البارت التاسع

12 1 0
                                    

أحيانا أتساءل هل الابتسامه و هذه الضحكه التي ترسم علي الوجه حقا حقيقية و خارجه من القلب أم تخفي خلفها الكثير من الوجع ، لا أعلم لماذا أشعر ذلك دائما هل حقا لاننا دائما نحاول أن نرسم الابتسامه علي وجوهنا علي الرغم من أوجعنا التي في الداخل أم لأنني أفعل ذالك حتي أخفي جميع آلامي ، لا أعلم حقا سبب هذه الحيره و التسائلات.

دخلت هدي سريعا لغرفه الإنذار و قامت بإشعال الولاعه و قامت بتوجيها بالقرب من جهاز الإنذار ثواني و اشتغل صوت الإنذار في المكان بالكامل
ابتسمت هدي بخبث ثم خرجت من الغرفه و ظلت تصرخ بعنف و تتمتم باللغه الانجليزيه / يا إلهي ما هذا يوجد حريق علينا بالإسراع يجب أن نخرج من هذا المكان سريعا ، و بالفعل عندما سمع الاشخاص بصوت الإنذار عمت الفوضي في المكان و الكل أصبح يريد الخروج سريعا في نفس الوقت الذي اقترب منها شخص خفي و قام بأعطاءها شئ ما ثم غادر هو الآخر .
نظرت هدي لهذا الشئ و الذي لم يكن غير شئ يشبه ببصمه صابر و الذي استطاع هذا الرجل الحصول عليها بذكاء منه لكي تستطيع هدي دخول الغرفه و لتعلم سر اللوحه ، و بالفعل استغلت هدي الفوضي التي تحدث و وضعت هذا الشئ علي أحد أصابعها و قامت بفتح الباب ثواني و انفتح الباب و دخلت للغرفه
وقفت هدي في وسط الغرفه و هي تنظر للوحه باستغراب شديد ، فهي تشعر بأن اللوحه هذا تقوم بمنادتها ، ثواني و شعرت هدي بإنها مغيبه تماما و ظلت تقترب من اللوحه شئ ف شئ حتي سارت أمامها مباشرة ، قامت هدي بوضع يداها علي اللوحه ليحدث مثل ما حدث في المره السابقه فالانوار ظلت تنطفئ و تشتعل و من ثم امتلأت الغرفه بأكملها من الغبار الذي رفعها للأعلي و نفس الصوت يهمس بأذنيها بتسليه/ اهلا بيك عزيزتي في هذا العالم الجديد
ابتلعت هدي ريقها بصعوبة و ظل جسدها يرتعش من شده الخوف و لكن لم تظل هكذا طويلا بسبب انسحبها بشده داخل اللوحه .

كانت حور تنظر لهذا الثعبان بصدمة يصاحبها الخوف الشديد من هذا الثعبان .
ثواني و تحدثت إلي أماسيس / بقولك يا باشا مش دا ثعبان برضو و لا أنا عشان ما كلتش فبقي يتهيأ ليا حاجات غريبه و بشوف حاجات أغرب
تكلم يزن بعدم استيعاب لما يقول / لا مش بيتهيألك و لا حاجه دا ثعبان فعلا
حور / ااااه يحزنك ياااا ...... ايه دا معلش هو أنت فهمتني إزاي و كمان بتتكلم معايا كده ازاي معلش و بنفس لهجتي
انتبه يزن لنفسه ثم قال باللغه المصريه القديمه / ماذا تقولي أنا لا أفهم شئ قومي بتوضيح كلامك أيتها الفتاه فأنت تعلمي إننا لا أحب أن تتحدثي بهذه اللغه الغريبه
حور بشردحه/ لا يا بابا فوق مش أنا اللي يضحك عليا أنا سمعي مش بيخيب أنت لسه متكلم دلوقتي بنفس لهجتي بلاش الشغل ده عليا لأن الأستاذ اللي علمك التمثيل أنا اللي علّمته يا بابا فوق
يزن بضيق / يا شيخه اتلهي هو أنتي كنت هتعرفي حاجه لولا غلطتي دي و إني وقعت بلساني و إلا كده كنت افتكرتي اني الملك أماسيس فعلا
حور بغيظ / فعلا عندك حق كانت فعلا خطتك في منتهي الذكاء كنت عبقري فعلا و قدرت تخدعني أنا حور الصياد أنا تعلم عليا و تعمل عليا ملِك و دخلني السجن و تخلي الحراس يجروا ورايا ويمسكوني من قفايا و مره يسحبوني وراهم كده زي شوال الرز ااااه يا ناري حور الصياد انخدعت يا رنجاله و من مين من يزن بيه أااااه يا ابن أم يا يزن أااااه
يزن بضحك و قد نسي إنه يوجد أفعي عملاقه بالقرب منهم / ههههههه هموت بصراحه أحلي حته لما الحرس كانوا سحبينك وراهم كده يلهويييييييي كان شكلك يموت ضحك الصراحه وقتها مسكت نفسي بالعافيه عشان مضحكش و الله الواحد كان هيسخسخ علي نفسه من الضحك وقتها بس مسكت نفسي
نظرت حور له بغيظ ، بينما هو حاول أن يسيطر علي نفسه و علي ضحكته و قال بهدوء/ أنا أسف بس كنت بهزر معاكي لإن الصراحه لما دخلت العالم ده و لقيت نفسي ملك و بتاع حبيت الدور و انبسطت كمان لما لقيتك هنا فأنا بجد أسف
نظر له بقرف و من ثم نظرت إلي يده التي تمسكها حتي لا تقع من علي الحصان و قالت / شيل إيدك من عليا بسرعه عشان عايزه انزل و يا ريت ما شوفش وشك تاني .
يزن بجديه / حور مش وقته أنا عارف إني غلطت في حقك بس بجد مش هينفع اسيبك لان التعبان ممكن في ثواني إنه ياكلك و غير كده الناس دي محتاجينّه محتاجين مساعدتنا بجد إحنا لازم إننا نتعاون عشان ننقذ الناس دي من الافعي لو سمحتي ساعديني
نظرت حور له لثواني ثم أومأت له بالموافقة/ تمام اساعدك بس ايه المطلوب
يزن بتركيز / لسه معاكي الماده المخدرة اللي نيمتي بيها الحراس
حور / أه معايا من الماده دي ، بس ممكن سؤال
يزن بابتسامة/ أؤمري
حور بتركيز / هي الافعي دي سامه
يزن / لا مش سامه و لا حاجه يعني مفيش خوف من كده
حور بمقاطعة و هي تضع يداها علي قلبها براحه / طمنتني يا راجل ربنا يطمن قلبك يا رب زي ما طمنتني كده
يزن بتكمله / هي أه مش سامه و مش لازم نخاف من الموضوع ده بس الخوف يعني من طولها لانها بتقدر تاكل اي حاجه بسبب طولها ده حيوان بني ادم أي شئ من هذا القبيل
حور بصدمه / اااه أي شئ من هذا القبيل يدوبك بتاكل و تبلع علي طول صدق طمنتني روح يا شيخ ربنا يخدك يا رب . سكتت حور عن الكلام لثواني و ظلت تنظر للافعي ثم قالت بتفكير
حور بتفكير/ طب تمام لو فعلا زي ما بتقول كده إنها مش سامه إزاي بقي حصاني حصل فيه كده ووقع في الأرض بالطريقه دي .
يزن و هو ينظر لأحد الأماكن بتركيز/ بسيطه لإن إحنا حاليا وسط جحور الافاعي السامة
حور و هي تنظر للمكان ببلاهه / هو في كمان أفاعي سامه هنا هقهقهقهق أحيييه يا أبو سوسو أحيييه دا أحنا شكلنا كده داخلين علي مرار طافح .

احببتك في كل الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن