ثلاثون ليلة(ليبية_منقولة)

الحلقة 6

#ثلاثُون_ليلة 6 ......كوكا العوامي
اللهُم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا مُحمد
كنت نسمع فِ رُقية بكُل مافيني من أمل ، يعني هل ممكن يردلي حبيبي بعد هذا كله ؟
بعد ساعة ونصف ..

رُقية قالتلي : فهمتيني ولا ؟ وسمعتي كلامي كويس ؟
مسحت عيوني للمرة الأخيرة ..
- فهمت ، خلاص
رُقية : فكيني من الدموع ، ماعاش الي يكسر بخاطرك واللهِ ربِّ كريم ومصيره كل شيء راد لنصابه ..
- امين ، ربِّ يخليك سند لأيامي عطُول
رُقية : ولا يحرمني منك آمين

صكرت منها وخشيت الحمام * حشاكم ، خشيت دُوشت وغسلت وجهي كويس ، مننكرش انِي بكيت شوي بس استجمعت نفسي ، لبست روب الحمام وطلعت للدار ، احمد مكانش فِ الحوش لبست دبشي وتذكرت كلام رُقية ..

طلعت علبة المكياج وحطيت مكياج خفيف يغطي آثر الدموع على وجهي ، وجففت شعري وطلعت برمت على المطبخ تلفوني فِ مكانه مش محركه ، صكرت الرواشن الي نسيتهن مفتوحات
وقعدت فِ الصالة بعد صلاة المغرب ، خش احمد جايب اكياس
قعد شوي وطلع من المطبخ جابلي قهوة وجنبها حلو جايبه من برا
حطهن جنبي ، وخش للحمام

- اه يا احمد ، اه .. حسبي الله ونعم الوكيل فِ الي كان السبب
خذيت شوي من الحلو وشربت القهوة ، قهوة احمد الإعتيادية
كان لما نلتموا عند عيت جدي ضروري يدير لروحه فنجان ويحسبني معاه ، ابتسمت
رديت على الحلو كليته كله ، وقعد خاطري فيه رديت جبته وحطيته كله جنبي خذيت منه وكليت عند طلع أحمد درت روحي منشوفش فِيه ، حسيت بطيف إبتسامته

المُهم مر الوقت كالعادة هو فِ الصالة وانا فِ الدار هالمرة
حبيبي الي اخترت انا وياه تفاصيل حوشنا بالتفصِيل انا وياه منفصلين جسد ورُوح ..

كملت الليل بين نتقلب ومره نصلي وانا عقلي معاه
طلعت من الدار للصالة نبي نشوفه عشان نطمن ..

قربت منه التلفزون والع والممر مظلم ، قربت منه بشُوي
متغطي كله مش باين منه شيء ، جيته بالعكس من جهة راسه بشُوي قربت منه ، حود البطانية ووجهي مقابل وجهه

احمد : كنك توا ؟
انا تحشمت وسكتت
حود البطانية وتعدل
احمد : خايفة من شيء ؟ فيك شيء ؟
هزيتله راسي بلا ، وجيت بنمشي
احمد : اقعدي حتى انا مش جايني نُوم
بحت فِيا بعيون مُترجية ، قربت وقعدت مقابلته

كل م نبحت فِيه يوجعني خاطري ، حاسه بدموعي بينزلن
فِ نفس اللحظة هو يبحت فِيا ، انا مقدرتش نمسك رُوحي ، انهالن الدموع من كل مكان ..
قعد ثانية يبحت فيا من مكانه بعدها قرب منِي ، حط راسي على كتفه ، وانا زدت نبكي ، مشاعري بين حزن وإنكسار وفرحة يمكن ؟ مرايفة عليه بكل مافيني من شعور ، عطره ، نظراته حتى هرجته وصُوته ، كله واحشنِي ..

قعدت كم دقيقة وحسيت بدموعه ع كتفِي ، رفعت راسي من على كتفه ، عيونه مليانات دموع ،
حطيت يدي على عِيونه ومسحتهن ، انا نمسح وهن ينزلن متحركش ، معطانيش اي ردة فعل ، دمُوع بس ..