03 : تسكُن مع الشيطَان.-
تصلبت في مكانها بجمُود ، توسِع عَيناها بشدَّة مذعورَة ، و فجأة أحَست أن أقدامها باتَت رخوَة كالهُلام.
لا تقدِر علي الإلتِفات ، لا تقدِر علي النظر لترِى من خلفهَا في تِلك اللحظة ، كَانت خائِفة من أن تبدأ بمُحادثة هذا الهاجِس الذِي أخذَ يستحوِذ علي تفكيرهَا في الآونة الاخِيرة!
إبتلعَت ريقهَا بتردُد لتردف بأعيُن مغلقة:
"مساءُ الخير."
خرجَت حروف التحِية مِن ثغرها مرتجفة مُتلعثمَة ، و حينهَا عم صَمت طويل ، إستمَر الصَمت بضعَة ثوانٍ و لكِن لماذا تشعُر بأنه إستمَر دهراً؟
"إيَاك و مواجهِتي بظهرِك و انا أتحَدث!"
عِندما لفظ بهَذه النبرَة المُتسلِطة المخدوشَة تأكدَت أنه ليسَ رجلاً رزيناً ، بحَة صوتِه كَانت غايَة في الحِدة تثبِت لكل أذُن أنه مدمِن علي الكحُول.
إستدَارت تواجهِه بعينَان مرتجفتا البُؤبؤ حتي صَارت تقف امَامه مُباشرة ، ثم أخذت تفكِر أين رأته ، أين نظرَت لهذا الوجهِ من قبل ، تِلك العينان و النُدبة ، و رائِحة الدخان الفواحَة الممتزجَة بعِطر غليظ الرائِحة.
اخذت بضعَ ثوانٍ لتستوعِب حقيقة أنه هاجسهَا الذِي يطاردهَا منذُ أيَام! ، هاجسها الذِي تجسدَ علي هيئة شنخف المَلهي!
و الآخر حينمَا لاحَظ تبدُل ملامِحها قد نظِر الِي الأرض يُقهقه ساخراً ، و سرعان ما أعاد أنظاره نحوهَا ناطقاً.
"اذاً لقد تذكرتِ."
كَانت لا تزال تأكُله بعينيهَا المنفرجتَان ، اهِي صدفَة ، هَل الصُدفة هي من جمعَت بينهمَا بهذا الشكل المرتبِك!
"هل انت الساكِن الجديد؟"
أردَفت علي ذاتِ الوضعِية ، لا ترمُش ، لا تتحرَك ، لا تتنفَس.
"إنكِ تبدِين لي غير راضيَة عن تِلك المفاجَأة ، الم تعجِبك؟"
أردَف بزيفٍ أرعَن الي تِلك ذات العينان المفتوحَتان ، آذانِها مستمعَة و لكِنها غير مصغِية ، فمهَا مفتوح و لكِنها لا تتحَدث ، الخيوط موصَلة أمام مرأىٰ بصَرها و لكنهَا لا تزال تستوعِب ، ليسَت صدفة.
اي نوع من الصدف تِلك التِي تؤدي إلي هَذا الحَال!
"لست كذلِك ، الست رجُل المَلهي؟"
أنت تقرأ
Lover from the dark web | EP 2.
Acción[Kim Taehyung/hard content.] [Continued story.] [Started/3/2023 Finished/... ] ∆ALL RIGHTS RESERVED FOR THE REAL WRITER ''لقد سمِعت عَـن الدارك ويـب ، حيث يـعتبر ثـغرَة للممنوعَات ، ثِكنة للمـخترقِين ، و مركَـز للمقاطِـع المريـضة و الخلاعـية ، و لك...