"الفصل الخامس"

92 29 25
                                    

«بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم»
الحياة تشبه العاصفة في جميع تفاصيلها. تأخذ ما تريد في طريقها. القادر بس علي الهرب منها هو من يستطيع مواجهتها و يتحمل الحياة بجميع مشاكلها و ظلمها. الحياة تحب من قادر علي مواجهتها لا تحب الضعيف المستسلم لها. من واجهة نظري التي ليس لها أي أهمية . لكن يجب على إن أقولها
لك. لا تكن ضعيف  ليس للضعفاء مكان في  هذه الحياة. 
قبل هذا الموقف بعشر دقائق كانت زينب تهبط من علي متن الطائرة و بجانبها موسى كانت زينب متوترة و خائفة لا تعرف كيف سوف تواجه أهلها  حتي لم تستمع  إلي موسى الذي كان يتحدث معها:
-زينب انتي كويسه؟ زينب انتي معايا! "
تحدثت زينب بعدما أستمعت إلي نداء موسى المتكرر لها:
-ها معلش انت بتكلمني"
-اه بكلمك انتِ كويسة "
ردت زينب بحديث ينفي ما تشعر به:
-اه كويسة جداً "
تحدث موسى بعدما أكتشف ان زينب تكذب:
-ياريت فعلاً تكوني كويسة مع أن.. "
قطعت زينب حديثه وهي تتحدث:
-اهلي اهم "
تحدث موسى فجأة بدون سابق انذار:
-زينب هاتي ايديك
-نعم!
-بقولك هاتي ايديك علشان نحاول نمهد الموضوع لأهلك  لأنه مش طبيعي انك تمسكي ايد حد متعرفهوش  يعني "
تحدثت زينب وهي تحاول أن تصدق ان هو فقط يريد تمهيد الموضوع لأكثر:
-ماشي هحاول أمشيها انها تمهيد للموضوع مش اكتر"  
في نفس هذه اللحظة كانت نورا في صدمة هيو   والديها من هذا الشخص التي تمسك زيب يده هل هي فقدت عقلها ام ماذا؟!!
ركضت نورا سريعا بأتجاه زينب كي تعانقها ثم  ارتمت نورا بين ايدي زينب وظلت تبكي استمر العناق حوالي دقيقتين حتي تحدثت زينب:
-بتعيطي ليه يا نورا هي ناقصه نكد يا حبيبتي هو انا راجعه علي نقاله  ده انا راجعه حتي كويسه وزي الفل"
أزالت نورا الدموع من علي وجهها و هي تتحدث:
-بعد الشر عليكي يا زينب انتي بس وحشتيني اوي بقالك كتير  بعيد عني وبعدين دي دموع الفرح "
تحدثت زينب و كأنها تزكرت شئ: 
-بقولك ايه احنا شكلنا نسينا بابا وماما تعالي يا بنتي نروح بسرعة بدل ما نتهزق "
-يا نهار اسود ايوا صح يلا بينا بسرعة "
ركضت نورا سريعا و في الخلف كانت زينب تركض هي و موسى حتي ارتمت زينب بين ايدي والدتها  ظلت زينب تقبل والدتها و لم يخلي هذا العناق من كلمات الأشتياق التي كانت تقولها زينب لوالدتها كانت سوف تبكي والدة زينب ولكن تمسكت حتي لا تجعل ابنتها تحزن  حتي قطع هذا العناق صوت حمحمه يأتي من جانب زينب و هو يتحدث:
-كل الحضن ده لأمك مفيش حضن حتي لبابا يا للدرجة دي بتحبيني اوي "
تحدثت زينب بنبرة مرحة بعدما أفتقدتها من مدة:
هو انا اقدر لأ ازاي يعني اجمل حضن لأحلي مصطفي في الدنيا "
-حبيبة قلب ابوكي انتي "
ثم ارتمت زينب بين احضان والدها الذي ظل يعانقها بشدة و كأنها فتاة في عمر العشرة لكن  ابتعدت زينب عن والدها  بعد فترة عندما تزكرت موسى لكن قبل ان تتحدث تحدثت نورا:
- زينب ممكن نعرف مين ده؟ "
كان واقف صامت ابتداءً من المشاعر الفياضة التي كانت بين زينب واهلها الذي لم يستطيع ان يشعر بها مع اهله ولو لمرة واحدة كان سوف يجيب علي حديث نورا لكن تحدثت زينب  قبل لن يتحدث:
-طب ممكن نروح البيت عشان بجد انا تعبانه واكيد موسى كمان تعبان "
تحدثت والدة زينب بعد حديث زينب الذي لم يعجبها بالمرة :
-و ده يروح معانا البيت بصفته ايه ممكن اعرف! "
-ممكن  يا ماما بس نروح بعد كدا هفهمك كل حاجة وعموما موسى يبقى صديق وكان جاري في لندن وهو هيروح معانا البيت بس  لحد لما صاحبه يجيلوا  ياخده "
تحدثت والدة زينب ب ضجر:
-ماشي يا زينب لما نشوف اخرتها معاكي "
تحدث والد زينب:
-طب كدا العربية مش هتكفي هنركب ازاي
تحدثت زينب بسرعة بعدما اتي لها حل سريع:
-انا عندي الحل انا و موسي ناخد تاكسي علشان هو ميعرفش عنوان بيتنا اكيد، هركب مع موسي  وحضرتك وماما و نورا في العربية بس المشكلة كدا اتحلت "
تحدث والد زينب بصوت مرتفع:
-نعم ياختي ! ازاي تركبي معاه لوحدك هو كان مين  يعني عشان تركبي معاه لوحدك انتِ شكلك  كدا اعدتك برا كتير خلتك تنسي دينك ولا ايه ؟ "
-خلاص يا بابا انا اسفة طب هنعمل ايه انا قولت الحل إلي عندي "
بعد صمت استمر لمدة ثلاث دقائق تحدث موسى:
-انا عندي حل ممكن والد زينب  يركب معايا في اي تاكسي ونورا وزينب و والدة  زينب في العربية بتاعتكوا "
تحدثت زينب سريعا:
-لأ لأ فكرة وحشة اوي "
تحدث والد مصطفي وعلي وجه ملامح التعجب من افعال ابنته:
- ليه يعني فكرة وحشة ما الواد يا بنتي بيقول كلام صح "
-يا بابا حضرتك مش فاهم قصدي .."
تحدث موسى لأنه يعلم عناد زينب جيداً:
-زينب خلاص بقا يلا نتحرك من المطار عشان بجد انا تعبت واكيد انتي كمان تعبانه"
-ماشي يلا بينا نتحرك "
كانت زينب تمشي بجانب موسى وكانوا اهلها مبتعدون عنهم   ب مسافة جيدة  جعلتها  فرصة ذهبية حتي تستطيع زينب الحديث مع موسى :
-بقولك ايه زي ما  انت شايف كدا بابا عصبي ولو قولت كلمة كدا ولا كدا  مش هيسكت والخطة كلها هتخرب فوق دماغي انا وانت تفضل قاعد طول الطريق ساكت متفتحش بوقك تمام "
-انتي مكبره الموضوع اوي واهلك شكلهم بيحبوكي وبيخافوا عليكي "
-انت مش فاهم حاجه عشان خاطري اسمع كلامي بس "
  قطعت نورا  الحديث الذي كا يدور بين زينب و موسى:
- يلا يا زينب عشان هنتحرك "
بعد هذا الحديث بعشر دقائق كانت زينب تجلس في السيارة بجانب كرسي السائق كانت جالسه شاردة تتدعي الله بداخلها ان يستمع موسى لحديثها و تفكر  ماذا سوف يحدث حين تخبر اسرتها بكل شئ قطع شرود زينب  صوت والدتها وهي تتحدث:
-وحشتيني اوي يا زوزو كبرتي يا حبيبتي و بقيتي زي القمر "
-وانتي كمان وحشتيني اوي يا ماما "
تحدثت والدة زينب كأي ام مصرية عندما يدور في عقلها شئ لا تسطيع ان تتوقف عن الحديث عنه:
-برضو مش عايزة تقولي مين موسي ده و تريحي قلبي "
تحدثت زينب بعدما فقدت صبرها:
-يا ماما  لما نروح البيت هقولك كل حاجه"
بعد ساعة كانت نورا تقف تحت المنزل بالسيارة  وهي تتحدث:
-خلاص احنا وصلنا ايه رأيك في السواقة بتاعتي"
-انتي عارفه ان انا مش بعرف اجامل بس بصراحه يا نورا  سواقتك زي الزفت سلحفاة ب تسوق ماشية علي اربعين ازاي فاهميني "
-تعرفي حاجة اسمها الجبر بالخاطر ولا لأ  "
تركت زينب السيارة سريعا دون ان ترد علي حديث نورا ثم ظلت تلتف حول نفسها حتي تستطيع ان تري والدها او موسى لكن حلت الصدمة علي زينب بسبب مما تري امامها موسى و والدها يهبطون من سيارة الأجرة وهم يضحكون هل هذه نهاية العالم ام ماذا!!؟  
كان يتحدث والد زينب بصوت مرتفع:
-تعرف يا موسى ان بقالي كتير مضحكتش بالشكل دا"
ثم ترك موسى وتقدم نحو السيارة حتي يخرج الحقائب من شنطة الخلفية للسيارة عندما ابتعد والد زينب تماما عن موسى تقدمت زينب سريعا نحو موسى وهي تتحدث بصوت منخفض:
-انت عملت ايه عشان تخلي بابا يضحك كدا اوعي تكون شربته حاجه صفرا "
تحدث موسى ب ضجر بسبب خرقة الذكاء التي تقف امامه:
-انتي هبلة يا زينب هو انتي لا كدا عجبك ولا كدا عجبك   "
-مش قصدي بس مستغربة شوية "
بعد نصف ساعة كانوا جميعاً يجلسون في صالون المنزل  تحدثت زينب حتي تخفف من حدة الموقف قليلاً:
-امال فين يا ماما كريم دا وحشني اوي ابن الأيه "
-زمانه جاي في الطريق "
لم تمر دقيقة وكان جرس المنزل يدق اتجهت نورا سريعا حتي تفتح باب المنزل و كأن كريم شعر بأنهم يتحدثون عنه و جاء  كما يقولون" بيجي علي السيرة "دخل كريم سريعاً إلي منزل و ظل يبحث بعينيه عن زينب حتي رأها ثم اتجه لها سريعا و اخذها بين زراعيه وهو يتحدث:
-وحشتيني اوي يا زينب مش مصدق ان كل الفترة دي مكنتش بشوفك ولا ب رخم عليكي كل يوم و نفضل نتخانق و بعد كدا كل واحد يروح  يصالح التاني  بطريقته  "
-والله وانت كمان وحشتني اوي يا جزمة "
بعد فترة قطع كريم العناق بينه و بين زينب و جلس علي المقعد الذي بجانب زينب في نفس هذه اللحظة كانت تشعر زينب بنظرات موسى الغاضبة  المواجهة إليها بالأخص و هي لا تعلم ما سبب هذه النظرات قطعت والدة زينب الصمت الذي خيم علي الجميع:
-انما بقا يا زينب فيه حتة عريس متقدملك انما ايه حاجه بسم الله ما شاء اللّٰه ربنا يجعله من نصيبك يا بنتي  "
تحدث والد زينب ب عصبية بسبب حديث والدة زينب في هذا الموضوع في وقت غير مناسب :
-حرام عليكي يا إيمان بنتك لسة راجعه من السفر و تعبانة و انتي جاية تكلميها  في ايه ولا ايه بس؟ "
تحدثت زينب بعدما استجمعت شجاعتها:
-بس يا ماما ازاي واحدة متجوزة تتجوز تاني "
         ________________________
-و ما حب الديار شغفن قلبي
-ولكن حب  من سكن الديارا
-قيس بن الملوح ❤✨
+يتبع 🤍✨
           _______________________
اسفة جداً جداً على التأخير بس والله كنت تعبانه جدا وعندي امتحانات
ايه رأيكوا في بارت النهاردة؟
تتخيلوا رد فعل مامت زينب ايه؟ انا بصراحه صعبان عليا العريس 🙂😂😂
تتخيلوا مين كريم دا؟ ابهروني يا جماعة
اخر حاجة بقا اعملوا Vote ⭐✨

 رأي اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن