حلفاء ام أعداء

38 5 0
                                    

بعد مرور بعض الوقت استيقظ آسر من نومه متأخرا قليلا فلقد تأخر بالخارج أمس  ولكنه كان يشعر بالراحه الآن فالآن اخيرا استطاع آسر ان يجد عملا مناسبا له لكي يستطيع أن يتكيف مع هذه الحياه الجديده فالأسعار في تلك البلاد التي يعيشون فيها حقا مرتفعه.
تحدثت سالي وهي تري اخاها يخرج من غرفته بعد أن انهي ارتدائه لملابسه:-
آسر سوف انتظرك بالخارج.
اردفت آسر بأسف:-
انا اسف سالي لكني لن استطيع ان اقلك الي الجامعه اليوم بصراحه لدي بعض الأوراق التي يجب أن اقدمها في عملي الجديد.
دلف علي الي الغرفه أثناء حديثهم ؛نظر آسر الي علي ثم تحدث وهو يوجه كلامه الي سالي سوف يقلك علي اليوم الي المدرسه حسنا.
اردفت سالي دون أن تنظر إليه حتي:-
لا شكرا له لا أريد مساعده من أحد سوف تقلني الحافله هيا اخي الي اللقاء اعتني بنفسك جيدا.
قبلت سالي اخاها آسر من وجنتاه ثم همت بالخروج تحت أنظار ذلك الذي ينظر إليها بحزن وغضب في الوقت ذاته أهي تكرهه لهذه الدرجه ولا تحب وجوده برفقتها في مكان واحد .
تحدث آسر موجها كلامه لعلي الذي ينظر في أثرها بعد ذهابها بشرود قائلا:-
أكل شيئ علي ما يرام علي أحدث شيئ لا اعرفه.
تحدثت علي مسرعا وهو يقول:-
لا لم يحدث شيئ عن ماذا تتحدث كل شيئ علي ما يرام سأذهب انا للسوق فأنا وجدت انه ينقصنا العديد من الحاجيات ولكن لا تقلق سوف اذهب واشتري كل شيئ اليوم.
ابتسم آسر بحب ثم تحدث وهو يقول:-
حسنا علي وأردت أن أخبرك أن لا تقلق انا اعلم ان الاسعار مرتفعه جدا لذلك وجدت عملا مناسبا لي بجانب الدراسه وأيضا الراتب مرضي جدا وقادر علي اكفاء احتياجاتنا جميعا واي مشكله سنواجهها سويا اليس كذلك.
بادله علي الابتسامه ثم ذهب إليه وعانقه وهو يقول لا تقلق آسر انت اخي ومنذ اليوم الذي أتيت فيه الي هنا حتي الان أصبحنا اسره واحده.. نحن واحد.
بعد مرور ساعة
في الجامعه..
كانت مونيكا تجري بسرعه كبيره وهي غير منتبه حتي اصتدمت بشخص ولكن بسبب قوه الصدمه وقعت متعلقاته وكتبه جميعا علي الارض.
رفعت سالي وجهها الي اعلي وكانت علي وشك الحديث ولكن قاطعتها مونيكا وهي تتحدث بتغضب قائله:-
هل انتي غبيه لماذا لا تنظري امامك ها أتعتقدين ان هذه الجامعه ملكك وحدك ؛لم تتحمل سالي حديث مونيكا المهين لها لذلك ردت عليها وهي تقول:-
حقا ألم تنظري الي نفسك تركضين في الممرات بسرعه وكالأطفال هل انتي طفله حقا حتي الطفل سيكون أفضل منك.
كانت تتحدث بعصبية عكس طبيعتها الهادئه والتي لطالما عرفت بها.
ظل الشجار مستمرا لأكثر من ربع ساعة حتي قاطع تلك الأصوات العاليه دخول أحد الأشخاص وهو يتحدث بصوت عالي ويقول:-
مونيكا توقفي عن الصراخ هل تتشاجرين في اول يوم لكي هنا اللعنه ماذا تفعلين يا فتاه.
تحدث عدي وهو يصرخ بإسم اخته التي كانت لا تنتبه لأي شيئ حولها سوا الشجار فكم تحب هي الشجار.
ابتعدوا عن طريقي لماذا تقفون دون حراك ألا ترون كم الأصوات التي تملأ المكان.
كان يحاول جاهدا الوصول اليهم حتي يوقف تلك المشاجرة التي دامت لمده طويله نوعا ما ولكن قطع كل تلك الأصوات صوت الأمن الخاص بالجامعه وهو يتحدث بصوت عالي ويقول انسه مونيكا وانسه سالي الي مكتب العميد.
داخل مكتب العميد:-
الان اريد ان اعرف لماذا كل هذه الضوضاء التي كانت بالخارج هل جننتم هل انتم في جامعه ام  ترون أنكم في ملهي ليلي او حتي نادي..انتم في جامعه وليست اي جامعه بل انها من أكبر الجامعات حول العالم لم اتوقع ذلك منكم ابدا بالأخص انتي انسه سالي فلقد سمعت انكي حقا فتاه هادئه لكن لا يبدو أمامي هذا ابدا.
أصدر الباب صوتا يدل علي ان هناك من يريد أن يأخذ الإذن للدخول؛بعد وصول موافقه العميد للدخول دلف آسر الي الداخل وكل همه الآن هو أن يجد صغيرته هو يعلم جيدا انها لا تحب المشاكل ولا تحب الأصوات العاليه ابدا ولكن ماذا حدث لكي تصل الي هذه الحاله من الغضب افاق آسر من شروده وهو يري شقيقته أمام مكتب العميد وبجانبها فتاه ويبدو انها هي التي تشاجرت معها.
بعد خروجهم من المكتب وامضائهم علي إقرار لعدم التعرض لحفظ سلامه كلاهما او هذا ما قالته تلك السيده التي كانت تجلس في الداخل ولكن كان ذلك من أجل سمعه الجامعه الغريبه تلك ولكن هل حقا ستقوم كلا منهما بالحفاظ علي تلك الجامعه ام ماذا.
في الكافيتريا الخاصه بالجامعه...
تجلس سالي وهي في حاله غضب شديده ثم وبدون اي سابق انذار بدأت في البكاء..تبكي لكن لماذا ماذا حدث..ألم تكن قويه منذ لحظات بالخارج!!
فزع آسر لرؤيه شقيقته بهذا المنظر لكنه لم يتفوه بحرف واحد كل ما كان في وسعه فعله هو انه قام بعناقها ذلك العناق الذي تتمني حقا أن لا يهجرها يوما ما ذلك الامان الذي لطالما شعرت به معه وليس مع أحد غيره وخاصتا بعد موت والدها فورما تذكرت سالي والدها حتي اغرورقت عيناها مره اخري بالدموع ثم تحدثت موجهه كلامها لآسر وهي تتكلم بصوت متقطع :-لقد اسائت الي لقد قالت لي أنني احتاج الي اب لكي يوبخني ان اخطئت وان يخبرني ان أكف عن تلك التصرفات الصبيانيه قبل نزولي للجامعه انا حقا لم أفعل شيئ لقد كنت علي وشك الاعتذار برغم انني لم أخطأ حتي لا تحدث اي مشكله ولكن تلك الفتاه حقا سيئه للغايه لقد اهانتني و قامت بقول العديد من الأشياء السيئه انت تعلم انني لا احب الأصوات المرتفعه وتخيفني ايضا ولكنني لم استطع ان اصمت علي ما حدث كانت سالي تتحدث وسط شهقاتها المتتاليه فرحيل والدها لم يمر بتلك السهوله هي فقط تحاول ان تبدو قويه من الخارج لكنها حقا ارق من الزجاج.
تحدث آسر بحزن علي أخته وهو يقول:-
انا أفهمك عزيزتي لا تقلقي كل شيئ سيكون بخير انا بجانبك هنا ولن أتركك ابدا مهما حصل لا تقلقي كل شيئ سيكون علي ما يرام.

المخطط الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن