__________
10
يستيقِظُ مِن سبَاتهِ المُحببُ إليهِ، ذلِكَ الإشعَاعُ مِنَ خلفِ النَافِذة يُنيرُ غُرفتِه، يجعلهُ ينظُرُ نحوَ السقفِ بينمَا يستمِع إلى صوتُ تغرِيد الطُيور فِي غرفتهِ، وهُو إبتسمَ فورًا، عندمَا تبدَا لهُ الطَبيب وليلةُ الامسِ فِي مخيلتهِ
يرُيد مقابلتهُ الآن، فيِ هذه اللحظة، وأن يشُكره لهديتهِ المُقدمة إليهِ، هذا العصفور المغرد الأبيض
"لتأتي جونقَان، لقد تأخرتُ على فتحِِ المقهى"
نهضَ لستماعهِ إلى والدِهُ يندهُ إليهِ لنزولِ للأسفل
يستمعُ إلى صوتُ والِدتهُ تقُوم بإعدَاد الإفطَار ولكِنهُ تجاهَل ذلِك، بيما يقوم بسكب الشاي في أكوابٍ زُجاجيةِ حافِظة للحرارة لأخذُه معه للمشفى
"لقد تأخر الوقت، بالتاكِيد رأى هيونجِين المقهَى مُغلقًا وغَادر، صنعتُ لهُ القهوة لِتقوم بإعطائهِ"
يُناولهُ بعد أن إنتهى من تحضِيرهَا، بذات الاكوابِ التي سكبَ بِها جُونقَان الشاي، يشعُر كما لو أنهُم ثُنائي
ثُمَ نهض للحَاق بوالدِهُ الذِي أشَار إليهِ نحوَ السِيارة، يقُوم بإنزَال النَافذة عِندمَا دلفَ، بينمَا والِدهُ يقُود، ينظرُ إلى الأكوابِ بيدهِ، ثُم إلى واِلده
هُو يِحب علاقة والِدهُ بهيونجِين، ولكِنه يتسأل مالذِي قد يحدُث عِندمَا يعلم بنوعِ العاطِفة الذِي يحمِلُهَا إبنهُ إلى الطَبيب
" لا تنس إعطَاء هيونجِين"
تحدثَ والدِه بينمَا يقِف أمام بابِ المشفى عِندمَا وصل، وأومى برأسِه إليه ثُم إرتجَل يدلف إلى المشفى
ينظرُ إلى الأطِباء والممرضِين، الجميع قد أتى، لقد تأخر اليوم حقًا، وجعلَ والدُه يتأخر معهُ أيضًا
يسيرُ نحو عيَادة هيونجِين طارِقًا بابهُ، يستمِعُ إلى أصواتٍ صادرة مِن الداخَل، يبدو بأنهُ يوجدُ مريضٌ معهُ
"تفضل؟"
فتحَ هيونجِين إليهِ يسألهُ بتلكَ النبرة البارِدة، هُو حقًا لم يحُادثه من قبل بهذِه النبرة، هل هذهِ هي النبرةُ التِي سيسمعُهَا مِنه لو لم يكُونا على ماهُما الآن
"أتيتُ لإعطَائكَ القهَوة، إنها مِن والدِي"
أخبره ببِتسامةٍ عذبه، ثم حولَ نظراتهُ إلى أيدِي الطَبيب، كانَ يبحثُ أمرًا مَا من جيوبٍ بِنطاله
"إنتظرَ قليلًا، سوفَ أعُود"
يتحدثُ بعجل، كمَا لو أنهُ يُحاوِلُ إنهَاء الحديث معِي سرِيعًا
هل أصبحَ لا يتوقُ إلى الحدِيث معِي الآن، بينمَا ضللتُ طِوال ليلةٍ أمس أفكِر بِه، إن كَان لا يُريدهَا فقّط ليلتقِطُها من يدِي، وليفعل بِهَا ما يشَاء،
