"عشق بين طيات الماضى 🖤"

الفصل الثامن🧡

″ فى الماضى اعتقدت انك فارسى فى حرب لم اخوضها بمحض ارادتى بينما أجبرتنى الحياة على خوضها غصباً ، اما الآن فصُعقت بمعرفة انك أضحيت الطرف الآخر فى المعركه..... و يا ويل قلبى من عذاب نزالك..″

                     «««««««««««««

_″ممكن ادخل؟″

نطق بها يحيى وهو يدخل غرفة اخيه ، فى حين طالعه حازم بجمود دون ان ينطق ببنت شفه..

مط يحيى شفتيه بضيق من نفسه بينما سمح لنفسه بالدخول دون ان ينتظر اجابة من حازم اللذى اعطى له ظهره وهو يعدل لياقة قميصه..

اقترب يحيى من الفراش وهو يجلس عليه وهو يحاول جاهداً ان يبدأ فى الحديث .

اردف ببعض التردد:
_″ ممكن تقعد نتكلم شوية يا حازم؟ ″

_″ مش فاضى ″
اردف بها حازم ببرود وهو يتناول جاكيته وهاتفه بينما يتجه خارج الغرفة ..

كاد ان يمر من امام اخيه متجاهلاً وجوده ولكن كانت يد يحيى لها الاسبقية وهو يمسك ذراعه بهدوء يمنعه من الخروج.

اغمض حازم اعينه بضيق بينما استدار يتحدث بغلظه:
_ ″ نعم! عاوز ايه منى يا يحيى؟ فيه قلم تانى نسيت تديهولى امبارح فجاى تكمل دلوقتى.″

_ ″ انت قلبك اسود اوى على فكره″
قال يحيى جملته ببعض من المرح محاولا تلطيف الجو بينه وبين اخيه..

نظر له حازم ببرود زائف واردف بفظاظه:
_ ″ بالظبط انت معاك حق، ممكن امشى بقى؟ ″

امسك به يحيى مجددا ببعض القوة مردفاً بحنان اخوى:
_ ″ لا يا حازم مش هتمشى غير لما نتكلم ، حازم انا عارف انى غلطت لما مديت ايدى عليك، انت مش صغير عشان امد ايدى عليك اللى هيا عمرها مترفعت عليك اصلا قبل كده، بس يا حازم لمرة واحده حط نفسك مكانى لمرة واحده على الأقل يا اخى ″

تابع يحيى حديثه مبررا:
_ ″ انا عارف انه مكنش ينفع اعمل كده معاك بس انت كمان غلطت، حازم انت من امتى بتبجح فى وشى كده؟ من امتى بتعلى صوتك عليا!! ″

اخفض حازم نظراته بعيداً عن شقيقه فهو بالأساس يدرك خطأه ناحية اخيه الاكبر وتطاوله معه فى الحديث ولكن لم يتخيل نهائيا ان يضربه يحيى فهو لم يفعلها أبداً..

هتف حازم بشئ من الحزن وهو يرى شقيقه يبعد بانظاره عنه:
_ ″ للدرجادى مش طايق تبصلى ؟ ″

_ ″ لاا... ″
قالها حازم باندفاع فمها كان توتر العلاقه بينه وبين اخيه الا انه يكن له الكثير من المحبة والاحترام..

طالعه يحيى بابتسامه خفيفه بينما اكمل حازم وهو ينظر لأخيه:
_ ″ يحيى انت اخويا الكبير وحقك تضربنى ومش هرفع عينى فيك ولا هتكلم واقولك بتضربنى ليه؟ ″