البارت السابعه عشر

1K 71 548
                                    


كان ساسكي يسير في الشارع بخطواط هادئه و بطيئه، و يضع كلتا يديه داخل جيوبه، و يفكر
بعمق.

عاد اليوم مبكراً من العمل، لأن المدير سمع بخبر ابنته وهي تلد طفلها اول، و كان سعيداً جداً لهذا و قرر سماح لهم بالذهاب الى منزل مبكراً.

كان ليل صافياً و هادئاً جداً ،و نسيم هواء يضرب وجهه بخفه، معطيه له الراحه التامه لتفكير جيداً.

جلس على احد كراسي الموجودة امام بحر، و تجاهل جميع فتيات الذين بدأن ينظرن إليه، كأنهن غير موجودات حتى.

بعد مناقشتهِ مع ايتاشي، و مجادله مع ساكرا، أدرك عده اشياء كان يتجاهلها.

او لم يدركها، حتى يوم الذي اعتقد بأن ساكرا قد تركته و غادرت مع سارادا الى ساسوري، و تركتهُ وحيداً.

مر بالعديد من مراحل في حياته، خسارته لوالديه بسن مبكره، و ترك ايتاشي اليه بلا سبب او وداع و تفسير، و تُرك في منزل وحده في عمره يناهز 10 سنوات، كان بلا احد، بلا شخص بجانبه، لم يفهم حتى لماذا فجأه اصبح وحيداً، و تُرك في منزل لوحده.

كان طفولياً و ساذجاً لدرجه انهُ كان يجلس في الزوايه و يبكي لساعات طويله متوسلاً لـ ايتاشي ان يعود، لكن لم تكن هناك حياه لمن ينادي، كل شيء مظلم من حوله،المنزل بأسره كان مظلماً، و بقيهّ هكذا لمده شهر كامل لوحده، لم يعرف ماذا يأكل او يشرب. فالطعام قد نفذ، و كهرباء كانت تنقطع لعدم دفع ايجار، و كان صاحب منزل يضربه بعض الأحيان، لأنه يتأخر في تسديد إيجار، ذكريات مشوشه و غير واضحه تأتي لخياله كالموج عاصف، و يشعر بالمراره شديده بتذكرها، خصوصاً عندما عاش وحيداً، و اعتمد على نفسه في سن مبكره، و لم يكن هناك أحد ينصحه او يوبخه، شاهد ما يفعلهُ شباب مع جيله و فعل مثلهم.

كُبر و تعود على هذهِ وحده التي جعلت قلبه جليداً و وحيداً و مكسوراً ، لم يكُن كأنما يريدُ هذا، لم يكن هناك شيئاً يجعل قلبه ينبض بالحياه و السعاده، طريقه الحياه التي خاضها جعلتهُ هكذا.

ثم جاءت ساكرا الى حياته، كشعاع شمس انارت كُل شيء من حوله، قلبه بدأ بشعور مشاعر لم يعدها من قبل، لا احد اهتم به كما فعلت، لا احد احبه كما فعلت، يمكنهُ قول بأنه بدأ يشعر بالسعاده معها؟

كان كل شيء جديداً، مشاعر جديده و قويه، الحب الذي كانت تعطيهِ له، جعلت قلبه يرفرف فرحاً، و معدته تنقبض كمليون فراشه تدغدغه، كُله جاءت بدفعه واحده لشخص لم يعرف حب او يعشه و تربى كالقيط طيله حياته مثله.

لم يعرف هذهِ مشاعر الذي كان يكنهُ في قلبه لها، كان شيئاً غريباً و جديداً له، و كُل شيء جديد عليه هو خطر، لذا بدأ بأفعال طائشه و تصرفات غبيه و غير ناضجه فقط كي يزيل هذهِ مشاعر من قلبه، التي ازدادت فقط بداخله و لم تقل بمقدار ذره.

Annoying Love (الحب المزعج) مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن