"الفصل الأول"

270 41 31
                                    

               «بسم الله الرحمن الرحيم»
الأنسان يعيش في الحياة كى يحلم و يتمني. و مع بعض من الجد يتحول الحلم إلي حقيقه. لكن يوجد بعض الأشخاص يحاولون هدم أحلامك و أمانيك في طريقك للنجاح. الأصعب ان يكونوا هم أهلك بأنفسهم الذين يهدمون  أحلامك بسبب بعض العادات و التقاليد الغبية التي تقيد الأنسان تجعله يظهر أمام الناس حر و لكن من داخله مقيد. لكن علينا الصمود و التحمل لتحقيق أحلامنا. فالحياة بدون أحلام لا تعني حياة.
"زينب" فتاة مصرية تعيش في لندن منذ حوالي أربع سنوات تدرس في قسم أقتصاد و علوم سياسية.
تتميز بملامح مصرية بشرة سمراء وجوز  أعين بنية و شعر قصير لونه أسود. كانت تتحدث هي و صديقتها بدأت "مريم" بالحديث أولاً:
- ها قررتي أيه؟ "
تحدثت "زينب" بملامح وجه مستنكرة:
-أنتي هبلة يا بنتي يعني انا هربانة من أهلي و أنتي عايزة أرجعلهم تاني لأ طبعاً أنا حلمي ان أنا أعيش في لندن و أشتغل هنا "
-طب الحمدلله يعني أنا مش قعدة لوحدي في
الغربة دي "
كان يركض خلف زينب المسمي ب "أدم" حتي قطع حديث زينب و مريم  و تحدث باللغة الأنجليزية:
-زينب هل يمكن ان أتحدث معكي وحدنا"
تحدثت زينب وهي منفعلة:
-لماذا؟ "
-  حسنا يا زينب سوف أقولها لكي الأن و ليس وحدنا، في الحقيقه انا أحبك يا زينب "
-هل أنت مجنون؟ أن حولت ان تتحدث معي مرة أخرى حقا سوف تغضب مني وأنا لا أريد  أن يحدث ذلك  "
القت "زينب" هذه الكلمات في وجهه ثم تركت  الجامعة بأكملها  دون حتي ان تستمع لنداء "مريم". ولم يتحمل" أدم" ما حدث فهو أشهر شخص يوجد في الجامعة مشهور بعلاقته المتعددة مع النساء.  كيف "زينب" ترفد حبه لها الغير حقيقي بالمرة تحدث بصوت هادئ ولكن يحمل بداخله شر كبير و تهديد ل زينب:
-حسنا سوف تري يا زينب كيف ترفضي أدم "
              ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت "زينب" في طريقها إلي منزلها فهي اليوم أجازة من عملها في المقهي التي تعمل به بعد الجامعة رأت جارها المسمي ب "موسى" يتحدث في الهاتف.  هو يحاول ان يتكلم معها دائماً و هي لا تعلم لماذا يحاول ان يتكلم معها.  هي  تحاول ان تتجنب الحديث معه فهو مريب بعد الشئ وغريب إلي حد ما ليس لديه أي أقارب أو أصدقاء يخرجون معه ولكن قطع تفكيرها في الشخص المسمي ب  "موسى" موسى نفسه:
- زينب عاملة اية "
موسى شاب  مصري الجنسية هذا كل ما تعلمه زينب عنه. تحدثت زينب بدون أدني اهتمام:
-الحمدالله بخير أنت عامل اية كويس"
-اه الحمدالله كويس "
- يارب دائماً في حاجة ولا اية"
-أنا كنت بس جاي أعزمك علي العشاء في المطعم الجديد بتاعي "
تحدثت زينب وهي تحاول رسم الابتسامة علي وجهها:
-بجد الف مبروك بس للأسف مش هينفع أروح المطعم لأن محتاجة أزاكر عشان عندي أمتحانات في الجامعة "
-تمام براحتك مع السلامة "
ثم تركها موسى ورحل في نفس اللحظة هي أيضا تركته و دخلت منزلها  رأت هاتفها يرن برقم أختها نورا أجابت عليها بسرعة:
-نورا عاملة اية وحشتيني أوي "
-وأنتي أكتر يا قلبي "
-ماما و بابا بخير ولا لأ و كريم و كارين عاملين اية "
-كلنا بخير الحمدلله أنا بس بصراحة كدا في مفاجأة عايزة أقولك عليها "
-مفاجأة خير يارب "
-ماما و بابا قرروا أنك لازم تكوني موجوده في مصر بعد أخر سنة ليكي في الجامعة عشان مينفعش تعيشي و تشتغلي برا طول عمرك و كمان في حاجة كدا "
تحدثت زينب بصوت عالي نسبيا:
-هو بعد كل دا و في لسة قولي يا وش السعد "
-ماما وبابا عايزين أول ما ترجعي مصر تتجوزي عشان يطمنوا عليكي "
تحدثت زينب بصوت علي مشارف البكاء:
-ممكن يا نورا أكلم بابا أو ماما "
تحدث والد زينب بصوت هادئ بعد الشئ:
-أيوا يا زينب أنا معاكي في حاجة ولا أيه "
-بابا أنا قولت لحضرتك من سنة أن أنا عايزة أشتغل في لندن و أول لما أستقر في لندن هاجي مصر تاني يا بابا "
-لأ يا زينب أنا وأمك عايزين نطمن عليكي، الأول الجواز وبعد كدا قرري أنتي وجوزك عايزين تعيشوا فين وبعدين  أنتي عايزة الناس تاكل وشي ويقولوا بنتك هربت منك و راحت تعيش برا  "
-يعني يا بابا دا أخر كلام عندك "
-اه يا زينب "
-ماشي يا بابا مع السلامة "
دفعت "زينب" هاتفها علي الفراش و ظلت تكسر في أي شئ ظهر أمامها من يراها في هذه الحالة يظن أنها مختلة ثم جلست علي الفراش و ظلت تحاول ان تتصل ب صديقتها "مريم" حتي ردت عليها مريم و هي تتحدث بصوت منفعل:
-عايزة أية يا زينب مش أنتي مشيتي من غير حتي ما تقوليلي حتي مع السلامة "
-معلش انا اسفة متزعليش منى بس العيل الرخم إلي أسمه أدم دا هو إلي عمل فيا كدا "
-حرام عليكي يا زينب أدم رخم أزاي دا أحلي واحد في الجامعة "
-مريم دي مشكلتك أنتي؛أنتي  إلي  ماشية تحبي علي نفسك "
-طب يا سيدي شكراً، أنتي كويسة في  حاجة ولا أية، صوتك ماله ؟ "
قصت عليها "زينب" كل شئ بخصوص قرار والديها التي لم تكن تتوقعه و تم الأتفاق علي أن يتناولوا العشاء في الخارج حتي يستطيعوا التفكير في حل لهذه المشكلة الذي وقعت بها زينب
                                                         
بعد مرور ساعة "زينب" كانت جالسة مع "مريم" في المطعم يتشاورون في حل للمشكلة تحدثت "مريم" بعدما فقدت صبرها :
-طب ما تسمعي كلام أهلك يا بنتي و بلاش تعب و قرف بقا "
تحدثت "زينب" بصوت مرتفع جعلت كل من جالس في المطعم ينظر لها:
-أنتي هبلة أحنا قاعدين في المطعم نعمل أيه مش عشان نلاقي حل للمشكلة دي "
-طب خلاص أهدي أنا أسفه، أقولك أيه رأيك نطلب أكل و أحنا بعد لما ناكل هنشوف حل انشاء الله "
قطع حديثهم صوت شخص تعلمه جيدا زينب:
=زينب مش معقول أنتي بتعملي اية هنا "
-يعني هكون في مطعم هكون بعمل أية أكيد بطلب أكل
تحدث "موسى" وعلي وجهه علامات البرود :
=أصل  حضرتك متعرفيش أن دا المطعم بتاعي الجديد إلي أنا المفروض عزمتك عليه علي العشاء "
تحدثت "مريم" حتي تهدأ الأجواء: 
-بجد الف مبروك، أنا مريم صاحبة زينب "
=الله يبارك فيكي يا مريم، ممكن بس  أعرف رأيكم في الأكل حلو ولا وحش "
تحدثت "زينب" هذه المرة لأنها كانت تشعر أنه   بهذه النظرات سوف يقتلها:
-شوف سبحان الله أحنا لسة ما أكلناش حاجة "
=خلاص يبقي أجيب أنا أحلي  حاجة بنقدمها   عندنا في المطعم و بعد كدا تقولوا رأيكم "
ثم غادر الطاولة التي كانت تجلس عليها زينب و مريم بعدما غادر تحدثت "زينب":
-أقسم بالله كنت حاسه بنظراته دي أنه  هيقتلني لأ و كمان أيه بيحقق معايا ولا كأنه أبويا "
تحدثت "مريم"  و علي وجهها ملامح التعجب:
-زينب هو دا موسى جارك؟
-أه هو شوفتي بقا عامل ازاي؟
-ماله يعني يا زينب دا زي القمر و عسول خالص أنا كنت بحسبه راجل عجوز "
-لحد دلوقتي أدم و موسى في حد تاني،  يا بنتي أنتي ماشية تحبي علي نفسك والله "
-يا ستي خلاص أنا أسفه أقولك علي حاجة شكله زي زفت كدا تمام "
في هذه اللحظة تدخل النادل كي يضع  الطعام علي الطاولة  بعد نصف ساعة من انهاء الطعام تحدثت "زينب":
- الأكل طعمه حلو اوي"
-اه فعلاً طعمه حلو، دلوقتي عشان نعرف نحل مشكلتك إلي أنا فهمته من كلامك دا  أن أهلك مش موافقين أنك تعيشي برا من غير جواز و أن هما عايزين يطمنوا عليكي والكلام دا صح "
-أيوا صح و أنا مش عايزة أتجوز "
-أنا عندي فكرة بس  تحاولي أنك متغلطيش فيا "
-هحاول "
تحدثت "مريم" فجأة و القت الحديث في وجهها:
-أيه رأيك تتفقي مع حد أنك تتجوزوا ، و بعد لما أهلك يعرفوا أنك راجعة متجوزة و جوزك عايز يرجع تاني لندن مش هيقولوا حاجة و بعد لما ترجعي أطلقي عادي جداً و هيكون جواز علي الورق بس فاهمة ولا أية "
تحدثت "زينب" بغضب:
-أنتي هبلة! يعني أنا  أصلا مش عايزة أتجوز وأنت تقولي الحل أني أتجوز،  و بعدين مين الأهبل ألي موافق يتجوزني أنا "
-سهلة يا بنتي نجيب حد أنتي واثقة فيه أو بيحبك و معجب بيكي و ساعتها هو هيوافق لأنه بيحبك "
-شكلك بتحبي أنتي المسلسلات الهندي أوي،  أقولك علي حاجة لو لقينا إلي يجوزني ساعتها أبقي أفكر أوافق علي الفكرة الهبلة بتاعتك دي ولا لأ "
قطع حديثهم دخول "موسى" و هو مبتسم:
-أيه رأيكم في الأكل؟ "
تحدثت "مريم" وهي مبتسمة ابتسامة أكبر لأن جاء علي عقلها فكرة ستحل بها مشكلة صديقتها:
-الأكل طعمه حلو اوي بجد انشاء مش هتبقي أخر مرة
-انشاء الله "
ثم تركهم تحدثت "مريم" بسرعة حتي لا تنسي الفكرة التي جائت علي عقلها:
-زينب إلي هيوافق يتجوزك هو "موسى" مفيش غيره "
                                              
-لَيَتٌ  آلَحًوٌآدٍثً بًآعٌتٌنِيَ آلَذِيَ أخِذِتٌ مًنِيَ بًحًلَمًي آلَذِيَ أعٌطِتٌ وٌ تٌجّريَبًيَ
-فُمًآ آلَحًدٍآثًةّ مًنِ حًلَمً بًمًآنِعٌةّ قُدٍ يَوٌجّدٍ آلَحًلَمً فُيَ آلَشُبًآنِ وٌ آلَشُيَبً
-المتنبي
+يتبع 🤍
                                                
- تخيلوا زينب هتوافق ولا لأ؟
-أيه رأيكم زينب طريقة تفكيرها صح ولا طريقة تفكير والدها هي إلي صح؟
-فكرة مريم حلوة ولا لأ؟
-أخر حاجة أعملوا Vote ⭐
              

 رأي اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن