الفَصل الحادِي عشر : رجُل سَام!

651 88 57
                                    


11 : رجُل سَام!

-

توقَع مِنها أن تقوم بفِعلٍ مُبتذل ، أن تتسمَّر في حِضنه لبضعَة ثوانٍ قبل أن تدفعَه عنها برِفق ، مع ظهور غيُوم ورديَّة اللونِ علي كِلتا وجنتيهَا ، و لكِن.

مَا هذا الذِي حَدث!

هِي دفعته عَنها بأسلوبٍ غاية فِي الحِديَّة! ، دفعَته بكُل قوتِها بسَخطٍ و ملامِح غاضِبة ، حاجِبيها مَعقودان و صدرهَا يَعلو و يهبِط بغَضب عارِم.

نفُور ، حَالة نفُور كُلية!

"أخبِرني بحَق الجحِيم مَن أنت لتُمسكني بهذِه الطَريقة!"

صرَّت علي أسنانِها بقوَّة مَع تشاحُن فكَّيها بعصبيَّة مُفرطة ، و بصوتٍ مُختنِق غضباً هِي هسهَست.

"مَن أنتَ ، مِن أي طِينة خُلقت و مِن أي رحِمٍ خرِجت و في أي عُشٍ نشأت لتَضمنِي! ، أطَار لبُّك!؟"

و حيِنها أدركَ الآخر أنها صعبَة المَنال ، ليسَت بسهلة.

بَل مُستحِيلة المَنال!

عايَنها ببُندقيتَيه مِن شعرِها إلي أصابِع أقدامِها الخَمس ، و بصمتٍ شدِيد أعطاهَا بظَهره مَع نمو شبَح إبتِسامة خفىّ علي مَحياه.

"هدئِي مِن روعِك يا صَغيرة كَانت مُجرد مُجالسة لمواسَاتك في مِحنتك ، يبدُو أنكِ مِن النَوع الغير مُحب للمواسَاه."

أردَف بينما ينظُر لأضوَاء المدينة مِن الحَائِط الزُجاجي ، رغمَ أنه وَجه حديثَه لها بأسلوبٍ غايَة في الرُقي إلا أنهَا أجَابته بتعَجرف.

"لستُ مِن النَوع المُغفل مِن النِساء ، أعلم بَالفعل المَعني الخفِي للمواسَاه مِن وجهة نظَرك!"

إلتف لهَا بجِذعه ينظُر لهَا بِحدة ، و بعينَان خطِرتان هو حذَّرها.

"أقسِم لكِ كانغ شانتِي أنكِ إن فكرتِ فِي التحَدث مَعي بهَذه اللهجَة مُجدداً سَوف تُقابلين مِني وجهَاً لن يَروقك، بَل لن تَستطِيعين مُواجهَته و الصمُود أمَامه."

شَدد عَلي مَخارج ألفاظَه لتدُب الرهبَة قلبَ الأخرَي ، هِي تعلم أنهُ ليسَ تهدِيداً فارغاً ، هِي تعلم أنهُ لا يَقول هَذا لدافِع التخويف و الإرعَاب.

قد تكُون لم تواجِه حتي الآن وجهاً شِريراً مِنه إلا أنها مُتأكدة ، مُتأكدة و بشدَّة مِن حَقيقة أنهُ ليسَ رجُلاً ضعيفاً ، أنهُ ليسَ نداً هيناً.

 Lover from the dark web | EP 2.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن