____Happy Eid____
يرتِدي قميصًا رمَاديّ اللونِ، يُجدُلُ شعرهُ الأسود علىَ رقبتِهِ، وذِلكَ الوِشاحَ الذي إبتاعهُ مُنذ أشهُرٍ بلونِ الأحمر، هوَ شعرَ كمَا لو أن الطَبيب يُميلُ لِهذا اللونِ، ولا يعلمَ لِم، قامَ برتدايهِ لزياتِهِ إلى عائلتهِ لأولِ مرة
"مالذِي يجعلُكَ مُتحمسًا هكذا لإجلِهِ"
تحدثَ أخاهُ الأصغرَ بعدَ أن أبعد هاتفهُ مِن أمامِهيستلقيِ فِي السريرَ الخاصَ بجونقَان، إنهُ الرجُل الذي يأتي لوالدِهُ فِي المقهى مُنذُ سنواتٍ، قرَرَ أن يأتي لمنزِلهم فحسَب
"لا شيءَ، إنَها زيارتِهُ الأولى إلى والِدِي"
يُرتِبُ خُصلاتِ شعرهِ السَوداء أمامَ المرآةَ، هلَ يبدُو جميلَ؟ أمَ يتركُهُ مسدُولًا"وهلَ تُريدُ أن تبدُو إبنٌ جيدًا فِي أعيُنِ والِدايَ؟"
نبرةٍ ساخِرةَ خرجتَ مِنهُ ولا يزَل ينظرُ إلى جوُنقان الذِي أعادَ سدلَ شعرِهفهوَ قامَ بتنظِيفِ صالةِ المعيشةَ فِي الظهيرةَ، وذهَب لِشراءَ ما أخبرتهُ والدِتهُ أن يبتاعهُ مُسرعًا، ليسَ ذلِك الفتَى الذِي يتذمرُ دومًا لِعدمِ إمتلاكِهِ لأختٌ تساعِدهُ فِي تنظيِفِ المنزِلَ، بدًلا مِن أخيهِ المُدللَ
" لا أريدُهُ أن يرَى منزِلُنا رثًّا"
هُوَ يعلمَ، ليستَ شخصيةِ هيُونجِين مِمنَ تحكُمُ عليِهِ لِمظهرِ منزلِهِ، ولكِنهُ أرادَ أن يبدُو المنزِلُ لطيفًا فِي أعيُنِهِإستمعَ إلى تِلكَ الرِسالة مِن هاتِفهِ، لِيستدِرَ نحوَ الهَاتِف فوَق السرَيرَ بِجانبِ أخيِهِ، وذَلِك الهاتِف الذي قام بِنتشالهِ فجأة عِندما رأىَ أخيهِ ينظرُ إلى الرِسالة
"لِتقدُم إليكَ!!!"
وهو شعرَ بوجههِ يسخَن، عِندَما رآى ماتتضمنهُ الرِسالةَ الآن، وصوتُ إخيهِ المُتفَاجئإغلقَ هاتفهِ مُسرعًا، فلمَ يملِكَ الوقتَ لتوضيِحِ إلى أخِيهِ، فالمُتسبِب بهذِهِ الرسَالة الآن، ينتظرُهُ بالخَارج
"إستمع، أعلمُ بِكَونِي أمتلِكُ مظهرًا سيئ، ولَكِن هلَ أبدوُ جيدٌ الآن؟"
ينظرُ إلى أخيهِ برجَاءوما أنَ قامَ بالإطراءِ عليهِ هوَ توجهَ مُسرعًا نحوَ الخارِجَ، مُتجاهلًا نحيبُ إخيهِ لإخبارهِ بِخصوصِ الرِسالة
9:13 Friday
فِي تمامِ الساعةِ التَاسِعة، يقِفُ أمامَ بابِ منزِلهُمَ مُرتدِيًا بدلةُ سَوداءُ اللَونِ، وسَاعةٌ ُمرصعةٌ باللونِ الذهَبِي، وحَامِلًا باقةً مِن الزُهورِ بيدِهِ، باقةً مِن الزهَرِ الأحمَر