"الفصل العاشر"

50 10 16
                                    

فبعد الكثير من الأمتحانات و الصعوبات التي واجهتها في هذه الحياة. تيقنت ان الكتب و الأوراق هي افضل صديق لي.
ف لا يوجد في هذه الحياة من يعينك علي الصعوبات افضل من  الكتب و الروايات ف هي خير رفيق الدرب.

بعد عناق دام طويلاً بين زينب و كريم تحدثت زينب بدون تصديق:
-انت بتهزر صح؟ مش معقول تكون عملت كل دا علي شاني "
تحدث كريم بكل اخوة و هو يبتسم لها:
-لأ بجد مش هزار، دا اقل حاجه ممكن اعملها عشان اختي "
تحدث موسى باستغراب بسبب عدم فهمه حتي الان ما هي المفاجأة:
-معلش يا جماعه هقطع اللحظة الأخوية دي لكن انا مش فاهم حاجه فين المفاجأة دي؟ انا مش شايف قدامي  غير كافيه علي البحر "
تحدث كريم موضحاً للأمر حتي لا يظل موسى علي جهله هذا:
-زينب ايام الثانوية العامة كنت انا و هي بنروح علي طول علي الكافيه، تقدر تقول الكافيه دا هو اللي كان ب يصبرها يعني "
ثم نظر ل زينب و اكمل كلامه:
-و كان نفسها طول عمرها يكون عندها كفايه زي دا و هي اللي تديره، اللي زينب ما تعرفهوش بقا ان المحل دا بقي بتاعها "
تحدثت زينب و هي تضحك ب شقاوة:
-بس علي فكرة انا كنت عارفه، البت نورا الهبلة قالت ليا "
تحدثت نورا ب ضجر:
-طب ليه الغلط يعني؟ "
تحدث كريم وهو يقترب من نورا ببطئ و ملامح الشر ترتسم علي وجهه:
-يعني بعد كل دا تحرقي ليها المفاجأة، هقتلك يا نورا هقتلك "
ظلت تركض منه نورا و تحتمي ف اختها و كانت اصوات قهقهاتهم تملئ السماء و بعد مزاح استمر ل نصف ساعة بدأت زينب ب فحص المقهي ملكها  ف كانت اعيونها تلمع من الفرحة ف حلمها الأول قد تحقق و اصبح المقهي المفضل لها و التي به افضل ذكرياتها ملكها.
ظلت شاردة و تنظر إلي اللوحة التي امامها في كانت لوحة الي الفنان الشهير  "فينسنت فان جوخ " تسمي الوحة ب "ليلة النجوم" لكن قطع شرودها صوت شخص يقف ب جانبها و هو يتحدث:
-لدرجة دي بتحبي فان جوخ! "
-مش موضوع بحبه علي قد ما بيصعب عليا  بحس انه اتعذب كتير اوي في حياته، طول عمر كان نفسه حد يقدره و يشتري منه اي لوحة من لوحاته، هو مات من هنا و الناس كلها بدأت تعرف مين هو فان جوخ و قد ايه هو مبدع يعني حلمه الوحيد اتحقق بعد لما مات، تعرف حتي اسمه دا طلع اسم اخوه اللي مات "
تحدث موسى ببعض من الحزن:
-انا اول مرة اعرف المعلومة الأخيرة دي،  بس هو اكيد شايف قد ايه دلوقتي بقي مشهور و لوحاته بقيت في متاحف علمية و فرحان مش صح ولا ايه؟ "
تحدث زينب و هي تنظر له:
-و ليه لأ، سيبك بقا من فان جوخ انت كنت جاي ليه اصلا اكيد طبعاً كنت عايز تقولي حاجه "
تحدث موسى بجدية مصطنعة:
-بصراحه اه انا كنت جايب ليكي شغل "
تحدث زينب ب دهشة:
-شغل ازاي يعني ما انت عارف اني راجعه لندن تاني، انت نسيت ولا ايه "
-اه ما هو شغل في لندن، ايه رأيك تشتغلي معايا في المطعم تكوني انتِ اللي مسؤولة عن ادارة المطعم؟  "
تحدثت زينب ببرود و هي تنظر ل لوحة التي امامها:
-و دا ليه يعني؟ "
-عادي بقالي فترة بدور علي حد يدير المطعم بدالي و بصراحه شكلي لقيت حد يعني، لو مش موافقه عادي "
-هوافق بس بشرط "
قبل ان تكمل زينب  حديثها  قطعها موسى:
-من ناحية الفلوس متقلقيش  هتفق معاكي علي مبلغ محترم "
-فلوس ايه انت كمان انا مش فارق معايا الفلوس، الشرط بتاعي تقول ايه السبب الحقيقي انك تخليني ابقي مديرة المطعم بتاعك و انا أصلا لسه طالبة متخرجة من قريب و معنديش خبرة اصلا "
-بس انا قولت السبب الحقيقي "
تحدثت زينب ببرود و ابتسامة سمجة:
-و انا بقي مش موافقه علي الشغلانة دي،  لحد لما تقول السبب الحقيقي عشان انا مش هبلة "
ثم ذهبت إلي كريم و جلست بجانبه و تركت موسى يقف واحده ينظر ل لوحة
بعد مرور اكثر من ساعتين كانوا قد وصلوا جميعا إلي المنزل الا مريم فقد ذهبت إلي الفندق التي تسكن فيه ثم  ذهب كل شخص منهم الي غرفته بعد محاولات عديدة من زينب كي تنام و لكن دون جدوي و فجاءة استمعت إلي صوت موسى و هو  يتحدث و يوجه الكلام لها:
- علي فكرة يا زينب انتِ صح مش دا السبب الحقيقي، السبب الحقيقي اني عارف اول لما نرجع لندن هنسيب بعض و هطلقك  عشان كدا كنت عايزك تشتغلي عندي في المطعم يعني تقدري تقولي سبب يخليني اقدر اشوفك كل يوم 
كانت زينب لا تعلم بما ترد علي حديث موسى هذا لذلك تصنعت النوم و لكن تحدث موسى مرة اخري:
-انا عارف انك صاحية و سامعة كلامي كويس و انك مش نايمة"
كانت هذه الليلة من اطول الليالي التي مرت علي زينب فبعد حديث موسى طار النوم مجددا من عينها و لكن بعد فترة ليست بقصيرة قد غلبها النوم
مع بداية يوم جديد كانت زينب تجلس في الشرفة و تفكر في حديث موسى الذي قاله و ماذا كان يقصد بهذا الحديث لكن قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها لكن صدمت اكتر عندما قرأت اسم المتصل اجابت زينب علي الهاتف:
-ازيك يا ملك في حاجه ولا ايه؟ "
-الحمدلله كويسه، انا بس كنت عايزة منك خدمة "
-خير في ايه؟ "
-انا بصراحه كدا ماما تعبانة و انا مليش صحاب خالص و كنت عايزة انزل اشتري فستان حلو ل خطوبة حد من قرايب بابا "
-و المطلوب مني "
-بصراحه انا كنت عايزه اصلح علاقتي بيكي انا عارفه ان احنا مش بنحب بعض اوي و ممكن تكوني بتكهريني ممكن بس تديني فرصة اصلح الفكرة دي "
-أنا هروح معاكي بس عشان اكسب ثواب ل اكتر ولا اقل "
و ثم اغلقت معاها،  ف الحقيقة شعرت زينب ان هذه فرصة كي تهرب من المنزل او بالأخص موسى خاصة بعد الحديث الذي شعرت منه انه يقول لها انه بدأ يتعلق بيها و لكن بطريقة غير مباشرة
نهضت زينب سريعا و ذهبت إلي غرفتها  اما في الداخل كان يجلس موسى يلعب علي الهاتف ثم تركه بعدما لاحظ دخول زينب ف عندما دخلت تحدثت سريعا و هي تذهب اتجاه خزانة الثياب:
-انا نازلة دلوقتي اشتري كذا حاجه من برا تمام "
-طب استني اوصلك "
-لأ شكراً انا هروح و اجي بسرعة خليك انت قاعد مع كريم "
-تمام براحتك "
ثم نهض موسى و ترك الغرفة لها ب أكملها حتي تغير ملابسها و ظل يفكر هل السبب في تغير طريقة حديثها معه ل سماعها الكلام الذي قاله له اما سبب تغيرها المهدئ الذي تأخذه و لكن دون جدوي لم يستطيع معرفة السبب
بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات كانت زينب تجلس مع ملك علي مقهي بعدما اشترت ملك الفستان التي كان تريده بعدما ظلوا يتحدثون استأذنت زينب ب الأنصراف و دخول المرحاض
بعدما تأكدت ملك من دخول زينب المرحاض فرغت شريط من دواء غير معروف في كوب زينب و بعدما اتت زينب طلبت ملك منها ب انهاء كوب العصير كي تذهب إلي بيتها بسبب تأخر الوقت
_________________________
-اخاف ان احبك جداً فأفقدك ثم اتألم،
-واخاف ايضاً ان لا احبك فتضيع فرصة الحب فأندم،
-اخبرني كيف احبك بلا ألم و كيف  لا احبك بلا ندم....
-نزار القباني ❤
+يتبع
__________________________

- انا عارفه ان البارت صغير بس دي حاجه تصبيرة كدا لحد. لما انزل بكرا تاني
-ايه رأيكوا في البارت الجديد
-و تتخيلوا الحرباية دي عايزة ايه من زينب
-و بإذن الله هرجع انزل تاني و انتظم ♥
-إلي القاء ♥

 رأي اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن