"عشق بين طيات الماضى 🖤"

الفصل السادس🧡

″ فى العادة اخبر نفسى دائما انه لم يعد هناك مفاجئات اخرى قد تصعقنى بها الحياة ، ولكن اجد نفسى مجدداً اواجه دوامه جديدة ويتضح انها الأصعب ، فقد القتنى الحياة مرة اخرى بضربة مميته ^فقدان شخص آخر أحبه^ولكن هذه المرة كان الفقدان أبدى وكأن الحياة تخبرنى بفظاظة وسخرية : كُتب عليكِ فُراق أَحِبتك للأَبد ″..

««««««««««««««««««««««««««««««

_ متتكلمى يا تاج جايبانى اوضتك عشان تفضلى واقفه ساكته..
اردف بها حازم بملل ونفاذ صبر فقد استدعته منذ الصباح بغرفتها لكى تبقى صامته هكذا..

طالعها بسماجه وغيظ من صمتها واردف بفظاظه.
_ بت هتغابى عليكى انطقى بقى فى اى؟؟

_ ما انت لو تسكت وتدينا فرصه اتكلم.

تبلم وجهه بصدمه بينما رفع حاجبه بسخرية فهو يقف امامها منذ نصف ساعه على الاقل وهيا لا تتحدث فقط تتطلع إليه ..

اشار له بيديه بنفاذ صبر .
_ لا انتى هتطولى اكثر منى كده انا ماشى .
وبالفعل اتجه للخروج ولكن يدها كانت اسرع وهيا تمنعه وتجذبه مجددا ليجلس مكانه ..

هتفت بترجى مصاحبه بعض التوتر
_ خلاص اقعد هتكلم والله

جلست بجانبه وهيا تأخذ انفاسها بهدوء بينما تعلم ان كلماتها القادمه لن تكون على مراده ولن تعجبه ابداً ولكن لا بد لها من تلك الخطوه..

اغمضت عينيها لثوانى وهيا تتحلى ببعض القوة بينما ناظرته بعينين تلمع بحزن طفيف واردفت بهدوء
_ انا بقالى ثلاث اسابيع بشتغل فى شركة تكنولوجيا مشهوره اوى..

رغم السعادة البالغه اللتى شعر بها فور نطقها لتلك الكلمات ولكنه لم يظهر ذلك فهو متأكد ان ليس هذا محور حديثها والا كانت اخبرته دون اى توتر وخوف..

_ هاا كملى.

اشاحت بعينيها بعيداً عنه خوفا من النظر لأعينه بتلك اللحظه واكملت حديثها بينما تفرك اصابعها بتوتر.
_ الشغل دا مرتبه نسبياً كويس اوى ليا ، فانا ....

عقدت حاجبيها وهيا تجد صعوبة شديدة فى استكمال حديثها بينما تغمض عينيها بقوة.
_ انااا بدئت ادور... بدئت ادور على شقه تكون مناسبة ليا ، عشان اعيش فيها..

انهت حديثها وهيا تلقى بوجهها للجانب الآخر بينما تخشى مواجته بعد ما القته عليه للتو..

هتفت ببرود
_ عيدى كده قلتى ايه !!

هزت رأسها بحزن وهيا تلتف ناحيته
_ حازم لو سمحت!!

هدر فجأه بعصبية شديدة بينما تحرك من جانبها وهو يقف امامها واعينه لا تنذر بالخير
_ انتى هبله ولا عبيطه ولا بتستعبطى ولا انت اييه نظامك !!