شبح يطاردني..

12 1 0
                                    

هبط آسر الي الاسفل ثم اتجه الي غرفه علي اخذ يطرق الباب لم تمر سوا بضع ثوان وفتح علي الباب وهو يضع سجاده الصلاه علي كتفه.
ابتسم علي في وجهه ثم اردف:-
هل تريد شيئا؟
نعم اريد ان اتحدث معك قليلا.
تحدث آسر بملامح منبسطه.
دخل كلاهما الي الغرفه وقام آسر بإقفال الباب ثم بدأ الحديث قائلا:-
لقد قررت اني سأقوم بتأجير مسكن لي و لسالي لقد أتعبناك حقا هذه الايام وانا اشكرك حقا علي ذلك لكن بدايه من الغد سوف نعيش في منزل اخر.
وقع الخبر عليه مثل من سكب عليه دلوً من الماء البارد.
استأذن آسر منه ثم خرج الي غرفه المعيشه لكي يشاهد احد الافلام.

جلس علي في غرفته ومازال حديث آسر لم يتركه وشأنه؛سيذهبون الي بيت اخر سيتركونه تائه مجددا لقد سكنوا قلبه قبل ان يسكنوا منزله وهي حتي هي ستذهب وتتركه بعد ان انارت ايامه وحلقت بها مثل الفراشه لقد احبها حقا والآن لم يعد يستطيع ان ينكر ذلك ابدا ولذلك حسم قراره ووضع سجاده الصلاه علي سريره ثم اغلق الانوار وغادر الغرفه باحثا عن آسر.
أخذ يبحث عنه حتي وجده يجلس علي الاريكه يشاهد احد الافلام كأنه لم يفعل شيئا منذ قليل.
وقف علي امام التلفاز يحجب الرؤيه عن آسر ثم تحدث قائلا:-
اريد ان اتحدث معك الآن.
رفع آسر رأسه ثم ظهرت ابتسامته الجانبيه قائلا:-
ماذا هل تريد اخباري بشيئ؟
تحدث علي بإندفاع غريب وهو يقول:-
انا معجب بسالي انا اسفه لكن ليس بيدي لقد حاولت حقا ان اخرجها من تفكيري لكن لم استطع تحاوطني دائما في كل مكان حتي في احلامي لذلك اسمح لي ان اتقدم لخطبتها منك.
وأد آسر ابتسامته فصديقه حقا يحبها لذلك تحدث قائلا:-
حسنا لقد فاجأتني سأحدثها بشأن هذا الموضوع الامر يعود لها في النهايه.
انتهي اليوم بإنصراف كلا منهما الي غرفته لقد حل الليل وحان موعد النوم.

في صباح اليوم التالي ذهب كلا من آسر و سالي كي يصطحبوا ابناء خيلانهم واعمامهم من المطار لقد كانوا في عطله يزورون فيها البلاد لقد ابتعدوا عنها مايقرب ال ٨ سنوات لذلك من المؤكد انهم اشتاقوا لها.
تحدث آسر وهو يحمل الحقائب بمساعده مصطفي ابن عمه الذي وبسبب قوته البنيانيه كان يقدر علي حملها بمفرده لكن آسر اصر علي ان يعاونه علي حملهم.
اردفت سالي وهي تحتضن ندي ابنه خالها فهي قريبه جدا منها منذ صغرهم ولم تراها حقا منذ مده طويله بسبب سفر كلا منهما في مكان مختلف لكن يشاء القدر ان يجتمعوا مره اخري:-
اذن كيف حالك اتمني ان تكوني فعلتي ما اتفقنا عليه.
التفتت ندي الي مصطفي المنشغل في حمل الحقائب ثم عادت بنظرها مره اخري لسالي قائله:-
نعم،لقد فعلت ذلك لكن هل تعتقدين انه حقا يحبني كما قلتي انا قلقه بشأن ذلك حقا.
تحدثت سالي وهي تطمئنها قائله:-
لا تقلقي انا اعلم كم يحبك حقا هو فقط لا يملك الشجاعه كي يخبرك لكن في اقرب وقت سيفعل لكي ما يثبت ذلك ولكن قبل كل شيئ يجب ان تتذكري ما اخبرتك به مهما كان مقدار حبك له لا تفعلي اي شيئ يغضب الله مثل الارتباط به او ما شابه في ديننا لا يوجد سوا الخطبه والزواج غير ذلك تراهات.
ابتسمت ندي وعانقت سالي بقوه وهي تشكرها علي وجودها في حياتها حقا هي دائما تعطيها النصائح التي لن يعطيها لها احد سواها تلك النصائح التي تكون صائبه دائما.

في المنزل الخاص بسالي وآسر..
قاموا بإدخال الحقائب واتفق الجميع ان يبقوا عند سالي وآسر الي ان يتم تنظيف بيتهم فهو الآن في حاله من الفوضي؛شاركت الفتيات غرفه سالي وكذلك فعل الشباب مع آسر انتهوا من تنظيم الاغراض و ترتيب الملابس ليذهب كلا منهم الي الاسفل كي يتناولوا الطعام.
علي مائده الطعام:-
تحدث آسر مشاركا الحديث الذي دار بين سالي وندي و نادين قائلا:-
اذن ندي لقد سمعت انكي تدرسين طب الاسنان الآن ارجوا ان تنالي ما تريدين وتحققي احلامك كلها،ابتسم آسر اخر حديثه فهو حقا يحب ندي كما يحب سالي فهي قد عاشت معهم لسنوات عديده قبل ان تسافر برفقه والديه.
ابتسمت ندي بخجل ثم قالت:-
شكرا لك أسر لم أكن لأصل الي كل ذلك دون مساعدتك انت وعمي لقد ساعدتموني حقا في العديد من الاشياء عندما كنت احتاجك في فهم المواد التي لا افهمها لم تتأخر عني في اي شيئ.
قطع مصطفي ذلك الحديث الذي لم يكن محببا لقلبه قط لما لا فهو يراها له وحده كيف تثني علي أحد غيره لا يستطيع انكار ان آسر قد ساعدها حقا في دراستها لكنها طالما كانت وستظل فتاته هو.
تحدث قائلا:-
وانت آسر ماذا تدرس الآن سمعت انك التحقت بالجامعه التي كنت تحلم بها.
ابتسم آسر ثم رد قأئلا:-
نعم لقد التحقت بكليه الحاسبات والمعلومات تعلم اني اريدها منذ ان كنت صغيرا.
اكمل الجميع طعامه ثم اتجهوا الي غرف النوم كي يأخذوا قسطا من الراحه فغدا سوف يرجعون للدراسه مره اخري.
في المساء..
اجتمع الجميع حول طاوله الطعام ليتناولوا العشاء ولم تفرغ هذه الجلسه من النكات التي يلقيها مصطفي و آسر عندما يذكرون بعضهم البعض بذكريات الماضي عندما كانوا صغارا.
انتهي اليوم وذهب الجميع للنوم استعدادا ليوم جديد ملئ بالمفاجآت.

في اليوم التالي في الجامعه..
ذهبت سالي الي الجامعه فلديها اليوم العديد من المحاضرات المهمه.
انتهت المحاضره الاولي فتوجهت سالي الي المرحاض كي تعدل من وضع حجابها الذي فقد توازنه بفعل حركتها المستمره.
كانت سالي تنظر في المرآه وهي تعدل حجابها وثيابها التي تكون منمقه وجميله كالعاده كادت ان تخرج لكنها لمحت ظلا يتحرك خلفها نظرت سالي خلفها فلم تجد شيئا اقتربت من الباب حتي تخرج من المرحاض لكنها رأت ما لم تتوقعه ابدا؛فتاه بيضاء البشره بشرتها اقرب الي الرماديه لديها شعر اسود منسدل علي كتفيها وترتدي فستانا باللون الاسود لكن عيناها لم تكن طبيعيه بالمره.
تحدثت تلك الفتاه قائله:-
سالي انا هنا من اجلك عزيزتي احتاج المساعده،استطاعت سالي ان تتعرف علي ذلك الصوت هو نفس الصوت الذي كان يطاردها منذ ايام اثناء محاولاتها في النوم كادت سالي ان تركض الي الخارج ولكن...

المخطط الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن