11
____________________نهضَ مِن مقعدهِ يلملِم حاجياتهِ ويخرُج مِن بوابة المشفَى، ثُمَ سار يقِف بجانِب البَوابة بينمَا يحمِل هاتفهُ بيدهِ بعد إن إنتهَى من مُحادثة مينهو، لقد إنتظر والدهُ ولم يأتِي، لذا لم يكُن أمامَه خيار سِوى الإتصَال بصدِيقه
يترقب الخَارجين والداخلين إلى المشفى، الأطباء والمرضى والمُمرضين، حتى شاهد خُروج مجموعةٌ مِن الأطِباء يتوسطهُم هيونجِين الضاحِك مع أحد الأطبَاء، ولقد بدا مُستمِعًا
هيونجين الذي لم يشاهدُه مُنذ أن غادرَ الصيدلة، بعدَ إن إرتشَف من كوبِ الشَاي وغادر
يبدو دائمًا محُاطًا بالكثِير من الاشخَاص، يجعلُني ذلِك دومًا أرغبُ بالانسِحاب والمُغادرة قبل أن يرانِي، ولا أعلم لِما، أكرهُ مشاهدتهُ برفقة أحدٌ غيرِي، ولكِنني أيضًا لن الُومهُم، يمتِلك شخصية رائعة فِي نهاية الأمر
وآه شعرتُ بنغزاتٍ فِي قلبِي، عندمَا رأيتُ كيفَ وقعت أناظرهُ عليّ، و إطلاقًا لم أعتقد بأنهُ قد يلاحِظُني
يشاهدهُ يعتذرِ مِنهم ليأتيِ إليهِ، وكَان يستمع كيفَ أخبرهم بأنهُ سيلحقُ بهم لاحِقًا، ثَم خطت قدامهُ نحوِي، يجعلنِي ذلِك أشعرُ بالتميزُ
"أتنتظِرُ والِدُك؟"
أردفَ بعد أن إستقرَ أمَامه، بينمَا يخرِج هاتفهِ مِن معطفهِ الأبيض"أنتظرُ صدِيقي، والدِي لا يستطِيعُ القدُوم"
أجَابهُ بينمَا ينظرُ إلى الهاتف بيداه، كانَ يبدو بأنه سيجري إتصَالولكِنهُ توقَف عِندمَا إستمع إلى إجابتِي، أكان ينوِي الإتصال بوالدِي وأخبارهِ بأنهِ سيقوم بإصَالي؟
"صدِيقكُ؟ يُمكِننِي إيصَالك بدًلا عنهُ"
رفعُ أناظرهُ إليهِ بدًلا من هاتفه"لا أُرِيدُ إزعَاجك، لا بَأس"
"لن تُزعِجنِي جونقَان، لن أنزعجُ مِنك"
آه لو يعلم، إستحالة أن ينزعج مِنه، إنه مُستعد لتفرغ إليه للأزل"لا هيونجين، لا أريد أن أصبح حِملًا عليك"
"ولا بأس إن كُنتَ حِملا على صديقِك؟ ضعني بِمثابة صدِيقك اليوم إذن"
يشعرُ بأنهُ مسؤولٌ عنهُ، يريدِ إيصَاله والتأكد مِن سلامتهِ"لستُ حِملًا عليه، إنهُ متفرغًا إليَّ"
هُو لم يعنِي شيئًا بِجملتهِ هذهِ، ولكِنهُ شعرَ بأنهُ سوفَ يفهمُها بطريقة خاطئة"وأنا لست؟"
يرفعُ أناظرهُ، يحدِق في عينَاي، ثم تابعَ حديثهُ بينمَا ينوِي المُغادرة