16
___________________________{الثالث مِن ديسمبر}
إستيقظَ وحيدًا على سريرِ هيونجِين الواسِع، يتوسط جسدهُ بينَ إغطية السرير الناعِمة المبعثرة دون وجود الأكبر بِجانِبه، فقّط تِلك الكمادات والماء فوق المنضدة، مكانُه فارغ كعقل جونقان الفارغ بهذِه اللحظة
"أين هُوَ"
يتقلبُ بجسدهُ على السرِير بضجر، لمَاذا ليس معه في أغطية السريرولا يقوى على السير، بالرغم من أنهُ يشعر بأنه أصبح بخير الآن، إلا أن جسدُه لا زال مُتعب، أعتقد بأنه أصبح مُعتاد على حمل الأكبر إليه
أخر مايتذكرُه هو رحيل هيونجين تارك إياهُ وحيدًا بالمنزل، وجلوسه على الاريكة مع أفكاره الخطِرة تلك، كالهرب، أو مُكالمة مينهو ليأتي إليه، فهو حقًا ليس أحمق ومُطيع لرغبات هيونجين كي يبقى بمنزله
ولكن بالنهاية، إكتشفت بأن هيونجين أغلق باب منزِله بالمفتاح، مانعًا إياه من الخروج.
يتذكر غضبِه بذلك الوقت، وإن كان أمامِه، سوف يقوم بقتلِه، هل منعُه من الخروج بينما يستطيع هو الذهاب إلى منزل صديقِه؟ أو ايًا كانت العلاقة التي تجمعُه مع الطبيب فيلكس.
ولكنه نام على تلك الاريكة يأس من المُغادرة، وخائفًا من وجودِه بمفرده بالمنزل، والكره الشديد الذي يحملُه إلى هيونجين، ولايتذكر أي شيئًا آخر سِوى حضن هيونجين إليه والنومُ معًا، وذلك الدم...
ذلك الدم الذي إنتبه على وجودِه على قميص الأكبر عِندما إحتضنه، ولكن من شِدة التعب سقط نائمًا، ولم يستطعَ سؤال هيونجين
أبعد إغطية السرير عن جسدهُ ناهضًا للبحثِ عنه، هل قال بأنه لا يقوى على السير؟ أصبح يقوى عليِه الآن، وأعتقد بأن الكره الشديد الذي أحمله إلى هيونجين لا يزال كُرهًا، فقط أُريد الإطمئنان عليِه
أعتذر للإله، فلقد حاولتُ أنا أيضًا التغلب على هذا الحُب، حاولتُ أن أبتعد عن هذِه الخطيئة، ولكن عِندما يكون الحبيب والمُحِب هو هيونجين
تُصبح الدُنيا هي الخطيئة، وليس الحُب
ينظر إلى رِداء الإستحمام الذي يرتديه، وذلك البنطال الأبيض و السُترة المصنوعة من الصوف بلون الأحمر والورديّ، مرسُومٌا بِها فراوِلة وقلوب حمراء.
موضُعان على السرير، أعتقد بأن هيونجين وضعها هُنا، كي أستطيع رؤيتها
رفعَ عيناهُ عندمَا شعر بدخولِه، كان يقبضُ على مقبضِ الباب بخفة خشية من أن أصحو، ولكِنه بالفعل وجدني أقبعُ على أطراف السرير أنوي النهوض، يتسبب ذِلك في إرتفاع إبتسامتهُ الذي شاهدتهُا