six

343 23 19
                                    


‏____ 2 Happy Eid____

خلفَ أبوابِي حُجرتِهِ، ذلِكَ الصوتُ الصريرَ الصَادر لِقفلِ مفَاتِيحِ البابَ، يُدخِل فِي قلبهِ الهَاجِس، لا يزَالان بذاتِ الغُرفة، ينظُرانِ لِبعضهمَا البعضَ، مُدركُ بأنهَا إستمعت إلى جُملتَه، فقد كَانَ البابُ مفتُوحًا قليًلا، بشكلاً كافٍ لِتستمَع إلى مايدُورُ بداخِلهَا

"ماعلاقتُكَ بهِ؟"
أغلقتَ البابُ خلفِهَا ما إن دلفت إليهِ، موصودةً إياهُ بالمفتاِح، خشيةُ مِن دخُولِ والِدُه أو أخاهُ بغتة

مِما جعلَ جُونقَان يشعُرُ بالإرتِبَاك، يعلمُ بأنهَا لنُ تُغلقَ البَابَ بهذِه الطرِيقة، سِوى إن كانَ الحدِيثُ سيتخِذُ مسارًا حَادًا

"إنهُ صدِيقِي"
أجَابهَا، رغمَ معرفتِه بأنهَا لن تصَمُت، ولن تجعلُهَا مِثلُ هذهِ الجُملة تكتفِي

"صدُيقُ، وتدورُ بينكُمَا مثل هذِه الحِوارَات؟"
يلمحُ نظراتِهِ الواقِعة فوقَ الزهَرة ريثمَا تقترِبُ مُنهُ، إلى أن أصبحَ يشعُرُ بحرارُة انفَاسِها، ويعلمُ بأنهَا تُحَاوِل التحكُمَ بِغضبِهَا الآن

"لم يدُر بينَنَا شيءٌ، أخبرتُهُ بِالحقِيقة"
أردفَ بِهدُوءٍ أثناء النظرَ إلى عينيهَا

لا يشعُرُ بالخوفِ البتَة، لا يشعُرُ بذلِك إطلاقًا، فقَّط عدمُ الإكتِرَاث الذِي إستَولَى عليهِ، هوَ ماحثُه على التحدُثَ

"حقيقةُ كونِكَ بدأتَ بِالوقوعِ بالحُبّ لرجُلَ؟"
قامتَ بِتحسُسِ الزهَرة بطريقةِ قَاسِية... تختلِفُ تمَامًا عن ذلِكَ الملمسُ الرقِيق الذِي صدرَ مِن هيونجِين..

"نعم ولنَ..."
شعرَ بالالمِ فِي فكيهِ، ذلِكَ الطنينُ المُرتفعَ الذِي إستمعَ إليهِ عِندمَا تلقى تِلكَ الصفعة مِن والِدتُه

يتبعُهَا سقُوط زهرةُ هيونجِين على أرضِيةِ غرفتِهِ

ولم تكُن فقَّط الزهرةُ هِي من سقطتَ، قلبُهُ الذِي شعرَ بالوخزَاتِ بدَاخلهِ، وتِلك البتلاتُ الحمَراء تنَاثرتِ تمَامًا، أثرَ قوةِ صفعتِهَا التِي حطتَ على فكِيهِ

"هل تعلمُ ماسيحدُثُ عِندمَا أُخبِرُ والدِكَ؟"
لم يكُن يستمِعُ إليهَا، ينظرُ إلى بتلاتِ زهرتِهُ الحمَراء أسفلَ قدميِهَا فحسَب

لم تؤلمُهُ الصفعَة كمَا يؤلمُه أنهُ لم يتمكنَ مُن وضعِها فِي إنَاء والإهتِمَام بِهَا، لم يتمكن مِن الإحتفَاظ بِها كمَا أخبرُه هيونجِين أن يفعَل

"سيقتُلك"
رفعَ بصرِه إليهَا ما إن أردفتَ بكلمتِها القَاسية تِلكَ.

"والِدُكً العزِيز لن يقِف بِصفِكَ، لا تُلزمني إخبارهُ، وتكُن المُتسببُ بِموتهِ"
هذه النظرة التي تحمِلُها، وهذِه النبرة المُؤنِبة تُشعرنِي بالحُنق، أن يقتلُ بِسببِ مايشعُرُ بِه مِن عَاطفِة؟ أن يُقتَل بسببِ الحُب؟

الشامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن