الحلقة 7

594 23 0
                                    

#ثلاثُون_ليلة 7
اللهُم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا مُحمد
الليلة الخامسة من الثلاثُون ، بدت القصة تنهار
اطُول ليلة فِ الليالي كلهن ، احمد هالمرة فِ الدار وانا فِ الصالة بروحي خايفة من الرقم ومن العزُوز الي مبدري ، حتى بديت خايفة من احمد ، تناقض كبير بيني تفكيري امس وقبله
خذيت نقالي فتحته ودُورت رقم رقية رنيت قعدت شُوية وردت

رُقية : هممم ، كنك يا ميما ؟ شنصاير
صُوتها غالبها النُوم ، وانا الخُوف والقلق ياكل فِيا
- رُقية ، انا خايفة
وصُوتي فعلاً كان يحّكي قديش الخوف الي شايلته
رُقية : كنك شنفي اسم الله ، شنصاير احكيلي

حكيتلها على العزوز والرقم واحمد ..
رُقية : تي منو العزوز ؟ بلكي من طرف هذك المرأة ؟
- منعرفش يرا ، خايفة !!
رُقية : تعوذي من الشيطان ، واسمعي مني ردبالك بكرى تمشي لهلك شن حكينا نحنا ؟ انتِ بتضيعي احمد من إيديك ؟

- قالي حناخذك بكرى ، واضح عليه الرقم ركب فِ قلبه الشك فوق الشكوك السابقة .
رُقية : تقعدي يعنِي تقعدي ، تمرضي تموتي المهم بكرى متمشش !
قعدت نبكي بصوت عالِي ، يعلم الله ان مرارتي فاضت وقلبي إنتفخ من الزعل وكسرت الخاطر ، كِل هالحمل ثقيل عليا

رُقية : يانعليا يا مريم قولي لا اله الا الله
- تعبت يا رُقية تعبت واللهِ

قعدت تهدي فِيا وتنصح فيا بالتِي هي احسن ، بعدت شديت حيلي وصبيت للدُوش غسلت جسمي بمياه مصقعة وطلعت
النُوم جافانِي فِ الصالة ، لما خشيت ناخذ فِ ملابسي كان أحمد هادىء بزيادة ، رديت وفتحت الباب قربت من السرير وخذيت مسافة عنه واستلقيت ، كان حاسس بوجودي وعارفته مغمضلش جِفن لكن الكل فينا دار الحولة وكمل ماتبقى من الليلة فِ رُكنه وهمومه الخاصة ..

كان التكييف عالي وانا شعري مبلُول ، جاء الصبح وانا راسي ثقِيل ومكنتش قادرة نرفع راسي من الحرارة ، بحتت جنبي احمد مش قاعد ، حلقي جاف ومُلتهب ، اعراض برد بإمتياز
تقلبت يمين يسار ورديت رقدت ، مكانِش عندي حيل حتى نطفي التكييف 
وعِيت على صُوت احمد فُوق راسي ..

احمد : هي مش تبي هلك ؟
فتحت عيوني بحتت فيه ورديت غمضت
احمد : نحكي معاك يا اوي ؟
حط يده على كتفي تحسس حرارة جسمي ..
احمد : واخذة برد انتِ ؟
عقد حواجبه وحط يده على جبهتي ، من شدة الحرارة كنت نفتح عيوني ويغلبنّي الدموع ..
احمد : احح يالطيف !!!!! ، شن يجيب فيك انتِ هنا
لمس شعري فِيه آثر بلل ..
احمد : راقدة وشعرك مبلول ، عليك عملة درتيها
مسك كتفي يحاول يقعدنِي
- خليني نرقد ، صقعانة ..
احمد : اسس ، خشي دوشي بس توا تتحسني
- مشقادرة ، حاسة بصقع
حاول معاي ويأس ، طلع من الدار

وانا رديت لغيبوبتِي الصغيرة ..
كل مانغمض عيوني نشُوف هذكِ المرأة ونشُوف مجموعة صبايا معاها ، نظراتهن ، صُوتهن ، وكِل شيء كان يحفز فِ خوفي منهن
كنت نهلُوس بأحمد بإستمرار ، طُول الحُلم

ثلاثون ليلة(ليبية_منقولة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن