__________
12
يشُد على جُونقان فِي أحضَانهُ يحجُبه عنَ أنظَار أخيهِ القَادم، ولقد كان ذلِك حلهُ الوحُيد، لأخفَاء تعابير جُونقَان المحمرة وعلاماته، وهوُ يشعر بأنفاسه السريعة الحَارة داخل أحضانهِ، فكلاهُما لازال تأثيرُ القبلة بادٍ عليِهما
يرَى هيونجِين أخيهِ الأصغر يهرعُ بعدَ رؤيتهِ لجونقَان بهذَا الشكِل، وكان يحمِل فيه يداهُ هاتِفه وهاتفِ جُونقَان، يبدو بأنهُ إنتظر حضورهم لذهاب للمنزِل لوقتٍ طويل، ولقد نسيَ هيونجِين ذلِك، إيصَالِهم
"هل هُو يبِكي؟"
تحدَث أخاه الأضغر بعد رؤيتهِ لجُونقان فِي أحضانِ هيونجِين بهذهِ الطريقة، وهُو أرَاد الإقتراب لرؤيتهِ، لولا هيونجِين الذِي حاول إبعَاده
"نعم، لذَا هل يُمكنك تشغيل سيَارتِي حتى يهدَا؟ سوف نأتِي الآن"
يمسِك خاصر جُونقان بيداهُ اليسُرى، بينمَا يحاول إخراج مفتاحهِ بيداهُ اليُمنى
"مِن النَادر أن يبكِي، هو لا يبكِي كثيرًا"
أردَف إخاه، وشعر هيونجِين ببتسامة جونقَان فِي أحضانهِ، لذا شد على جسد جونقان كُي يصمُت
"إن والدِك مُتعب، من الامر الطبيعِي أن يبكِي لذِلك"
أردَف هيونجِين بتعَابيرٍ جادة، وشعرَ بأنفاسِ جُونقَان تهدأ
وأومأ إخيهِ بالموافقة فقّط، قبل أن ينظرُ إلى المعِطف المرمِي بصورةِ عشوائية على عشِب المشَفى تحتهُم، بينمَا ينتشل المفتاحُ من أيدِي هيونجِين، وسَار بعد أن أخبرهُ هيونجِين بموقعِهَا
"سوف أقُوم بتعويضِك، من أجلِ العصِير"
ينظرِ إلى العصير المرمِي بجانبِ السجائر، هل هذِه أول جُملة تُخبرهِ بعد تقبيلهِ؟ يشعر بكونهُ مُرتبك قليلًا
شعرَ ببتعَاد جُونقان عنهُ بينما يرفعُ أنظارهُ إليه، ولا تزل يداهُ تُحاوطهُ تمنعهُ مِن الإبتعَاد أكثر، وعيناهُ تنظرُ إلى هيونجِين بتحدِيق شديد، يكُاد أن يرى القلوب مِنها
"هل يِمكننِي أخبَارك مرة أخرى، بأننِي أشعر بمشاعرٍ إليك؟"
أردف جُونقَان بينمَا يمُيل لمُداعبة هيونجِين على وجنتيهِ بيداهُ، بعد أن أصبح وجههُ ظاهرٍ إليهِ
"هل شعرت بِها بعد القُبلة جُونقَان"
يمرر يداهُ على وجنتيهِ وشامة فكه قبل أن يرفعُ ذقن جُونقَان إلى الأعلى حتى يتسنى إليه رؤية قبلاته المخفية هُناك
"لا، مُنذ اللحظة التِي تكبدتُ بِها عناء إحتمال صفعة والدتِي إليّ من أجلِك"
أردف جُونقَان، وشعر بأعينُ هيونجِين التِي ترتفع لتنظرُ إليهِ
