#ثلاثُون_ليلة الخاتِمة ..
وصلت الحوش والشارع فاضي مفِش الا انا واحمد جوا السيارة ، قعدت دقيقة كاملة نبحت فِ الحوش من برى واحمد نفس الشيء مش مقرر ينزل ، قاطعنا صُوت تبييب
قربنِي احمد بالسيارة للباب وقالِي انزلي
نزلت والي كان ف ِ السيارة الثانية أيمن ، الحقيقة اختلست النظر
كان يبحت جهتنا ، خشيت بسرعة وصكرت البابأطال احمد الغياب شُوي وبعدها خش ، تقريباً قريب مغرب
جايب معاه حاجات وانا قاعده على وضعيتي نستنى فِيه
كنت متوضية ولابسة عبايتي وجنبِي مصحفخش احمد يغنِي من برا ومعاه الشكاير
لما شافنِي تمعن فيا شُوي وبعدها قال
احمد : كنك ، شنفِي ؟
- حط الحاجات فِ المطبخ وتعال نبيك
عزقهن على الطاولة وجاء ، حط مفاتيحه وقعد مقابلني
احمد : باهِ ؟
طلعت المصحف وحطيته على الطاولة الي قدامِي
- متوضي ؟
احمد : على شن بتحلفيني مثلاً ؟
- على كل شيء يا احمد ؛ كل شيء من قبل زواجنا من عند علاقتك بإسراء عبد الحميد هذي ، وسفراتك قبل الفرحلون وجهه تغِير ، وحسيته تعقد
احمد : شن تدوي انتِ ؟ وبأي صفة تحلفيني
- بصفتي زوجتك امام الله وخلقه ، من يوم ماخذيتني ماذقت طعم الهناء ، وانتَ الي كنت توعد فيا بحياة وردية ومليانة رفاهية ، هذي الحياة السمحة يا احمد ؟ من يوم زواجي ننضرب وننهان بسبب وبلاه ..الكلام تحجر فِ حلقي ، وغصيت بالدموع
خلاص خارت قواي ..
قعد يبحت فيا
مسكت المصحف وبحتت فِيه- حلفتك بالله يا احمد ، بربِّ وربك تحكيلي كل شيء وتريحني وتريح روحك
حسيته تضاِيق مني ، وعيونه شردن
احمد : استهدي بالله يا مريم
- لا إله الا الله ، احكيلي يا احمد راه تعبت ، وفديت قريب ننتحر واللهِ تعبت ، انا معادش نبي منك زواج وحُب انا معش نبي منك الا توضيح بس ، وبعدها مربوحة
احمد : يامريم ؟
- يا احمد احكيلي ، من البنت هذي ولا نمشي نتصرف بروحيحط ايديه فِ شعره
احمد : خطيبتِي ..
حسّيت سقف الحوش أنهار عليا ، وكِل شيء تدمر فوقي
احلامي وحُب حياتي ؛ بالإضافة لأخر ذرة امل فِيا
- كيف خطيبتك ؟قعدت نبحت فِيه ودموعي لا إرادياً يتساقطن ؛ مايحقلِش نبكي على سنين عُمري ؟
- كيف يا احمد جاوبني ؟ انا شني ؟ كنبة ؟؟
انا انسانة يا احمد انسانة لا فرحت بزواج ولا فِيوم تهنيت كل شيء دمرته فُوق راسي يأحمد ، كل شيءغطيت وجهي بإيديا الاثنين وانا مُنهارة بالمعنى الحرفِي وهُو مقابلني وساكت ..
احمد : تعرفت عليها قبل فرحنا بفتره ، كانت نزوة زيها زي غيرها
بس تعلقت بيها ، كانت تلعب بعقلي وتعرف كيف تجيبني للصواب
تسحب فيا جهتها وانا هذك الوقت كنت نجهز فِ روحي للفرح
كانت تقنع فِيا وتجيب فيا لحوشها ، ونمشيلها ونتلاقوا وتركب فِ سيارتي والحبيبة الي انتِ معطيتيهاش ليا
الحبيبة الي ماتقُولش لا ، متقولش خوتي وباتِي
كانت نقولها طيحي فِ النار اطيح