لم أرَ كايا منذ ما حدث.
لم أرغب برؤيتها.
بعد ما أخبرني به مايلز لم أعد أريد رؤيتها، كايا وُلدت دون قدرة مثل العائلة الحاكمة وهي الآن تمثل الحالة النادرة بينهم، الغريبة الضعيفة، جسدها الهزيل بطيء النمو الذي يجبرها على عدم أخذ خطوة واحدة خارج غرفتها.
أشفق عليها بحق.
تظنني ألهو بقدراتي هنا وهناك بينما أنا أحاول استرجاعهم، أحاول إظهارهم مجددًا وهي تظنني متعجرفة!
أنا فقط صمت، لم أرغب بالحديث إلى مايلز بشأنها وهو فقط قدم إعتذاره مني نيابة عنها، بعيون يائسة من تصرفات شقيقته، أخبرني أنها هكذا دائمًا، لا تريد إظهار نفسها بجانبهم في الحفلات الملكية التي تقام أو أي شيء من هذا القبيل، حتى أنها لا تريد حضور حفل ميلادها الثامن عشر بعد ثلاثة أسابيع.
وهذا الفراش اللعين يجبرني على التمدد عليه.
«هيا هيا! وقت التدريب!» چيزيل بالفعل متفننة في اقتحام غرفتي، قلبت عيناي عندما صفقت بيديها بصوت صاخب.
«حسنًا حسنًا! إنه وقت التدريب اللعين!» اعتدل— ما الذي يحدث— «اندهشتي؟» تتحدث بحماس ليس وكأنها كانت ستفقأ عيني الآن!
نظرت إلى الجليد الأشبه بالزجاج خلفي، منكسر إلى قطع على الفراش. «هل جننتِ؟! كدتِ تقتلينني!» شفتيها ارتفعت في ابتسامة عريضة. «اعترفي فقط بأنني الأفضل هنا.» أهذا كل ما يهمها!
انتفضت من الفراش أتجه نحوها. «سأريك فقط، چيزيل!» ضحكت بينما تبتعد من أمامي سريعًا لترفع يديها أمامها باستسلام. «حسنًا حسنًا، اهدئي. أردت فقط أن أريكِ التقنية الجديدة التي تعلمتها من مايلز.» مايلز!
أرخيت أكتافي قليلًا. «هل هو بخير؟ أعني مايلز بالطبع.» نظرت لي قليلًا قبل أنا تتجاوزني تتجه للشرفة تسحب عنها الستائر السوداء الخفيفة. «أدخلي ضوء الشمس إلى الغرفة، أوليڤيا! هكذا ستتعفنين هنا.» تزامنًا مع حديثها الضوء غلف الغرفة، جعلها مشعة بشدة.
«لم تجيبيني بعد.» حدثتها بينما أستند بجانبها على السور الرخامي للشرفة، الحديقة الخضراء أسفلنا، ملونة بشتى أنواع الأزهار، وشجرة ضخمة تقع أسفل الشرفة بقليل وكنت أتمنى فقط لو كانت أطول بقليل لتحجب ضوء الشمس تمامًا عن غرفتي.
«عليكِ أولًا تصحيح سؤالك.» نظرت لها، عينيها البنية أسفل أشعة الشمس خلابة، كأنك وسط الرمال في الصحراء، حاولت التمويه بنظراتي لها لكن عيناها كانت تطالب بتفسير. «حسنًا! هل كايا بخير؟» تبًا لكِ، چيزيل!
«لا أعلم، أخبرني مايلز أن أتركها بمفردها فترة بسيطة لتهدأ.» إن مايلز يتحمل تصرفات شقيقته بالفعل. «جيد.» أخبرتها أنظر للبرج الطويل في الناحية الأخرى من القصر أمامي. «چيزيل، ما هذا البرج؟» أشرت للبرج بإصبعي لتنظر له.
أنت تقرأ
Lost | ضائع
Fantasiaفي هذا العالم المُخالف للمألوف، نشأت أربعة ممالك مُختلفة، مملكة الأرض، الهواء، الماء، والنار. لم يكن جميع سكان الممالك يمتلكون الطاقة، كانت دائمًا خامدةً داخلهم وفقط من يستطيع إيقاظها والتحكم بها يملكها، وغالبًا لم يكن هؤلاء الأشخاص من عامة الشعب ا...