليلٍ فقّط عما يشغلُني

أم الآن، مع هذا المنزل الذي يحمل الطبيب بداخلِ يشعر بكونِه يعود إلى هيونجين، وهو المقصد الوحيد، بالمنزل، أصبح يهوى العودة، العودة بعد العمل، بعد يومٍ شاق، وأخيرًا، يحضى الآنسان بشيئًا قادرًا على تعويضه عن كلِ مامر بِه من سوء، برغم أن هذهِ الليلة سيئة، إلا أنني سعيد بوجودهِ الآن

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الشامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن