نظرت خلفي لأري تلك الفتاه الغريبه صاحبه البشره الرماديه تمسك يدي بشده كادت ان تغرز اظافرها في يدي لكن بمجرد ان نظرت لها تركت يدي ثم رفعت نظرها نحوي و قالت بنبره حزينه:-
انا لا اريد ايذائك فقط انتي الوحيده التي صدقت وجودي عندما اظهر لهم كانوا يعتقدون اني مجرد خيالات حتي مونيكا اعتقدوا انها مجنونه لكن انتي تصدقين وجودي وسوف تساعديني اليس كذلك؟
توقفت لبرهه احاول استعاده توازني وترتيب افكاري اشعر انني احلم اقف الآن احدث شبحا..شبح الجامعه الذي يطاردني.
انقطع حبل افكارها عندما سمعت احدهم علي وشك الدلوف الي المرحاض ولكن قبل ان تفكر حتي وجدت تلك الفتاه تمسك يدها مره اخري واختفي كلاهما من المكان.
سمعت صوت بالخارج يبدوا ان مجموعه من الفتيات علي وشك الدلوف للمرحاض كدت اتحرك لكي اخرج لكنها منعتني لقد امسكت يدي وفي لمح البصر انتقلنا الي الحديقه الخاصه بالجامعه.
رأيتها تجلس ارضا علي العشب وتربت عليه بمعنى ان اجلس جوارها؛جلست بجانبها ثم بدأت هي الحديث قائله:-
لقد قتلوني،قامت سيده ليلي عميده الجامعه بقتلي بمعاونه مساعدها او يمكنني ان اقول مساعديها فهو مستنسخ علي اي حال لقد علموا انني عرفت حقيقتم حاولت ان اكشفهم اكثر من مره وفي كل مره افشل الي ان اتى ذلك اليوم ذهبت الي القبو الذي اكتشفت من خلاله كل شيئ ولكن قبل ان اخرج من هناك مع الادله لقد قُتِلتْ قاموا بإخفاء جثتي اسفل القاعده الخاصه بصاروخهم النووي ومنذ ذلك الوقت اشتهرت الجامعه واصبحت ذات سمعه جيده جدا بسبب سلطتهم وكل ذلك نتج من الارواح التي تذهب سدًا مثلما سيحدث قريبا في المكان الذي يسمي بالوادي البوهيمي،سيقدمون الارواح هناك امام ذلك التمثال علي هيئه البومه ذلك المكان الذي يقومون فيه بكل الافعال الوحشيه التي لا يمكن تخيلها لقد قُتِلت بأبشع الطرق لقد فصلوا رأسي عن جسدي بذلك المنشار القديم الذي كان يوجد في المستودع..انا فقط اريد ان تظهر حقيقتهم تلك الاشياء التي يخفونها من اول قتلهم لي وحتي رغبتهم في فتح البوابه النجميه علي الهرم الاكبر.كل ما افعله الآن هو الاستماع لها لقد صعقت كيف يمكن ان يوجد بشر بكل هذا الشر؛هم ليسوا بشرا قط هم اسوء حتي من الشياطين يحاولون ان يوقعوا بنا في فخهم الذي لطالما خططوا له تلك الخطه التي تعد من البدايه حتي تسحبنا جميعا للنهايه نهايه كما هو مخطط في مخخطهم الاسود.
عند مونيكا و عدي..
كانت مونيكا تجلس تقرأ احد كتبها المفضله التي أعادت قرائته للمره التي لا يمكن معرفتها،كانت منغمسه في القراءه بشكل كبير حتي سمعت صوت طرقات علي الباب تحدثت مونيكا قائله:-
تفضل بالدخول.
دخل عدي برفقه عادل جارهم الذي لطالما كان من افضل اصدقاء عدي منذ المدرسه المتوسطه وحتي الجامعه.
تحدث قائلا:-
كيف حالك موني ارجوا ان تكوني علي ما يرام.
نظرت مونيكا اليه ثم قالت بسخريه:-افضل منك يا هذا واخرجوا الآن من غرفتي فأنا اقرأ كتابي المفضل ولا اريد اي صوت حولي.
جلس عادل علي طرف السرير ثم نظر لها قائلا:-
اتيت كي اخبركي ان غدا سوف تكون اول جلسه في برنامج علاجك.
نظرت مونيكا نحو عدي بصدمه وترقرقت الدموع بعينيها ثم اردفت:-
جلسه!!هل تعتقد انني مجنونه مثلما يقولون؛وانت..حتي انت عادل صديقي منذ الطفوله هل حقا تراني مجنونه.
تحدث عادل بدبلوماسيه للمره الاولي مع مونيكا قائلا:-
اسمعي مونيكا هي لن تكون جلسات بمعني الكلمه هي فقط ستكون مجرد حديث لطيف بيننا ألست صديقك؟
نعم فهو عادل عمر الطبيب والمعالج النفسي الافضل في المدينه وايضا اكثر من يشعر مونيكا بالأمان.
تحدثت مونيكا بين شهقاتها قائله:-
لكنك لا تعتقد انني مجنونه أليس كذلك.
لا موني انا اعرف كم انكي فتاه عاقله ومثقفه وذات عقل ناضح كيف اظن انكي مجنونه ولو لبرهه فقط اريد ان افهم كل ما في داخلك ثقي بي فقط.
ابتسمت مونيكا وسط دموعها ثم اردفت:-
انا اثق بك عادل والي ابعد الحدود ايضا لم ولن اجد افضل منك كي اخبره بما في داخلي.
خرج كلا من عادل وعدي الي الخارج وجلست مونيكا مره اخري تتابع قراءه كتابها وقد تغير مزاجها الي الأفضل مئه وثمانون درجه كيف لا ولقد رأت رفيق روحها الاول لم تعتبره أخًا او مجرد صديق جيد في أي وقت من الاوقات بل كان اكثر من ذلك بكثير.
بالخارج..
احتضن عدي عادل ممتنا علي تلك الخطوه فمونيكا تعاني منذ اكثر من ٤ اشهر من شيئ لا تريد ان تخبره لأحد فقط تقول انها تري فتاه ما صاحبه بشره رماديه.
تحدث عدي قائلا:-
لا اعرف كيف اشكرك انت حقا اكثر من صديق بالنسبه لي انت اخي.
لا يوجد شكر بيننا نحن اخوه كما قلت سوف اذهب الان امي تنتظرني حتي نتناول الغداء القاك لاحقا.
بعد مغادره عادل ،جلس عدي علي الاريكه التي تتوسط غرفته وقد سبح في بحر افكاره كم كان عادل صديقا جيدا صاحب قلب ابيض نقي كم مر بعقبات في حياته لكنه لم يستسلم حتي وصل الي ما هو عليه الآن ذلك الطبيب الرائع الذي يفتخر به اصدقائه و يفتخر هو بذاته قبل اي شيئ.عند سالي وآسر..
ذهب كلا من سالي وآسر وندي و مصطفي ليقوموا بعمل نزهه لم ترافقهم نادين فلقد ارادت ان تأخذ قسطا من الراحه فهي لم تنم جيدا بالأمس.
وضع آسر و مصطفي الطعام علي المفرش الخاص بالتنزه ثم جلس الجميع ارضا اخذوا يتحدثون عن كل شيئ حتي اوقف مصطفي سالي بسؤاله:-
وانتي سالي لما اخترتي فلاترفيلد خاصه لكي تدرسي فيها.
تحدثت سالي بعد ان ابتلعت الطعام:-
بصراحه الجامعه التي ادرس بها ذات سمعه جيده ويقولون انها تخرج العديد من الاطباء الرائعين لذا جئت الي هنا وايضا هي اقرب مكان لموطننا حتي لا اكون بعيده عن امي كثيرا.
اومأ مصطفي وهو يبتسم ثم نظر الي ندي التي كانت تضع بعض الطعام امام سالي عندما رأت انها تحاول الوصول للحلوي ولكن لم تقدر قام برفع الطبق الخاص به من علي الارض ثم قربه لها قائلا هل يمكنكي انا تضعي لي انا ايضا بعض الكعك.
اومأت ندي ثم وضعه له ما يريد لم يكن من الصعب علي مصطفي ان يحض الكعك لنفسه ولكن هو حقا يحب ان تشاركه كل شيئ منذ طفولتهم.
انتهوا من تناول الطعام وقاموا ل ركوب الدراجات اتجه كلا من سالي و ندي سويا وآسر و مصطفي مع بعضهما الي مكان اخر.
اثناء ركوب آسر ومصطفي للدراجات تحدث آسر قاطعا الحديث الذي دار بينهم منذ مده قائلا:-
لم تخبرها بعد أليس كذلك؟ماذلك كما انت متردد دائما في كل خطواتك هل تعتقد انها ستظل بجوارك كل العمر ستبتعد عنك يوما ما فقط عندما يأتي شخص مناسب لها ووقتها لن يكون ذلك الشخص انت لذلك اسرع واتخذ قرارك.
اسرع آسر في القياده وتقدم علي مصطفي ثم وقف علي بعد منه ووضع الدراجه جانبا واكمل الطريق سيرا علي الاقدام.
انتهي اليوم وعادوا جميعا الي المنزل مره اخري.
في المساء علي طاوله العشاء..
جلسوا جميعا يتناولون العشاء الذي لم يخلوا من حديثهم ولكن قبل ان يفرغوا من طعامهم سمعوا صوت طرقات قويه علي الباب.
اقترب آسر ببطئ من الباب وبجواره مصطفي وفتحوا الباب بتروٍ ولم يكن الطارق سوا علي.
تحدث علي مسرعا وهو يقول:-
لقد جاء اربع رجال يشبهون بعضهم البعض بدرجه كبيره جدا كأنهم نسخه طبق الاصل من بعضهم كانوا يسألون عن سالي وكانوا يقولون اخبرها ان لم تتوقفي عما تفعلين فما سيحدث لن يروق لكي وكل افعالك ستكلفك حياتك.
أنت تقرأ
المخطط الاسود
Mystère / Thrillerهل نحن نتحكم في حياتنا ام ان هناك منظمه سريه تتحكم بنا وبحياتنا و بأعداد البشر حول العالم..ذلك ما سنعرفه خلال رحلتنا القادمه منذ ذهاب الاخوه الي تلك البلاد الغريبه التي لم يزوروها قط الي وصولهم لذلك القبو الملئ بتلك الاجهزه الغريبه التابعه لتلك المن...