-
-
الشعور بنسيان كل شيء لدقائق أردت الاحتفاظ به للأبد، أن تكون منفصلًا عن العالم حيث لا شعور بأنك عالة أو عبء على من حولك.أو أن تنسى ماضيك وحاضرك وربما مستقبلك الذي أُرهقت بالتفكير به قبل خلودك للنوم، ذكريات ترغب باحراقها لكن ذلك مستحيل، أنا أرغب باحراق كل جزء في ذاكرتي اللعينة.
الصداع كاد يفتك برأسي ما أن فتحت عيناي لأغلقها سريعًا أحاول تخفيف ذلك الشعور، رمشت عدة مرات حتى اعتادت عيناي على إضاءة أشعة الشمس للغرفة، اعتدلت سريعًا أحاول استيعاب ما حدث ليلة أمس.
وذلك كان أكبر خطأ فعلته.
ما أن اعتدلت حتى أصابني الدوار والنقاط الصفراء انتشرت على مدى بصري تجعلني أترنح قليلًا، شعور الثمالة ذاك ليلة أمس كان بمثابة العالم لي، الذكريات تدفقت لعقلي لما قبل ذلك.
لقائي بأرنو وقتلي له.
وأنا حقًا كنت حمقاء لظني أنني قتلته بالفعل وانتهى الأمر، هل كنت سأعود لجدتي وأقول 'أوه لقد قتلت مسبب تعاستي وأحتاج لمباركتك' بهذه السهولة! لذا أنا كنت حمقاء حينها.
وتلك الأزهار الحمراء اللعينة عندما أراها مجددًا سوف أقتلعها من جذورها وربما أبحث عن أماكن نموها مسببة انقراضها من أرضنا.
سحقًا! أفكاري دموية هذا الصباح.
لكن مظهرها الخارجي خدعني، لونها الأحمر القاتم وتلك النقاط الصفراء التي زينت نهاية أوراقها كانت رائعة لكن جوهرها كان عفن لتجعل- لتجعلني أرى أوهام ربما، لا أعلم.
استقمت أخيرًا بتوازن وعيناي جالت في الغرفة التي لم يكن بها سواي، غرفة جيدة بنافذة، فراشين، ومرآة صغيرة معلقة على الحائط، وذلك جعل الأسئلة تضرب عقلي عن كيفية بقاء ثلاثتنا بها.
فتحت باب الغرفة الخشبي ليصدر صريرًا مزعجًا يخبرني أنه شديد الاهتراء، أغلقته خلفي وأنا أنظر للممر أمامي الذي كان من الأخشاب أيضًا، المهترء بالطبع.
أنت تقرأ
Lost | ضائع
Fantasiaفي هذا العالم المُخالف للمألوف، نشأت أربعة ممالك مُختلفة، مملكة الأرض، الهواء، الماء، والنار. لم يكن جميع سكان الممالك يمتلكون الطاقة، كانت دائمًا خامدةً داخلهم وفقط من يستطيع إيقاظها والتحكم بها يملكها، وغالبًا لم يكن هؤلاء الأشخاص من عامة الشعب ا...