الفَصل العاشِر : مُريب.

497 76 66
                                    


10 : مُريب.

-

أطفَأ التِلفاز بأبتِسامة جانِبية مَجهولة غريبَة الوَقت ، غرِيبة السَبب ، غرِيبة الحُدوث ، غريبَة في كُل شئ.

إستقَام مِن الأريكَة بتريُث ، ثم وَجه حديثهُ إليها بأختِصار.

"وقت النَوم يا صَغيرة ، يَكفيكِ سهَراً لهَذا الحَد."

إستقامَت تسِير خَلفه حَيث يَسير هو ، و بتوتُر هِي أردَفت.

"لكِن أين سَأنام؟"

بَلل شفتَيه يُفكر فيمَا قالت هِي ، و عِندما بدأ كِلاهما بصعُود الدَرج أطلق تَنهيدة.

"نامِي أنتِ في غُرفتي ، أنا لدَي عَمل."

نظَرت لهُ بأحرَاج ، و قَبل أن يَسلك طَريقاً آخر أمسَكت الأخرَى ذِراعه تستوقِفه.

"هَذا لا يُجوز سَيد كِيم! ، أخشَي أن أكُون أقلقتُ راحَتك و هدُوء حَياتك."

نظَر لهَا قليلاً قَبل أن يُومِئ نافِياً.

"لستِ كَذلِك ، لستِ كذلِك إطلاقاً يا صَغيرة."

فَقط ليُخبرها أحَدهم كَم أن وجُودها حَوله يُدفئه ، فَقط ليُخبرها أحَدهم كَم أن حومهَا حَوله يُعيد إليه شعوراً بالحَياه إفتقَده هُو مُنذ زمَن ، فَقط ليُخبرها أحَدهم أنهَا تَضخ الحَياه و الرُوح إلي حَياته المَيتة.

فَقط ليُخبرها أحَدهم أن تواجُدها حَوله يَروقه ، يَروقه بشِدة!

"أخشَى أن أكُون كَذلك سَيد كِيم ، أخشَى بِشدة."

عِندما لاحَظ أنهَا مُتمسكَة بتفكِيرها أمسَك يَدها داخِل يَده ، و بأسلوبٍ غايَة فِي الرِقة إستنكَره هو عَلي ذاتِه مَسد كَفها بَين خاصَته.

"لستِ كَذلك و إنتَهي النِقاش ، الغرفَة أمَامك بالفِعل إذهَبي للنَوم."

أكمَل هُو خَط سَيره نحوَ مَكتبه ، و الأخرَي فورمَا ولجَت للغُرفة دسَّت ذاتهَا في الأغطِية.

غادَرها النَوم ، ظَلت تتقَلب يَمينا ، يَساراً ، تتدَلي لوهلَة ثُم تعود إلي ذاتِ وضعِيتها الأولي ، تنكمِش حَول ذاتِها ثُم تعود لتَتمدد مُجدداً لكِنها كَانت تشعُر و كأنهَا و النَوم عَلي خِصام.

بَررت هَذا الأرَق أنهُ نَابع عَن قِلة شعُورها بالأمَان فِي مَنزل رجُل غرِيب ، رجُل غايَة فِي الخُطورة كمَا يَقولون.

 Lover from the dark web | EP 2.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن