″أمسى يعذبنى ويضنينى
شـوقى طـغـى طــغيان مجــنون
أين الشـفاء ولم يعد بيدى
إلاَّ أضـــالـيلُ تــداويــنــى ″^ابراهيم ناجى^«««
««««««««««««««««««بمطار برشلونة الدولى..
يسير بجوار صديقه وهم يجرون معهم عجلات محملة بحقائبهم واغراضهم الخاصه ..
بينما هو بين الحين والاخر ينظر وراءه وكأنه ينتظر مجئ احدهم ليودعه قبل عودته لبلده الحبيبه..
اعطى عمر صديقه موظفة المطار اوراقه والباسبور الخاص به وكذلك فعل هو بينما يستمر بين الحين والاخر بالنظر للخلف وعينيه تلمع بموضيع الاشتياق واللهفه ..
فاق من شروده على يد صديقه اللذى لاح بها امام وجهه ..
_ يلا يا ابنى فيه اى بقالى عشر دقايق بناديلك وانت مش هنا ، مالك يا حازم ؟؟ انت مستنى حد !!ابتسم حازم بفتور وهو يهز رأسه علامة على انه بخير ولكنه شرد قليلا..
اكملوا طريقهم ناحية بوابة دخول ركاب الطائرة بينما استدار مجددا وهو يلقى بنظرة اخيره على باب المطار وكأن قلبه يتلهف لمجيئها او اقنع نفسه انها ستأتى..
ابتسم بحزن بينما يكمل طريقه مجبرا قلبه على الاقتناع انها لم تكن سوى صفحه من صفحات حياته القصيرة وحان وقت انتهائها لبدء صفحة جديدة غير مدرك ان صفحات حياته القادمه ستكون فقط مرتبطه بتلك اللذى طواها خلفه هنا فى شوارع اسبانيا ..
بعد مده ليست بقليلة فقد تجاوزت الخمس ساعات ونصف..
هبطت الطائرة بأرض الوطن ″مصرنا الحبيبه″ ، يخرج من باب الطائرة وهو ينظر للسماء بابتسامه بشوشه وصدر منفتح للهواء الصافى ، وكأن هناك ترحيب خفى بين مصر وابنائها المتغربين ..انهى كافة الاجراء هو وصديقه واخذوا اغراضهم واتجهوا لخارج المطار حيث تنتظرهم ابنة عمه وشقيقته بالخارج..
فور ان خرج من المطار وقعت أنظاره عليها تستند على السيارة وهيا تقف بانتظاره ..
خلع نظارته بينما ابتسامه عريضه تعلو وجهه فور ان رأى شقيقته وتوأمه وصديقة طفولته فهو لم يراها منذ اكثر من عام ..
نطق باشتياق ولهفه..
_تـــاجاستدارت بجسدها فور ان استمعت الى صوته يناديها فهيا لا تتوه عن صوت ابن عمها واخيها وصديق طفولتها ابدا..
هتفت بلهفه وهيا تجرى مسرعه ناحيته تهم باحتضانه..
_زووومــا ، عانقته بقوة فور ان اقتربت منه وهيا تتعلق باحضانه بينما هو بادلها الحضن بنفس الاشتياق فهيا ليست بمثابة ابنة عمه فقط ، فهيا توأم عمره وشقيقته الصغيرة فرغم انهم بنفس السن تقريبا الا انه ولد قبلها ببضعة اشهر ..
أنت تقرأ
"عشق بين طيات الماضى 🖤"
Romance″تَرتبط القلوب بخيوط من العشق النارى ، خُلق لهيب الحب والهوى بين قلوبهم منذ نعومة الاظافر .. التقت الارواح والقلوب والأعين معلنين عن بداية حكاية حب جديدة″ "ولكن يبقى السؤال هل ستكتمل الحكاية ام خيوط القدر ألقت تعويذتها ؟ ... .... "كيف سيتعايش ذلك ال...